الحفاظ على الوزن الصحي وممارسة الرياضة تحمي من الداء السكري، وتؤخر حدوث الاختلاطات عند الإصابة به.
يعتبر الداء السكري “Diabetes” واحد من الأمراض المزمنة ويمكن أن يستمر مدى الحياة ولكن يمكن أن العيش معه والتخفيف من تأثيراته السلبية على الجسم أو الوصول لمستويات قريبة للطبيعي لسكر الدم باتباع الحمية الغذائية المناسبة والحفاظ على الوزن الصحي وتقليل السمنة.
سبب الداء السكري هو ارتفاع سكر الدم فوق الحد الطبيعي.
يوجد نوعان من الداء السكري:
كلما تم تشخيص سكر الدم بسرعة أكبر، كلما كانت نتائج العلاج أفضل واحتمال حدوث الاختلاطات أقل أمراض القلب وانسداد الأوعية الدموية والاضطرابات التي تصيب العينين والطرفين السفليين.
الأعراض التي تثير الشك بالإصابة بالداء السكري وخاصة السكري من النوع الأول حيث تكون الأعراض شديدة وتتطور بسرعة، ربما خلال أيام أو أسابيع ويمكن أن تشخص خطأ على أنها زكام أو إنفلونزة، وتكون الأعراض كما يلي:
أما السكري من النوع الثاني، فتكون الأعراض أقل وضوحاً وغالبا ما يشكو المصابون من زيادة بعدد مرات التبول لكمية كبيرة من البول وخاصة ليلا، بالإضافة للعطش.
يتم تأكيد تشخيص الداء السكري بفحص سكر الدم على الريق لعدة مرات، وكذلك بمعايرة سكر الدم بعد تناول الطعام أو محلول سكري بساعتين.
الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن إدخال سكر الدم (الغلوكوز) إلى داخل الخلايا، هذا الهرمون يتم تصنيعه في البانكرياس، وهي غدة تتوضع خلف المعدة . عند تناول الطعام، تتفكك المواد النشوية إلى سكر يدعى الغلوكوز الذي يصل للدم، وهو النوع الوحيد من السكريات الذي يتم استعماله من قبل الخلايا للحصول على الطاقة. إذا لم تكن كمية الأنسولين في الدم كافية، تبقى كمية من الغلوكوز خارج الخلايا، أي في الدم بسبب عدم وجود كمية كافية من الانسولين لإدخالها للخلايا، وهذا ما يسبب ارتفاع مقدار السكر بالدم أو ما يسمى الداء السكري.
يتم علاج الداء السكري حسب نوعه.
علاج الداء السكري من النوع الأول (عند الأطفال):
يكون العلاج بشكل أساسي عن طريق إعطاء الأنسولين عن طريق الحقن تحت الجلد ويتم تحديد كمية الأنسولين بناء على مستوى سكر الدم.
عادة ما يتم إعطاء نوعان من الأنسولين، أحدهما سريع التأثير ولكن تأثيره يزول بسرعة، على عكس النوع طويل الأمد الذي يتأخر بالبدء بالتأثير ولكنه يستمر لمدة أطول.
تم تصنيع عدة أدوات لحق الأنسولين، كقلم الأنسولين أو المضخة.
علاج السكري من النوع الثاني:
يتم تدبير السكري الكهلي على عدة جبهات:
تتطور المضاعفات الناجمة عن الداء السكري بالتدريج. يزداد احتمال حدوث هذه الاختلاطات عند بقاء سكرالدم لفترة طويلة مرتفع وغير مضبوط، ومن هذا الاختلاطات::
أمراض القلب و الأوعية الدموية:
يزيد خطر حدوث انسداد بالأوعية الدموية المغذية للقلب (الأوعية التاجية) مما يسبب الذبحة الصدرية واحتشاء العضلة القلبية بالإضافة لزيادة خطر حدوث السكتة الدماغية و تصلب الشرايين.
اعتلال الأعصاب:
يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم لإتلاف جدران الشعيرات الدموية التي تغذي الأعصاب ويحدث هذا خاصة الساقين. مما يسبب شعور بالوخز الحرق و ألماً يبدأ عادة في المناطق الأبعد من القدم مثل أصابع القدمين ثم يمتد تدريجياً نحو الأعلى ليصل لباقي القدم والكاحل.
أذية الكلية والفشل الكلوي:
يمكن أن يسبب الداء السكري تلفاً لنظام الترشيح في الكليتين، الذي يتكون من ملايين من الشعيرات الدموية التي تعمل على تصفية الدم من الفضلات. إذا كان هذا التلف شديداً، يمكن أ ينجم عنه القصور الكلوي ويمكن أن يصل للفشل الكلوي التام الذي يحتاج للغسيل الكلية وزراعة الكلية.
اعتلال الشبكية في العين
نفس آلية التأثير على الأوعية الدموية الدقيقة، يمكن أن يسبب الداء السكري تلف أوعية العين الدقيقة المغذية للشبكية مما يسب العما بسبب حدوث نزف ب الشبكية او في أحيان أخرى انفصال الشبكية.
تلف أو ضرر في القدمين:
يؤدي تلف الأوعية الدموية الصغيرة المغذية للقدمين، وكذلك اعتلال الأعصاب الموجودة القدمين بحيث يؤدي لنقص بالحس العميق والذي بجعل المريض يضغط بشدة على الأرض عند المشي، كل ذلك يؤدي لسرعة بحدوث الرض على اسفل القدم والالتهابات ونقص تروية القدم مما يؤدي لحدوث تموت أنسجة بالقدم( الغرغرين) ولا بد من بتر الجزء المتموت.
المشاكل الجلدية:
زيادة حدوث الالتهابات البكتيرية و الفطرية.
ضعف السمع:
تعتبر مشاكل شائعة عند المصابين بالداء السكري.
الزهايمر:
يمكن أن يزيد وجود الداء الكهلي من خطر تطور مرض الزهايمر.
مضاعفات السكري الحملي
عند الجنين:
زيادة وزن الوليد وذلك بسبب وجود كمية أكبر من الغلوكوز تصل للجنين عبر مما يحرض بنكرياس الطفل على تشكيل كميات إضافية من الأنسولين وهذا يؤدي لزيادة حجمه لأن الانسولين يعتبر هرمون بناء.
انخفاض سكر الدم عند الوليد عند الولادة: يحدث ذلك عند أطفال الأمهات السكريات إنتاج الأنسولين لديهم مرتفع، يعالج ذلك بإعطاء الطفل محلول الغلوكوز عبر الوريد.
ازدياد خطر الإصابة بالسكري من النمط الثاني عند أولاد الأمهات السكريات.
المضاعفات عند الأم:
النساء اللواتي يحصل لديهن داء سكري حملي يكنّ أكثر عرضة للاصابة بالسكري الكهلي فيما بعد عند التقدم بالعمر.
الفحوصات الدورية لمرضى السكري:
يجب إجراء الفحص الدوري للأعضاء التي تتأثر بالداء السكري، أو للأمراض التي يزيد وجودها من أضرار السكري كارتفاع ضغط الدم
يجري الفحص كل 3-6 شهور لكل مما يلي