لايخفى على أحد المخاطر الصحية للسمنة ، إذ أنها تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري وآلام الظهر . أيضا فإن السمنة قد تكون سببا للعقم أو تضاؤل فرص حدوث الحمل في الكثير من الحالات . لذا سنقوم بتسليط الضوء على مدى تأثير السمنة على مسألة الخصوبة وفرص حدوث الحمل .
يرى الأطباء أن السيدات اللاتي يعانين من السمنة ( مؤشر كتلة الجسم لديهن 30 أو أكثر ) ، فإن مستويات الهرمونات لديهن قد تتعارض مع عملية التبويض ( إنتاج البويضات ) ، وهو ما يؤثر على فرص حدوث الحمل .
تتسبب الإضطرابات الهرمونية الناجمة بفعل السمنة في زيادة مقاومة الجسم للإنسولين ، وهو ما يزيد من إحتمالية الإصابة بمرض السكري ، فضلا عن توقف إنتاج البويضات ، والتي يصاحبها عادة عدم إنتظام الدورة الشهرية أو إنقطاعها من الأساس.
نتيجة للعوامل سالفة الذكر ( الإضطرابات الهرمونية & زيادة مقاومة الجسم للإنسولين ) ، فإن السمنة تزيد من إحتماليات حدوث الإجهاض ، سواء كان هذا الحمل تم بالطريقة الطبيعية أو بإستخدام وسائل مساعدة مثل الحقن المجهري والتلقيح الصناعي .
لاتقتصر تأثيرات السمنة على خصوبة النساء فحسب ، إذ أنها تؤثر على خصوبة الرجال كذلك ، حيث تؤدي السمنة إلى تناقص مستويات هرمون التستوستيرون بالجسم ، والتي قد تكون سببا في إنخفاض عدد الحيوانات المنوية . أيضا فإن السمنة قد تتسبب في مشكلات ضعف الإنتصاب لدى الرجال .
يعتمد علاج كل العوامل السابقة على إنقاص وزن الجسم ، حيث يساعد خفض وزن الجسم على عودة الهرمونات لمعدلاتها الطبيعية ، وعلاج مقاومة الجسم للإنسولين ، فضلا عن الحد من إحتماليات حدوث الإجهاض إلى أقل حد ممكن ، وهو ما يزيد من فرص حدوث الحمل .