ماهي جهود الوزارة في خدمة الحجاج في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي جهود الوزارة في خدمة الحجاج في المملكة العربية السعودية

ماهي جهود الوزارة في خدمة الحجاج في المملكة العربية السعودية.

 
 
في إطار خطة وزارة الشؤون البلدية والقروية الهادفة إلى توفير الخدمات البلدية والمرافق الضرورية اللازمة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، وتسهيل أمورهم ليتمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة؛ قامت الوزارة بتنفيذ عدد من المشروعات في منطقة المشاعر المقدسة وذلك على النحو الآتي:
 
1 - مشروع تطوير منشأة جسر الجمرات: 
 
تم تنفيذ جسر الجمرات القديم عام 1395هـ / 1975م، وقد طرأت عليه منذ ذلك التاريخ عدة تعديلات كان الهدف منها زيادة الطاقة الاستيعابية وتفادي الحوادث والازدحام خلال قيام الحجاج برمي الجمرات. إلا أنه بسبب الزيادة المستمرة في أعداد الحجاج وتكرار الحوادث والازدحام على الجسر القديم؛ عمدت وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى إلى القيام بدراسة معمقة للجسر والمنطقة المحيطة به لإيجاد أفضل الحلول لهذه المعضلة بما يتناسب مع زيادة أعداد الحجاج. وقد هدف مشروع تطوير منشأة جسر الجمرات والمنطقة المحيطة بها إلى توفير الطاقة الاستيعابية بالمنشأة الجديدة كي يتمكن أربعة إلى خمسة ملايين حاج- على الأقل- من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا النسك. وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر؛ وذلك بتعدد هذه المداخل وتباعدها؛ مما يسهم في تخفيف الزحام عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها. وقد تمت توسعة أحواض الرمي وتعديل شكلها بما يؤمن انسيابية الحركة حول أحواض الرمي. وتم توفير الخدمات الملائمة على الجسر بإنشاء أبراج تتمركز بها كل الجهات المعنية مباشرة لخدمة الحجاج وسلامتهم وأمنهم، وتأمين سبل الإخلاء والنظافة وجميع مستلزمات التشغيل. كما تمت توسعة الساحات المحيطة بجسر الجمرات من كل الجهات خصوصًا الشمالية والجنوبية وعند الجمرة الكبرى؛ مما حقق سهولة التحرك على المنسوب الأرضي واستيعاب الجسر الجديد وملحقاته، وفصل حركة المشاة عن حركة السيارات؛ وذلك بعمل أنفاق للسيارات تحت الأرض، وتخصيص الساحة للمشاة فقط. وعمل محطات لإنـزال الحجاج وإركابهم، وذلك غرب الجمرات بعيدًا عن المشعر والساحة، مع توفير السبل اللازمة لسهولة انتقالهم إلى الجسر. وتنظيم الساحة بعد توسعتها مع إعادة تخطيط الجزء الشرقي منها بما يوفر تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر.
وتتكون منشأة جسر الجمرات الجديد من دور سفلي متصل بالنفقين الشمالي والجنوبي لعمليات الإنقاذ والطوارئ والإخلاء، والدور الأرضي، ويمكن الوصول إليه من عدة مداخل، ويستعمل للرمي مع تعديل شكل الأحواض به لتكون بالشكل البيضوي بطول 40م وعرض 14م. أما الدور الأول فيمكن الدخول إليه من جهة مِنى عبر منحدرين شمالي وجنوبي مع إمكانية جيدة لرؤية الدور الأرضي والعبور إليه بينهما وبين الدور الثاني، ويتم الدخول إليه من جهة مكة المكرمة عبر منحدرين: الأول شمالي من جهة شارع الحج، والثاني جنوبي من جهة ريع صدقي وزوّد بمحطتي حافلات لخدمة خط ترددي يدعم استعمال هذا الدور، وأما الدور الثالث فيتم الوصول إليه من جهة مِنى عبر منحدر يبدأ من جهة طريق الملك فهدـ ومنحدر من جهة مجر الكبش وبوساطة خمسة مبانٍ تضم سلالم متحركة وسلالم عادية، والخروج عن طريق 6 أبراج مماثلة. أما الدور الرابع فيتم الوصول إليه من جهة الجنوب عبر ممر للدخول وآخر للخروج من ربوة الحضارم على شارع الملك عبدالعزيز.كما تضم مباني الصعود 4 سلالم متحركة بكل مبنى؛ أي ما مجموعه 16 سلمًا متحركًا بعرض1م لكل منها، وسلمين ثابتين بكل مبنى للصعود؛ أي ما مجموعه 8 سلالم بعرض نحو 2م لكل منها، و 4 سلالم ثابتة للطوارئ بكل مبنى بعرض 2م لكل منها؛ أي ما مجموعه 16 سلمًا. كما أن هناك اتصالاً بين الأدوار المختلفة عبر السلالم المتحركة والثابتة للموازنة ولاستعمالها في الحالات الطارئة بما في ذلك الدور الرابع.وتتضمن المباني 12 بوابة، وهي: بوابتان أماميتان للسلالم المتحركة. وأربع بوابات للسلالم الثابتة لخدمة الدور الثالث؛ اثنان في كل جهة، بالإضافة إلى أربع بوابات لسلالم الطوارئ؛ اثنان في كل جهة. وبوابتان خلفيتان للصيانة والتشغيل. وتبلغ مساحة كل مبنى نحو 1500م  ، ويوجد عند كل مستوى متوسط للسلالم المتحركة فسحة بمساحة 180م  بحيث تتيح حرية تحويل الحجاج مسارهم من سلم إلى آخر، واستعمال سلالم الطوارئ عند الحاجة.كما يوجد مخرج للطوارئ عند كل مستوى متوسط للسلالم المتحركة وبين كل دورين متتاليين لجسر الجمرات. وتضم مباني سلالم الخروج 60 سلمًا، منها 4 سلالم متحركة بكل مبنى؛ أي ما مجموعه 28 سلمًا متحركًا بعرض 1م لكل منها، و 6 سلالم ثابتة لنـزول (عادي وطوارئ) بكل مبنى؛ أي ما مجموعه 42 سلمًا ثابتًا بعرض نحو 2م لكل منها، وهناك سلمان في كل مبنى؛ أي ما مجموعه 14 سلمًا بعرض نحو 2م لكل منها للنـزول من الدور الثالث، ويكون مخرجها مجاورًا لمخرج السلالم المتحركة. و 28 سلمًا بعرض نحو 2م لكل منها للخروج الطارئ من المستويات المختلفة.
 
2 - المرحلة الثانية من مشروع تصريف السيول بعرفات:
 
هدف المشروع إلى تنفيذ الصرف السطحي للسيول في عرفات لتوجيهها إلى قنوات التصريف التي تم تنفيذها بالمرحلة الأولى. ويتم ذلك من خلال عمل ممرات ومحددات للخيام، مع ضبط مناسيب تلك الممرات بحيث تسمح بالتصريف السطحي لمياه الأمطار لتصب بقنوات تصريف السيول التي تم تنفيذها بالمرحلة الأولى داخل مربعات الخيام وحتى مصباتها النهائية بوادي عرفة، وقد تم استكمال مشروعات تصريف السيول في المشاعر المقدسة والطرق الرابطة بينها وبين مكة المكرمة بتكلفة إجمالية بلغت مليارًا ومئتي مليون ريال.
 
3 - المشروع التجريبي للبناء على سفوح الجبال:
 
يقع المشروع بمشعر منى أعلى القطعة رقم (28 ب) بشارع الملك فهد وعلى سفوح الجبال، ويمر خلفه منحدر المستوى الثالث لجسر الجمرات، ويهدف المشروع إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج بمشعر مِنى، ولحل مشكلة السكن وتقديم الراحة لحجاج بيت الله الحرام. وهو نواة لمشروع مستقبلي كبير سيكون على امتداد سفوح جبال منى، وذلك في حالة تحقيق الأهداف من هذا المشروع بعد إجازته من قبل هيئة كبار العلماء. ويتكون المشروع من 6 عمائر سكنية تجريبية نموذج (أ - ب)، وتتكون كل عمارة من طابق أرضي وآخر فوقه، وطابق للمسجد والمطاعم، و 10 طوابق متكررة لإسكان الحجاج، هذا بالإضافة إلى السطح الذي يحتوي على الخدمات الخاصة بماكينات التكييف والمصاعد، ويتكون الموقع العام من:
 مواقف السيارات وأعمال التشجير والإنارة والأرصفة والحائط الساند أمام العمائر وعلى طول موقع العمائر، كما تم عمل سلم طوارئ يؤدي إلى أسفل القطعة رقم (28 ب) من الناحية الجنوبية، ويمكن أن تُسْتَغَل بعض الأمكنة لإسكان الحجاج لأن المشروع نُفِّذَ على أعمدة حسب رأي هيئة كبار العلماء. خزان مياه، وقد تم اختيار موقعه بحيث يكون مرتفعًا فوق الجبل بمنسوب أعلى من منسوب أسطح العمائر؛ بحيث تتم تغذية العمائر بالجاذبية. تقدر المساحة المبنية الإجمالية لعدد 6 عمائر 88.452.45م  ، والطاقة الاستيعابية للحجاج بالعمائر الستة 25000 حاج تقريبًا، وعدد الغرف 810 غرف. وتم إنجاز 5 عمائر وتدشينها في عام 1428هـ / 2007م للاستفادة منها في مواسم الحج.
 
4 - مشروع شبكة إطفاء الحريق بمزدلفة:
 
أنشئت شبكة إطفاء الحريق لتغذية فوهات الإطفاء بالمشعر، ويبلغ طول هذه الشبكة نحو 52كم بأقطار تتراوح بين 1500 و 6000مم لتغذية نحو 520 فوهة إطفاء داخل حدود مشعر مزدلفة، مع كل محابس الفتح والإغلاق لغسيل الهواء وغرف محابس تخفيض الضغط.
 
5 - إنشاء دورات مياه إضافية بمزدلفة:
 
تم إنشاء 40 مجمعًا لدورات المياه بمشعر مزدلفة، ويتكون كل مجمع من 20 دورة مياه، بالإضافة إلى 10 مجمعات بمواقف حجاج البر بالمعيصم، يتكون كل مجمع من 6 دورات، ويبلغ إجمالي عدد دورات المياه لكامل المشروع 860 دورة.
 
6 - مشروع الخيام المقاومة للحريق في منى: 
 
يحتوي مشعر منى على مشروع مميز وفريد من نوعه وهو مشروع الخيام المطورة المقاومة للحريق، بدلاً من الخيام التقليدية لتوفير المزيد من الأمن والسلامة والراحة لضيوف بيت الله الحرام.
ويتكون المشروع من ثلاث مراحل بمساحة إجمالية تصل إلى 2.5 مليون متر مربع بتكاليف إجمالية زادت على 2600 مليون ريال، وتم تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة في موسم حج العام 1421هـ / 2001م. وروعي في اختيار المادة المستخدمة في صنع الخيام أن تكون ملائمة للمناخ؛ حيث تم اختيار الأنسجة الزجاجية المغطاة بالتفلون التي تمنع انبعاث الغازات السامة منها، علاوة على اختيار شكل الخيام ليكون ملائمًا للطابع الإسلامي، واعتماد أفضل التقنيات الحديثة بالتصنيع والتنفيذ لتحسين مستوى سكن الحجاج في منى، وتوفير سبل السلامة والأمان لهم إلى جانب تقسيم كل قطعة أرض بمنى إلى عدة مخيمات متضمنة العناصر اللازمة لتوفير الخدمات للحجاج.
 

 المرصد الحضري الوطني

 
انعكس تزايد أعداد السكان في المملكة بشكل مطرد - بمعدل نمو سنوي يتجاوز 3.5% - مباشرةً على وضع التحضر بالمملكة وسرعته. وقد صاحبت هذه الزيادات في النمو السكاني والنمو الحضري تغيرات كبيرة ومتسارعة قادت إلى عملية تباين إقليمي (من حيث السكان والبنية الأساسية للخدمات، والأنشطة الاقتصادية، والدخل، وفرص العمل، وما يتبعها ويوازيها من تفاعل على الساحتين الاجتماعية والثقافية) في مناطق المملكة الثلاث عشرة، وبروز السيطرة الحضرية لمنطقة الرياض ثم منطقتي مكة المكرمة والشرقية. وكان من الطبيعي أن تأخذ عمليات النمو السكاني والنمو الحضري والتباين الإقليمي حيزها الوافر من عملية التخطيط للتنمية في المملكة، وانعكست هذه الاهتمامات بدرجات متفاوتة ومرتكزات مختلفة في خطط التنمية الثماني حسب تدرج طفرات النمو التي مرت بها المملكة، وبلغ الاهتمام قدرًا بإدارة التنمية العمرانية المكانية، ومعالجة التباين بين المناطق من الإستراتيجية العمرانية الوطنية التي أعدتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، واعتمدها مجلس الوزراء في 28 / 5 / 1421هـ الموافق 2000م؛ لذلك أدرك المسؤولون في الوزارة أهمية إنشاء قاعدة معلومات خاصة تعمل على جمع المؤشرات الحضرية وتحليلها واستخدامها في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات، ومتابعتها وتقويمها تحت اسم المرصد الحضري الوطني السعودي. وينسق هذا المرصد الرئيس أعمال شبكة مكونة من 14 مرصدًا حضريًا محليًا بعواصم المناطق، بالإضافة إلى المرصد الحضري المحلي لأمانة جدة، ويهدف المرصد الحضري الوطني إلى الآتي:
 تأسيس قاعدة معلومات خاصة وتنميتها وتطويرها لتعمل على جمع المؤشرات الحضرية وتحليلها واستخدامها في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات، ومتابعتها وتقويمها.
رصد الأوضاع والأشكال الحضرية وتغذية صناعة القرار في شؤون التنمية الحضرية بالمعلومات على المستوى الوطني.
 تقديم المساعدة اللازمة للمراصد الحضرية المحلية المنشأة بعواصم المناطق الثلاث عشرة في المملكة، إضافة إلى مدينة جدة.
 تنسيق العمل فيما بين المراصد الحضرية المحلية، والربط فيما بينها بشبكة عن طريق الإنترانت والإنترنت.
 يمثل المرصد جهازًا استشاريًا لمعدي سياسة التنمية الحضرية الوطنية بالمملكة، توكل إليه عمليات الرصد والمتابعة والتقويم.
 
شارك المقالة:
60 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook