تُعرف حساسية الحلق بأنّها الشعور بألم أو عدم راحة في منطقة الحلق، يزداد هذا الألم عند البلع، ويحدث في العادة نتيجة لرد فعل تحسسي للجزيئات المحمولة في الهواء مثل: حبوب اللقاح، وتكمن أهمية معرفة سبب حساسية الحلق لضرورة تجنب مسبب الحساسية، وقد ينتج عن حساسية الحلق بعض المضاعفات مثل: التهاب الأذن، والجيوب الأنفية، ومضاعفات أخرى، وتُعتبر حساسية الحلق حساسية موسمية، خصوصاً حساسية الحلق الناتجة عن حبوب اللقاح أو بعض المهيجات الناتجة عن تلقيح الأشجار والزهور، أمّا حساسية الحلق الناتجة عن مسببات الحساسية الأخرى مثل: دخان السجائر، والعفن، والغبار، ووبر الحيوانات الأليفة فمن الممكن أن تسبب حساسية عند التعرض لها.
تختلف أعراض حساسية الحلق باختلاف مسبب الحساسية، وتتشابه بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد، وفيما يلي ذكر لأهم أعراض حساسية الحلق وأكثرها شيوعاً:
على الرغم من عدم وجود دراسات كافية تؤكد على وجود مواد طبيعية تعالج أعراض الحساسية، إلّا أنّ هناك بعض البدائل الطبيعية التي من الممكن أن تساعد على تخفيف أعراض الحساسية، وفيما يلي ذكر لبعض منها
هناك العديد من الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لتخفيف أعراض الحساسية، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الأدوية:
تختلف حساسية الحلق عن الزكام أو نزلات البرد من حيث المسببات وبعض الأعراض التي يعاني منها المصاب، ففي العادة تكون نزلات البرد ناتجة عن بعض أنواع الفيروسات، فعندما يدخل الفيروس إلى جسم الإنسان يقوم جهاز المناعة بالدفاع عن الجسم ضد الفيروسات مما يؤدي ظهور بعض الأعراض مثل: السعال أو احتقان الأنف، ومن الجدير بالذكر أنّ نزلات البرد في العادة تكون معدية، ويمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، أمّا حساسية الحلق فهي ناتجة عن نشاط زائد في الجهاز المناعي نتيجة دخول أجسام غير ضارة للجسم مثل: الغبار أو حبوب اللقاح، وعلى العكس من نزلات البرد التي تستمر أعراضها لعدة أيام ثم تختفي، تستمر أعراض حساسية الحلق لفترة أطول، ومن الممكن أن تصبح أعراضاً مزمنة مع استمرار التعرض لمسبب الحساسية، وتجدر الإشارة إلى أنّ حساسية الحلق غير معدية، ولا يمكن أن تنتقل من شخض إلى آخر، ولكن يمكن أن تنتقل بالوراثة.
هناك بعض الفروقات البسيطة بين الأعراض التي تنتج بسبب التعرض لأنواع مختلفة من الفيروسات والأعراض التي تنشأ عن زيادة إفراز الجسم لمادة الهيستامين (بالانجليزية: Histamine) لمقاومة المواد المسببة للحساسية، فبالإضافة إلى مدة استمرار الأعراض فإنّ أعراض حساسية الحلق تظهر بشكل أسرع من ظهور أعراض نزلات البرد، إذ من الممكن أن تبدأ أعراض الحساسية فجأة ودون أي مقدمات نتيجة التعرض لمسبب الحساسية، أمّا أعراض نزلات البرد فإنّها تحتاج إلى بعض الأيام بعد دخول الفيروس إلى الجسم حتى تبدأ بالظهور، وعلى الرغم من تشابه العديد من الأعراض بين نزلات البرد وحساسية الحلق إلّا أنّ حساسية الحلق لا يرافقها في العادة الشعور بالوجع في العضلات، ولا حتى ارتفاع في درجة حرارة الجسم الذي قد يظهر على المريض المُصاب بنزلات البرد، أمّا المُصاب بحساسية الحلق فغالباً ما يُعاني من حكة في العيون، وإفرازات دمعية ترافق الأعراض الأخرى