تعتمد التنمية الشاملة على توفر بنية تحتية قادرة على توفير مقومات الحياة الحديثة والمتطورة. فضلاً عن المواقع والمقاصد السياحية واستفادتها من عموم الخدمات التي ربما لا تكون مستهدفة التنمية السياحية بعينها. ويعلم كثير من المهتمين بصناعة السياحة أن توفر بنية خدمية يعد من مقومات السياحة وشروط نموها. وتشمل البنية التحتية بمنطقة الجوف الرعاية الصحية، والأمنية، والنقل، والمواصلات، وإمدادات المياه والكهرباء، والاتصالات، ومعالجة النفايات والصرف الصحي. فشبكة الطرق تصل إلى أكثر من 3000هـكم من الطرق المعبدة وغير المعبدة. ومطارا الجوف والقريات هما البوابتان الجويتان للمنطقة بمعدل 84 رحلة أسبوعية عدا المواسم والرحلات الخاصة  

 

وتتوفر خدمات الاتصالات الهاتفية المحلية والدولية والفاكسية والتلكسية وخدمات الهاتف النقال والإنترنت بشكل يسدُّ حاجة السكان والسياح في منطقة الجوف. كما تطورت خدمات شبكات المياه والعمل جارٍ لاستكمال البقية. وقد انتهت كذلك شبكة الصرف الصحي في مدينة سكاكا فيما لا يزال العمل جاريًا لاستكمال بقية المدن والمحافظات، والمأمول الإسراع في ذلك، كما أن خدمات النظافة العامة والمحافظة على سلامة البيئة المدنية جيدة في المنطقة.

 

إن شهرة منطقة الجوف الزراعية تضيف إليها بُعدًا آخر يشجع على السياحة الزراعية، كما تكثر فيها المزارع التي بلغت نحو 12.500 مزرعة علاوة على 2.400 مشروع زراعي، وكذلك 565 ألف نخلة (أشهرها حلوة الجوف)، وخمسة ملايين شجرة زيتون  .  وشهرة المنطقة بمزارع الزيتون معلومة، فهي تنتج ثلاثين ألف طن من الزيتون سنويًا و 3.500 طن من زيت الزيتون  ، كما تنتج كميات كبيرة من الخضراوات، والفاكهة، والموالح. ويتوفر كذلك كثير من الثروة الحيوانية أكثرها الضأن، ثم الجمال، ثم الماعز والأبقار  

 

كما يتوفر بها عدد من المرافق والخدمات المرتبطة بالسياحة، مثل: 19 سوقًا مركزية، و 8 مستشفيات، و 63 مستوصفًا بسعة 890 سريرًا، و 25 صيدلية، و 14 فرعًا للبنوك، مع 21 ماكينة صرف آلي، و 36 مكتب بريد رئيسًا وفرعيًا ومكاتب بريد ممتاز، وطرود وشُعَب بريدية. وكل ما تتطلبه الحياة المعاصرة من منشآت وخدمات.