ماهي خزعة العضلات ودواعي إجرائها

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي خزعة العضلات ودواعي إجرائها

 

 

ماهي خزعة العضلات ودواعي إجرائها

 

خزعة العضلات هي إجراء بسيط يمكن تطبيقه على أحد الأنسجة العضلية عند المريض بعد تطبيق التخدير الموضعي، حيث يتم إدخال إبرة صغيرة أو إجراء شق جراحي صغير وسطحي على منطقة عضلية وتؤخذ قطعة نسيجية صغيرة من العضلة، ليتم بعد ذلك فحصها تحت المجهر عن قرب، ويمكن أن يطبق هذا الإجراء لتأكيد تشخيص معين أو للتفريق بين منشأ الاضطراب وكونه عضلي أو عصبي، كما يمكن الاستفادة من خزعة العضلات في تحديد الخلل الاستقلابي للعضلات وتشخيص بعض أمراض النسج الضامّة والأوعية الدموية، بالإضافة إلى هذا، تساعد خزعة العضلات في الكشف عن التهاب العضلات أو تنفي أمراض العضلات المختلفة، وبعد الإجراء عادة ما يشعر المريض بانزعاج خفيف وإحساس بالوخز مكان الإجراء. 

 

أنواع خزعة العضلات

هناك عدّة طرق يمكن أن تُجرى عبرها خزعة العضلات، وتختلف هذه الطرق بحسب الوضع الصحي للمريض والمرض المشكوك به وحجم العينة التي يحتاجها الطبيب للدراسة، ولذلك يمكن تصنيف نوعين رئيسين للخزعة العضلية وهما: 

 

  • خزعة بالإبرة: وتتضمن هذه الطريقة إدخال إبرة إلى العضلة المراد أخذ العينة منها، وبعد إزالة الإبرة، سيكون جزء من النسيج العضلي قد تجمّه ضمن الإبرة، ويمكن تكرار هذه الطريقة عدّة مرات للحصول على عدّة عينات من عدّة مناطق عضلية، وذلك للوصول إلى نتيجة مُرضية.
  • الخزعة المفتوحة: وتتضمن إجراء شق صغير على المكان الذي يريد الطبيب الحصول على الخزعة عبره، وبعد الوصول إلى العضلة يمكن أخذ قطعة نسيجية منها بما يكفي للدراسة المجهرية.

وعادة ما تتم هاتان الطريقتان بدون الحاجة للتخدير العام، ولكن بعد تطبيق التخدير الموضعي مكان الخزعة، وبعد الحصول على العينة يمكن إرسالها إلى المختبر ليقوم بفحصها.

 

لماذا تطلب خزعة العضلات

قد يطلب الطبيب إجراء خزعة للنسيج العضلي عندما يعاني المريض من بعض المشاكل العضلية التي قد تشير إلى الإنتان أو إلى أسباب مرضية معينة، كما يمكن لهذا الإجراء أن يساعد الطبيب في نفي بعض الأمراض التي يمكن أن تتشابه سريريًا فيما بينها، كما يمكن أن تساعد في تأكيد التشخيص ووضع خطة العلاج، ومن الأسباب التي قد يطلب الطبيب خزعة العضلات من أجلها ما يأتي: 

 

  • خلل استقلابي في بعض العضلات، أي خلل في تنظيم العضلة لاستهلاك الطاقة.
  • بعض الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية -التي تملك طبقة عضلية في جدرانها- أو النسيج الضام، كالتهاب الشرايين العقدي، والذي يسبب تورّم الشرايين.
  • بعض الإنتانات المرتبطة بالعضلات، مثل مرض دودة الخنزير.
  • اضطرابات العضلات، مثل الأنواع المختلفة للضمور العضلي، وهي أمراض وراثية تؤدي إلى ضعف العضلات وأعراض أخرى شديدة، ويُدعى المرض التي يؤدّي إلى مثل هذه الأعراض بالحثل.

كما يمكن أن يقوم الطبيب بطلب هذا الإجراء عند وجود مشاكل عصبية قد تشابه بأعراضها أعراض الأمراض السابقة.

شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook