خزعة العضلات هي إجراء بسيط يمكن تطبيقه على أحد الأنسجة العضلية عند المريض بعد تطبيق التخدير الموضعي، حيث يتم إدخال إبرة صغيرة أو إجراء شق جراحي صغير وسطحي على منطقة عضلية وتؤخذ قطعة نسيجية صغيرة من العضلة، ليتم بعد ذلك فحصها تحت المجهر عن قرب، ويمكن أن يطبق هذا الإجراء لتأكيد تشخيص معين أو للتفريق بين منشأ الاضطراب وكونه عضلي أو عصبي، كما يمكن الاستفادة من خزعة العضلات في تحديد الخلل الاستقلابي للعضلات وتشخيص بعض أمراض النسج الضامّة والأوعية الدموية، بالإضافة إلى هذا، تساعد خزعة العضلات في الكشف عن التهاب العضلات أو تنفي أمراض العضلات المختلفة، وبعد الإجراء عادة ما يشعر المريض بانزعاج خفيف وإحساس بالوخز مكان الإجراء.
هناك عدّة طرق يمكن أن تُجرى عبرها خزعة العضلات، وتختلف هذه الطرق بحسب الوضع الصحي للمريض والمرض المشكوك به وحجم العينة التي يحتاجها الطبيب للدراسة، ولذلك يمكن تصنيف نوعين رئيسين للخزعة العضلية وهما:
وعادة ما تتم هاتان الطريقتان بدون الحاجة للتخدير العام، ولكن بعد تطبيق التخدير الموضعي مكان الخزعة، وبعد الحصول على العينة يمكن إرسالها إلى المختبر ليقوم بفحصها.
قد يطلب الطبيب إجراء خزعة للنسيج العضلي عندما يعاني المريض من بعض المشاكل العضلية التي قد تشير إلى الإنتان أو إلى أسباب مرضية معينة، كما يمكن لهذا الإجراء أن يساعد الطبيب في نفي بعض الأمراض التي يمكن أن تتشابه سريريًا فيما بينها، كما يمكن أن تساعد في تأكيد التشخيص ووضع خطة العلاج، ومن الأسباب التي قد يطلب الطبيب خزعة العضلات من أجلها ما يأتي:
كما يمكن أن يقوم الطبيب بطلب هذا الإجراء عند وجود مشاكل عصبية قد تشابه بأعراضها أعراض الأمراض السابقة.