ماهي خصائص الترب الزراعية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي خصائص الترب الزراعية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية

ماهي خصائص الترب الزراعية في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.

 
تنتشر الأراضي الزراعية في الأودية وفي الأجزاء المنخفضة من المنطقة التي يتوافر فيها القدر الكافي من المياه اللازمة لقيام الزراعة كما هي الحال في الواحات الزراعية. وتقدر مساحة الأراضي المزروعة  في منطقة نجران بنحو 14753 هكتارًا  .  ويتأثر الإنتاج الزراعي فيها بخصوبة تربتها وبخصائصها الفيزيائية والكيميائية. ومن أهم ما تتسم به ترب وادي نجران-الذي تقع فيه معظم الأراضي الزراعية في المنطقة -القطاع العميق والقوام الرملي والمحتوى العضوي القليل. أما فيما يتعلق بمحتوى تربة الوادي بالمواد المغذية فإنها تعد تربًا فقيرة في هذا الشأن. وفيما يتعلق بملوحة تلك الترب فهي إما ترب خفيفة الملوحة أو متوسطة الملوحة وفي بعض الأجزاء عالية الملوحة، حيث تراوحت قيمة التوصيل الكهربائي لتلك الترب بين صفر و 8ملليموز/سم. وتدل قيمة الأس الهيدروجيني (pH=8) على أن ترب وادي نجران ترب قاعدية  
 

مشكلات الترب الزراعية

 
تعاني ترب الأراضي الزراعية في منطقة نجران من مجموعة من المشكلات التي قد تؤدي إلى تدهور تربة المنطقة وإلى خفض معدلات إنتاجيتها، ومن أهم هذه المشكلات التي تواجهها ترب المنطقة ما يأتي:
 
أ - تملح التربة: 
 
تعد مشكلة التملح من المشكلات التي تواجهها الترب الزراعية في المنطقة، ويعود سبب تراكم الأملاح في ترب الأراضي المزروعة في المنطقة إلى استخدام مياه ري عالية الملوحة. وقد دلت نتائج الدراسة التي قام بها مركز أبحاث البستنة على أراضي وادي نجران على أن ترب الأراضي غير المزروعة قليلة الملوحة 3.38 ملليموز/سم. وأما الترب المزروعة بالأشجار فترتفع الملوحة في جذور النباتات إلى 7.75 ملليموز/سم، في حين ترتفع ملوحة الترب الواقعة بين صفوف الأشجار إلى 30.55 ملليموز/سم. كما دلت نتائج الدراسة على أن معدلات الملوحة تزداد بزيادة العمق داخل قطاع التربة، فعلى عمق 5-20سم تقدر ملوحة التربة بنحو 2.14 ملليموز/سم، وتصل إلى 5.79 ملليموز/سم عند العمق 40- 60سم  .  وينتج من تملح تربة تلك الأراضي عدم قدرة جذور النباتات على امتصاص الماء الموجود في التربة، مما يؤدي إلى إعاقة نموها والإضرار بها وإلى خفض معدلات إنتاجيتها، وأحيانًا يؤدي تملح التربة إلى تبوير الأرض. ويمكن إزالة الأملاح من الترب المتملحة في المنطقة عن طريق غسل الأملاح من التربة بوساطة استعمال كميات كبيرة من مياه الري (الري بالغمر) مع إنشاء مصارف ذات أعماق مناسبة لنقل الماء الفائض، ومنع ارتفاع منسوب الماء الأرضي في الأراضي التي تحتاج إلى ذلك.
 
ب - تعرية التربة:
 
تتعرض ترب الأراضي الزراعية في المنطقة إلى التعرية الريحية والمائية:
 
1 - التعرية الريحية: 
 
تتعرض ترب الأراضي الزراعية الواقعة في الجهات الشرقية من المنطقة إلى التعرية الريحية؛ وبخاصة تلك الترب التي تزرع بالمحصولات الحقلية كما هي الحال في الحقول المزروعة بالحبوب. وتنشط التعرية الريحية في تلك الأجزاء من منطقة نجران للأسباب الآتية:
 
 جفاف التربة في معظم أيام السنة نتيجة قلة الأمطار.
 
 انعدام الغطاء النباتي.
 
 تعرض تلك الأجزاء لهبوب الرياح عالية السرعة  . 
 
ويمكن التقليل من أثر التعرية الريحية على تربة الأراضي الزراعية في منطقة نجران عن طريق ما يأتي:
 
 إقامة مصدات الرياح بزراعة الأشجار في الاتجاه المعاكس لهبوب الرياح السائدة في المنطقة.
 
 ترك مخلفات المحصولات الزراعية وبقاياها في الحقول بعد حصادها؛ وذلك للحفاظ على تماسك جزئيات التربة بعضها مع بعض وكذلك الحد من تأثير احتكاك الرياح بالتربة.
 
 عدم حراثة الأرض بعد عملية الحصاد؛ لأن ذلك يساعد على تماسك جزئيات التربة ويقلل من أثر التعرية عليها  
 
2 - التعرية المائية: 
 
يبدأ حوض وادي نجران الأعلى من خلف مرتفعات السروات الشرقية العالية شديدة الانحدار. وعلى الرغم من وقوعها في منطقة ظل المطر إلا أن انحدار تلك السفوح ساعد على سرعة الجريان المائي وتكوين الخوانق التي تخلو جوانبها من المصاطب الرسوبية، مما جعل ترب أراضي الجزء العلوي من حوض وادي نجران تتعرض إلى التعرية المائية وصلاحيتها للزراعة محدودة  .  ويمكن الحفاظ على تربة تلك الأراضي من التعرية المائية في منطقة نجران عن طريق التقليل من الجريان المائي السطحي بما يأتي:
 
 زراعة الأراضي التلالية والمتموجة.
 
 ترك مخلفات المحصولات في الحقول الزراعية.
 
 اتباع نظام الدورات الزراعية.
 
 تطبيق نظام الزراعة الكنتورية في الأراضي التلالية والمتموجة في المنطقة حيث تتم حراثة الأرض بطريقة تتفق مع خطوط الكنتور بدلاً من أن تكون الحراثة وفقًا للانحدار  . 
 
ج - الطبقة الجبسية الصماء:
 
توجد طبقة جبسية صماء على أعماق مختلفة داخل قطاعات ترب بعض أراضي المنطقة الزراعية، كما هي الحال في الأراضي التي تنتشر فيها ترب الوحدة 31 و 32. ولهذه الطبقة أثر سلبي في نمو المحصولات الزراعية وفي حركة الماء من الأعلى إلى الأسفل، وقد ينتج من نشأة هذه الطبقة ارتفاع في منسوب الماء الأرضي وتراكم الأملاح في ترب تلك الأراضي.
 
شارك المقالة:
90 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook