يتميّز هذا الطراز في كثرة استعمال الأقبية واستخدامها لأسقف الكنيسة، استخدموا الأقبية بدلاً من الأسقف الخشبية التي دمرتها الحرائق، لذلك فكروا في طريقة لتصميم الكنائس بشكل يحميها من خطر النيران، استعملوا طريقة مماثلة للطريقة الرومانية القديمة، وذلك باستخدام الأقبية المتقاطعة الواقعة فوق مساحة مربعة، تتمثّل في تقاطع قبوين مستمرين نص دائريين متساويين، فينتج عن ذلك سطح تقاطع بيضاوي.
كان أول تطور لهذه الطريقة الرومانية القديمة عبارة عن تحديد الأقبية المتقاطعة بعقود تسمّى هذه العقود بالأضلاع، حيث تتكون من أضلاع عرضية وأضلاع متقاطعة، تم استخدام الأضلاع المتقاطعة لتسهيل الإنشاء، حيث يمكن بناؤها على عبوات خفيفة، بعد ذلك يمكن الاعتماد عليها في حمل عبوات القبو نفسه، تم بناء الأضلاع سواء كانت متقاطعة أو عرضية على شكل نصف دائري، وتنج عن ذلك القبو المتقاطع شكل قبة.
حاولوا في بعض الأحيان استعمال القبو المتقاطع على المساحات المستطيلة برفع العقود ذات السهم الصغير، ذلك لتكون تيجانها على ارتفاع واحد مع العقود ذات السهم الكبير، بعد استخدام الأضلاع المتقاطعة قد تمكّنوا من سقف المسطحات المستطيلة، وذلك عن طريق جعل مساحتين مستطيلتين تكوّنان مربعاً كاملاً، مع إضافة ضلع متوسط بين المستطيلين والذي يسمّى هذا النوع القبو السداسي.
تعتبر الأقبية في الكنائس الرومانسكية العنصر الرئيسي في مباني الكنيسة، تمكّنوا من بناء الكنيسة بسهولة من الحجر مع ربطه بالمونة ذات السمك الكبير والمبالغ في بعض الأحيان، كانت الدعائم عبارة عن أعمدة مربعة الشكل، يحيط بها أعمدة أو أكتاف وفي بعض الأحيان أنصاف أعمدة، كان الغرض من إضافة أنصاف الأعمدة إلى العمود الأصلي هو توزيع الثقل على هذه الدعائم، كان شكل الصليب الإغريقي أكثر أنواع الدعائم في العمارة الرومانسكية.
تميزت تيجان الأعمدة في العصر الرومانسك بأشكالها المختلفة، كان أبسط أنواعها النوع الذي على شكل سلة، حيث يتكون من مكعب قُطِّعَت زواياه السفلى على شكل مستدير، أوحى التاج الكورنتي الإغريقي أو البيزنطي بعدة أشكال مختفلة بين التقليد البحت وبين الابتكارات المختلفة التي تتباين فيها أشكال الحيوانات بشكل مبسّط على التيجان، كانت أشكال النقش مقتبسة عن الأقمشة والصناديق الواردة من الإمبراطورية البيزنطية وكذلك من إيران، استعمل النحاتون التيجان التاريخية ذات النحت البارز، والذي يمثل بعض الحوادث التاريخية.
العربية
