ماهي خطوات التلقيح الاصطناعي

الكاتب: باسكال خوري -
ماهي خطوات التلقيح الاصطناعي

ماهي خطوات التلقيح الاصطناعي.

 

 

التلقيح الصناعي

تُعدّ عمليّة التلقيح الصناعيّ (بالإنجليزية: In vitro fertilization) واختصاراً IVF أو كما يُطلق عليها البعض أطفال الأنابيب أحد أكثر العمليّات التابعة لتقنيات التلقيح بالمساعدة شيوعاً ونجاحاً، ويتمّ القيام بها للمساعدة على حدوث الحمل في حالة الإصابة بالعقم، فبحلول عام 2016 قُدّر عدد عمليّات التلقيح الصناعيّ الناجحة بما يُقارب 6.5 مليون حالة، وتمّ استخدام طريقة التلقيح الصناعيّ لأول مرّة عام 1970، وسُجّلت أول حالة ولادة ناجحة عام 1978، كما تمّ مؤخراً تطوير عمليّة التلقيح الصناعيّ من خلال استخدام طريقة تسلسل الحمض النوويّ ممّا أدّى إلى زيادة معدّل العمليّات الناجحة وخفض تكلفة العمليّة، وتتمّ عمليّة التلقيح الصناعيّ عبر عدد من الخطوات المعقّدة، ويعتمد نجاح العمليّة على العديد من العوامل مثل العُمر، وسبب الإصابة بالعقم. وتجدر الإشارة إلى ازدياد فرصة الحمل بأكثر من جنين عند استخدام هذه الطريقة، ويمكن تحديد إمكانية الخضوع لهذه العمليّة والمخاطرة المصاحبة لها من قِبَل الطبيب المختص.

 

خطوات التلقيح الصناعي

تتمّ عمليّة التلقيح الصناعيّ عبر خمس مراحل رئيسية منفصلة، وفي ما يلي بيان لهذه المراحل:

  • مرحلة التحفيز: تتناول المرأة خلال هذه المرحلة أدوية مخصصة لزيادة إنتاج البويضات، حيثُ إنّ عمليّة التلقيح الصناعيّ تتطلب وجود أكثر من بويضة واحدة لزيادة فرص نجاح العمليّة، إذ يتمّ إنتاج بويضة واحدة فقط خلال كل دورة شهريّة للمرأة بشكلٍ طبيعيّ. وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراقبة المرأة من قِبَل الطبيب المختص في هذه المرحلة؛ وذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات الدمويّة، والتصوير بجهاز الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) لمراقبة عمليّة الإباضة وتحديد الوقت المناسب للبدء بمرحلة استرداد البويضات.
  • مرحلة استرداد البويضة: تُصنّف هذه المرحلة كعمليّة جراحيّة، إذ تُخدر المرأة، ويتمّ إدخال إبرة دقيقة إلى داخل المهبل ووصولاً إلى المبايض، ويُمكن تحديد مسار هذه الإبرة من خلال استخدام جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، ومن ثمّ يُشفط عدد من البويضات باستخدام هذه الإبر.
  • مرحلة التخصيب: في هذه المرحلة تُجمع عيّنة من السائل المنويّ للرجل، ليتمّ إضافتها إلى طبق بتري (بالإنجليزية: Petri dish) يحتوي على البيوضات التي أُخذت من المرأة لتتم عمليّة التخصيب، وفي حال عدم نجاح التخصيب باستخدام هذه الطريقة، يمكن للطبيب اللجوء لاستخدام عمليّة التخصيب من خلال حقن الحيوانات المنويّة بالبويضة فيما يُعرف بالحقن المجهريّ (بالإنجليزية: Intracytoplasmic sperm injection).
  • مرحلة زراعة الأجنّة: تُترك الأجنة أو البويضات المخصبة في هذه المرحلة لتنمو وتتطور قبل نقلها للرحم، ويمكن إخضاعها لبعض الاختبارات الجينيّة في هذه المرحلة، كما يقوم الطبيب بمراقبة البويضات المخصّبة للتأكد من تطورها وانقسامها بشكلٍ سليم.
  • مرحلة النقل: بعد نمو الأجنّة بشكل كافٍ تتمّ زراعتها داخل رحم المرأة، وغالباً ما يكون ذلك بعد مضي ثلاثة إلى خمسة أيام من مرحلة استرداد البويضة، وتتمّ عمليّة الزراعة عن طريق إدخال قسطرة خاصة عبر المهبل وعنق الرحم وصولاً إلى الرحم، ليتمّ بعد ذلك إطلاق البويضة المخصبة داخل الرحم، ويحدث الحمل عند التصاق أو انغراس البويضة المخصبة بجدار الرحم، وتحتاج هذه العمليّة بشكلٍ طبيعيّ لمدّة تتراوح بين ستة إلى عشرة أيام، ويمكن التأكد من حصول الحمل من خلال إجراء بعض الفحوصات الدمويّة.

 

أسباب التلقيح الصناعي

يتمّ اللجوء إلى عمليّة التلقيح الصناعيّ كأحد الحلول لعلاج مشكلة العقم، إلّا أنّ الطبيب غالباً ما ينصح بتجريب طرق علاج العقم الأبسط في البداية ومن ثم يمكن اللجوء للتلقيح الصناعي، ومن الأمثلة على هذه الطرق العلاجية تناول الأدوية التي تزيد من الخصوبة والتلقيح داخل الرحم (بالإنجليزية: Intrauterine insemination)؛ الذي يتمّ فيه حقن السائل المنويّ للرجل داخل الرحم بشكلٍ مباشرة في فترة الإباضة عند المرأة. وفي بعض الحالات من الممكن أن يلجأ الطبيب للتلقيح الصناعي منذ البداية دون تجريب أية طرق أخرى خاصة إذا تجاوز عمر المرأة الأربعين سنة، وفيما يلي بيان لبعض حالات العقم التي يُعدّ التلقيح الصناعي حلاً مناسباً لها:

  • الانتباذ البطانيّ الرحميّ: (بالإنجليزية: Endometriosis) وهي أحد المشاكل الصحيّة التي تؤدي إلى نمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم، ممّا يتداخل مع مهام الرحم، والمبايض، وقناتي فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes).
  • انسداد أو تضرر قناة فالوب: حيثُ إنّ حدوث ضرر أو انسداد في قناتي فالوب، يؤثر في القدرة على تلقيح البويضة، أو انتقالها إلى الرحم بعد التلقيح.
  • اضطرابات التبويض: حيثُ إنّ إنتاج عدد أقل من البويضات، أو عدم إنتاجها بشكلٍ نهائيّ يقلل من فرصة حدوث التخصيب.
  • الورم الليفيّ الرحميّ: (بالإنجليزية: Uterine fibroids) وهو أحد أنواع الأورام الحميدة التي تزداد فرصة حدوثها عند النساء في الثلاثينيّات والأربعينيّات من العُمر، وتنشأ الأورام الليفيّة على جدار الرحم ممّا قد يعيق عمليّة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.
  • فشل المبايض المبكر: (بالإنجليزية Premature ovarian failure) وهي فقدان المبايض لوظيفتها الطبيعيّة قبل بلوغ المرأة سن الأربعين، ممّا يؤدي إلى انخفاض نسبة إنتاج هرمون الإستروجين، أو عدم إنتاج البويضات بشكلٍ طبيعيّ.
  • ضعف وظيفة وإنتاج الحيوانات المنويّة: يؤدي عدم إنتاج كميّات كافية من الحيوانات المنويّة، أو إصابتها بالتشوّه، أو إنتاج حيوانات منويّة ذات أحجام غير طبيعيّة، إلى صعوبة إمكانيّة تخصيب البويضة بشكلٍ طبيعيّ.
  • المشاكل الوراثيّة: يمكن استخدام عمليّة التلقيح الصناعيّ في حال وجود خطر لنقل أحد الأمراض الوراثيّة من أحد الوالدين إلى الجنين، حيثُ يتمّ اتّباع خطوات عمليّة التلقيح الصناعيّ ولكن يتمّ عمل فحص جينيّ للبويضات الملقّحة للكشف عن انتقال المرض الوراثيّ إليها قبل أن تتمّ زراعتها في الرحم.
شارك المقالة:
117 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook