لطالما كان بدء مهنةٍ جديدة أمرًا مثيرًا. فهي بدايةٌ جديدة في مكانٍ جديدٍ وبظروفٍ مختلفةٍ وبالقرب من ناسٍ مختلفين، وفرصة جديدة لاكتساب الخبرات وزيادة التعلم. ربما يكون هذ العمل دافعا لتكوين حياة أفضل لك ولعائلتك. أما في فيما يخص نوعية العمل، فإذا كنت تفكر في الحصول على وظيفة في بيئة الرعاية الصحية، فستنخرط في عمل يساعد الناس على تكوين حياةٍ أفضل لأنفسهم أيضًا من خلال دعمهم طبيًا.
عمومًا، يعتبر العمل في الصيدلية طريقةً رائعة لتصبح جزءًا من المجال الطبي ومساعدة الآخرين دون التعامل مع الجزء العملي الذي يتضمن العمليات الجراحية؛ وبالتالي إذا كنت مهتمًا بمجال الرعاية الصحية، فلابد من إلقاء نظرة على الجانب الصيدلاني من هذا المجال. هناك عدة جوانبٍ لابد من معرفتها في هذا المجال وهي:
كل ما سبق يتعلق بإمكانية العمل في الصيدلية بشكلٍ رسميٍّ وبناءً على شهادةٍ جامعيةٍ، لكن هناك حالاتٌ أخرى تكون فيها الشهادة غير ضروريةٍ للعمل في الصيدلية. فالبعض يعتبر أن العمل في صيدلية يحتاج فقط للخبرة الميدانية دون الحاجة لإمضاء 5 سنواتٍ دراسيةٍ للوصول للخبرة المطلوبة. فأساس العمل الصيدلاني هو التواصل مع الزبائن وفهم حاجاتهم وبالتالي يلجأ العديد من خريجي الاختصاصات الكيميائية على سبيل المثال للتدرب تحت إشراف خبراء الصيدلة فترة زمنيةٍ معينة قبل البدء بالعمل بشكل طبيعي.
ربما يتساءل البعض لماذا خريجو الاختصاصات الكيميائية! الجواب بسيط لأن الأدوية هي عبارة عن مركباتٍ كيميائيةٍ وناتجُ دمج عدة مواد كيميائية وبالتالي الكيميائيون هم أسرع من يمكنه فهم طبيعة الأدوية وهذا بدوره يترك أمرين اثنين لإتمام عملية التدرب وهما: خبرة التعامل مع الزبائن ومعرفة مجال استخدام هذا الدواء أو ذاك. فالعمل في الصيدلية هو طريقةٌ رائعةٌ للمساهمة في مجال الرعاية الصحية المتنامي يومًا بعد يوم ويقود إلى إحداث تأثير إيجابي على حياتك المهنية ومساعدة الآخرين على تحقيق صحة أفضل