الحروق هي عبارة عن إصابة النسيج العضلي أو الجلد بالضرر نتيجة تفكك البروتينات، وبالتالي تفكك الخلايا الجلدية الموجودة في منطقة الإصابة نتيجة التعرض لدرجات الحرارة العالية أو الكهرباء أو المواد الكيميائية أو الإشعاع، ويحدث اضطراب في عمل ووظائف الجلد المختلفة، وتختلف شدة الحروق باختلاف عمقها؛ فمنها حروق الدرجة الأولى، وحروق الدرجة الثانية، وحروق الدرجة الثالثة، وحروق الدرجة الرابعة التي تُعتبر أشد وأكثر الأنواع خطورة.
يغطى الجلد أجسام الكائنات الحية، ويُعتبر الجلد في جسم الإنسان أحد خطوط الدفاع، فهو يحميه من الجراثيم والبكتيريا والمواد الكيميائية، كما يحافظ على درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى احتواء الجلد على النهايات العصبية التي تُعطي الجسم القدرة على اللمس والإحساس بالألم، ويتكون الجلد من ثلاث طبقات رئيسية؛ وهي: الطبقة الخارجية التي تسمى بالبشرة، والطبقة الموجودة تحت البشرة التي تسمى بالأدمة، والطبقة الداخلية التي تسمى بالنسيج تحت الجلدي، وتصنَّف الحروق بناءً على درجة دخولها في طبقات الجلد الثلاث، وهذه الدرجات هي:
تكون الإصابة في حروق الدرجة الأولى سطحية، ويمكن علاجها بسرعة من خلال وضع كمادات ماء بارد على الإصابة، واستخدام مراهم الحروق.
تصل الإصابة في حروق الدرجة الثانية إلى الأدمة، وتُسبب هذه الحروق ظهور فقاعات في الجلد، بالإضافة إلى ألم شديد في مكان الإصابة، ويستلزم لعلاجها مراجعة الطبيب للقيام بالإجراءات اللازمة، ويحتاج الشفاء منها إلى فترة طويلة قد تصل إلى أسبوعين.
تُصاب في حروق الدرجة الثالثة كافة طبقات الجلد، وقد تكون مؤلمة، وقد لا يُصاحبها أي ألم، وذلك في حال تدمير النهايات العصبية، ويتم إخفاؤها بإجراء عملية جراحية.
حروق الدرجة الرابعة هي التي تُصاب فيها كافة طبقات الجلد، بالإضافة إلى الأنسجة الأعمق؛ مثل: العضلات أو العظام، وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً للعلاج