ماهي سمات بلدة هويتي في إسبانيا

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي سمات بلدة هويتي في إسبانيا

 

 

ماهي سمات بلدة هويتي في إسبانيا
 

لا شك أن أهمية بلدة هويتي تكمن في موقعها على نهر هويتي عند مفترق طرق مهم، حيث هناك ربط بين قونكة وأقليش وغيرها من المدن، كما يشير الحميري إلى هويتي بأنها إحدى مدن الأندلس القديمة، وهي ذات مكان حصين تقع على النهر بالقرب من أقليش، كما يقال إلى أنه كانت توجد على شواطئ نهر هويتي بلدة تسمّى بانتيج ويسكنها المسيحيون، ثم عادت وازدهرت عندما أصبحت مأهولة بالسكان.


أقام العرب على جبل البلدة من الجهة الشرقية حصناً ربما يرجع تاريخه إلى القرن التاسع، وأتموا تحصيناته خلال القرن الحالي، وقد اتخذ ذلك الحصن شكلاً بيضاوياً متجهاً من الشمال للجنوب، كما أن مساحته كانت كبيرة بالنسبة لحصن بسيط، وقد أسفرت الحفائر في المكان على اكتشاف أسوار وأبراج، وترجع إلى عصور وتقنيات مختلفة، حيث كانت بعض الأسوار والأبراج عربية ترجع إلى النمط الخلافي.


كما تم اكتشاف وجود كتل حجرية موضوعة بطريقة ترجع إلى إحدى العصور غير العربية، ولوحظ وجود الكثير من المداميك الموضوعة، والتي تشكّل أبراجاً صغيرة تبلغ أبعادها (3.75*3) متراً، وغير مفرغة من الداخل على ما يبدو، وبها بروز في الأسفل، وكان هناك برجاً ليس مربعاً أو مستطيلاً، الجزء الرئيسي منه مصنوع من الطابية (تربة وماء مصحوبة بقليل من الأسمنت) المصحوبة بالخرسانة، وكانت حوائطه مصنوعة من الدبش صغير الحجم.


كما لوحظ وجود أجباب ومخازن للحبوب، حيث نجد بعضها مستدير المخطط، كما تم العثور على بقايا من الخزف الإسلامي، الذي يرجع إلى القرنين التاسع والعاشر، حيث تتميز بألوانها المعهودة من الأخضر الناجم عن طبقة من المغنيسوم، وطبقة التزجيج ذات اللون العسلي من الخارج.


وكان لهذا الحصن الذي زادت رقعته وجرى عليه ترميم على يد المسيحين، سوراً يبدأ من عنده ويتجه ليحيط بالبلدة، ويرجع ذلك السور إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر، ولا زلنا نرى حتى اليوم بقايا من السور الذي شيّد خلال العصور الوسطى، وبعض الأبراج المشيدة من الطابية، كما أمكن تحديد البوابات في الناحية الشرقية من البلدة، وهي بوابات ترجع إلى العصور الوسطى.

شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook