يتوجب على المرأة الحامل الاهتمام بتغذيتها، فهي تحتاج إلى تناول ثلاثمئة سعرة حرارية إضافية عما كانت تحتاج إليه قبل الحمل وخاصةً إذا كانت نحيلة جداً، أو نشطة للغاية، أو إذا كانت حامل بتوأم، أما في حال كانت تعاني من الوزن الزائد، فإن مقدم الرعاية الصحية سينصح باستهلاك كميات أقل من السعرات الحرارية.
على الحامل الاهتمام بتناول الطعام الصحي الذي يضمن نمو الطفل السليم، بحيث تحرص على تناول اللحوم الخالية من الدهون، والفواكه، والخضراوات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، كما يتوجب عليها تناول بعض المكملات الغذائية، حيث إن الطعام العادي لن يزودها بكميات كافية من العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم، والحديد، وحمض الفوليك، وهذا لا يعني بالطبع أن تناول هذه المكملات يغني عن تناول وجبات مغذية وصحية.
يتوجب على المرأة الحامل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث إن القيام بذلك يساعدها على تحمل الوزن الذي تكتسبه نتيجةً للحمل، كما أنه يخفف من الآلام التي قد تواجهها، ويحسن من الدورة الدموية البطيئة في قدميها، ويساعدها على التعامل مع الإجهاد أثناء الولادة، كما أنه يجعل العودة إلى شكلها الطبيعي بعد الولادة أسرع، ومن الفوائد الأخرى التي يمكن للمرأة الحامل الحصول عليها نتيجةً للممارسة التمارين الرياضية هي التقليل من التوتر والضغط، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن النشاط البدني يعزز من مستوى السيروتونين (بالانجليزية: Serotonin)، وهو عبارة عن مادة كميائية تفرز في الدماغ، ومرتبطة بالمزاج.
يتوجب على المرأة الحامل الاهتمام بالحصول على كمية كافية من الراحة، على الرغم من صعوبة ذلك بسبب حركة طفلها وازدياد حجمه مع الوقت حتى تتمكن من الاستعداد جيداً للولادة، لذلك فإنه يتوجب عليها النوم لمدة ست إلى ثماني ساعات كل ليلة، وأخذ قيلولة كلما شعرت بالتعب أو النعاس.
العربية
