إنّ الطفل في الأشهر الأولى يكون بحاجة للحصول على الرضاعة باستمرار، لكن تدريجياً تنتظم رضاعته أكثر، كما تستقر كمية الحليب التي تنتجها الأم، كما يمكن للأم الاستدلال على حاجة الطفل للرضاعة عن طريق الانتباه لسلوكه كلعقه لأصابعه أو قبضة يده، أو إصدار بعض أصوات الانزعاج والتذمّر، وإمالة الرأس وفتح الفم.
لا يحتاج الأطفال الرضع في أيامهم الأولى للاستحمام، ويمكنُ أن تكتفي الأم بغسل الوجه واليدين والعنق وأجزاء جسم الطفل السفلية بعناية وحرص، وفي وقت لاحق يجب على الأم أن تختار وقتاً مناسباً لاستحمام الطفل يكون مستيقظاً فيه وبحالة جيّدة، والتأكد من أن الغرفة دافئة، وستحتاج إلى وعاء ماء دافئ ومنشفة قطنية وحفّاظ جديد وملابس نظيفة.
يحتاج الطفل لتغيير حفّاظه بشكل متكرر خلال اليوم، ومن المهم عدم ترك الطفل في الحفّاظ المبلل أو المتسخ لفترة طويلة حيث إنّ الجراثيم والبكتيريا الموجودة في الحفاظ قد تؤدي إلى التهابات جلدية وطفح جلدي.
يجب أن تحصل الأم على غذاء صحيّ متوازن وشرب كميّات كافية من المياء والحصول على بعض الهواء النقي، ومن الجيّد تنظيم وقت النوم مع وقت نوم الطفل ويكون ذلك بمساعدة الزوج، فيوفّر ذلك الطاقة ويحافظ على راحتها وصحّتها التي تحتاجها الأم لرعاية مولودها الجديد.
غالباً عند الرزق بمولود جديد يتوافد أفراد العائلة والأصدقاء لزيارته، فيجب الحرق على تحديد الأيام المناسبة للزيارة ووقتها، والإصرار على أن يغسل الزائرين أيديهم قبل حمل الطفل، وعدم اقتراب أي شخص مريض منه.
يعاني الكثير من أهل من صعوبة إيقاف طفلهم الرضيع عن البكاء لعم علهم عن سبب بكائه، وهو أمر يحتاج لصبر وممارسة ويستغرق بعض الوقت لمعرفة ما يزعج الطفل ويسبب بكائه، ولتجنّب بكاء الطفل يجب الحرص على أن يتمّ لفّه ببطانية كبيرة ورقيقة يشعر من خلالها بالراحة ويمكن استشارة طبيب الطفل لتعليم استخدامها بالشكل الصحيح، كما يُنصح عند حمل الطفل أن يتم حمله بين ذراعي الأم ووضع جسمه على الجانب الأيسر ليسهّل عليه عملية الهضم، كما انّ بعض الأطفال يفضّلون المشي بهم أثناء حملهم وتحريكهم بحركات هادئة تذكرهم بوضعهم في داخل الرحم.
العربية
