ينتج الجسم البشري السموم أثناء أداء وظائفه الروتينية، وكذلك يتعرض الإنسان أيضاً للملوثات البيئية الموجودة في الهواء، والمياه، والطعام، ولكن لحسن الحظ يتمتع الجسم بعملية الأيض لإزالة السموم (بالإنجليزية: Metabolic Detoxification) التي تعمل بشكل فعال وتزيل المواد الكيميائية الضارة عبر قنوات الإزالة الرئيسية بما فيها: الجهاز الهضمي، والكبد، والكلى، وتجدر الإشارة إلى أنَّ السموم (بالإنجليزية: Toxins) هي مركبات تنتجها الكائنات الحية، وتُعدّ ضارة للإنسان وينبغي التخلص منها، وتُعرّف المواد السامة (بالإنجليزية: Toxicant) بأنّها مواد كيميائية سامة موجودة في الطبيعة أو مصنوعة من قبل الإنسان، ويمكن أن يكون لكل من السموم والمواد السامة آثار ضارة في صحة الإنسان.
المواد السامة موجودة في كل مكان، فمنها ما يتعرض له الجسم من الخارج، ومنها ما يكون ناتجاً عن العمليات الكيميائية في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجسم يتخلص من السموم بعدة طرق ومن خلال عدة أعضاء مثل: الرئتين، والجلد، والجهاز الهضمي، ولعلّ الكبد والكلى أهم أعضاء الجسم في هذه العملية، وتُعرف عملية التخلص من السموم في الجسم بإزالة السموم (بالإنجليزية: Detoxification)، وفيما يلي بيان لطرق التخلص من السموم في الجسم:
تتراكم السموم ببطء مع مرور الوقت، وكذلك تتراكم أعراض السُمية في الجسم، وتمتزج في الحياة اليومية المزدحمة؛ ولذلك لا يكون لدى الأشخاص فكرة عن مدى سمية أجسادهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ معرفة وتمييز أعراض التسمم قد يساعد على التغلب عليها قبل أن تتحول إلى مشكلة أكبر مثل: مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s Disease)، أو الخرف (بالإنجليزية: Dementia)، أو السرطان (بالإنجليزية: Cancer)، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، أو أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Conditions) وكثير غيرها. ومن أعراض التسمم الأكثر شيوعاً ما يلي: