لقد تبين أن القراءة تؤثر بشكل إيجابي كبير على نمو الطفل، إذ تساعد قراءة الكتب على تطوير اللغة لدى الأطفال، بالإضافة إلى تطوير خيالهم، وزيادة عدد المفردات لديهم، فتصبح الكلمات المعروفة والمألوفة راسخةً في عقولهم، وبالتالي سيتمكن الطفل من البدء باستعمال هذه الكلمات الجديدة، كما لا يُحبّذ الانتظار حتى يكبر الطفل ليصبح قادراً على النطق، بل يُمكن الاستفادة من الكتب التي تحتوي على صور مُلونة، واعتبار ذلك نشاطاً تعليمياً مُسبقاً لدى الطفل.
يُعبّر الأطفال عن أنفسهم منذ يومهم الأول إلى أن يبلغوا 13 شهراً مستخدمين بذلك مجموعة من الأصوات غير المفهومة، أو الصرخات، أو البكاء أحياناً، وبحلول نهاية هذه المرحلة، قد يحاولون قول كلمة مثل "دادا" أو "ماما" أو غيرها من المُفردات، ويأتي دور الأهل هنا من خلال تشجيع طفلهم على قول المزيد من هذه الأصوات أو الجُمل الصغيرة، ومحاولة ربطها بفعل أو شيء معين.
يُعتبر التحدث مع الطفل بشكل مستمر من أهم الطرق التي تساعد الطفل على تعلم الكلام، حيث يُمكن جذب مهارة الاستماع لدى الطفل من خلال التكلم معه طوال اليوم سواء كان ذلك عند تناول الطعام، أو أثناء تبديل ملابسه، أو وقت الاستحمام، إذ سيبدأ الطفل بربط أصوات هذه اللغة بالأنشطة والأشياء التي يُمارسها بشكل يومي.
هناك مجموعة من النصائح التي يُمكن من خلالها تعليم الطفل على الكلام، وهي كما يأتي: