يستفيد الطفل من اللعب مع أطفال آخرين في عمره، لأنه يكتسب بذلك مهارات اجتماعية تتعلق بحل المشاكل في المسائل العلائقية، ومن خلال اللعب التفاعلي يقع على عاتق الوالدين تعليم الطفل كيفية إيجاد حلول عندما تواجهه مواقف صعبة، وسؤاله عن الخيارات التي يمكن أن يفكِّر فيها، كأن يسأله والديه "ماذا ستفعل؟"، أو "إذا اخترت هذا الحل، ما هي النتائج؟".
تتطور مهارات الطفل من خلال التدريب، أي أنَّ وظيفة الوالد هي دعم طفله حتى يتمكن من التطور والنمو، وإتاحة الفرصة له حتى يُنجز الأعمال من تلقاء نفسه، أو مساعدته في إنجازها بهدف تعزيز ثقته بذاته، لذلك يجب تخلص الآباء من قلقهم على طفلهم.
تشجيع الابن يجعله أكثر إيجابية، ويوِّلد لديه حافز، ويمنحه صوتاً داخلياً يشجِّعه طوال حياته، لذلك يجب استخدام التعابير التشجيعية المناسبة عند فشله بهدف التخلص من الإحباط لديه، كأن يُقال له "إذا لم تنجح، فحاول مرة أخرى"، و"الممارسة تجعلك تتقدم"، ومن الضروري الابتعاد عن الألفاظ النقدية القاسية، لأنها ستُشعره بخيبة الأمل.
تُعتبر عادة القراءة من العادات المهمة المستخدمة في تنمية الابن، لأنها تعزز قدراته اللغوية، والتواصلية من خلال الأمثلة السلوكية الاجتماعية والعاطفية السليمة، لهذا ينصح موقع (CASEL) بقراءة القصص إلى الطفل، والحديث معه عن السلوكيات الإيجابية عندما تتصرف شخصيات القصة بشكلٍ مناسب، ومناقشته في السلوكيات غير اللائقة التي ذُكِرَت.
يجب أن يعرف الأبوان أن كل طفل يختلف عن غيره، وهو مميز بذاته، حيث يقول دايتر ديكارد (Deater-Deckard) وهو بروفيسور في علم النفس، أن الأطفال يختلفون عن بعضهم البعض في الشخصيات، ويشمل ذلك الإخوة، لهذا فإن مسؤولية الأبوين هي تعزيز شخصية طفلهما بطريقة تلائم احتياجاته، وتُناسب نقاط القوة لديه.
العربية
