لمساعدة الطفل الرضيع على النوم ليلاً يُنصح بإعطائه حماماً دافئاً أولاً، وإلباسه ملابس نوم مريحة، وقراءة قصة أو أغنية له، كما يُمكن محاولة إجراء تدليك مهدّئ له، على ألّا تزيد فترة ممارسة هذه الطقوس عن ثلاثين دقيقة تقريباً، ويُشار إلى أنّ اتباع هذه العادات يومياً حتّى تُصبح روتينًا ثابتاً يُمكن أن يسمح للطفل تدريجيّاً بمعرفة أنّ ذلك الوقت المحدد هو وقت النوم، وأخيراً يجب إنهاء عادات النوم هذه في الغرفة التي ينام فيها الطفل، وفي كلّ الأحوال يجب أن ينام الطفل في الغرفة ذاتها التي ينام بها والديه خلال الشهور الست الأولى من عمره.
يُمكن استخدام هذه الطريقة لتنويم الطفل ليلاً إذا كان عمره يزيد عن الستة شهور فقط؛ إذ إنّ تقديم الألعاب لمن هم أقل سنّاً من ذلك يُمكن أن يؤدّي إلى ارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (بالإنجليزية: SIDS)، ومن الأدوات التي يُمكن منحها للطفل: بطانيات الأطفال، أو الحيوانات المحشوّة، مع محاولة الاحتفاظ بأيّ منها بالقرب من الأم خلال النهار حتّى تنتقل رائحتها إليها؛ إذ يتمتّع الطفل بشعور قويّ بالرائحة، وعندما يستيقظ من نومه ليلاً فإنّ رائحة هذه الألعاب ستجعله يهدأ وينام.
يُمكن للوالدين استخدام طريقة فيربير بهدف تعليم الطفل كيفية النوم وحده وإعادة نفسه للنوم إذا استيقظ خلال الليل، مع الإشارة إلى عدم البدء بتطبيق هذه الطريقة حتّى يبلغ الطفل خمسة إلى ستة شهور على الأقل، ولتنفيذ الطريقة يجب وضع الطفل في سريره عند شعوره بالنعاس وقبل أن يغفو، ثمّ مغادرة الأم لغرفته عند الانتهاء من إجراء عادات ما قبل النوم؛ فإذا بكى الطفل يجب الانتظار عدّة دقائق قبل الرجوع إليه، ويُمكن في البداية الانتظار من دقيقة إلى خمس دقائق، ثمّ الدخول إليه ومحاولة تهدئته خلال دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط، ثمّ الخروج حتّى لو استمر في البكاء؛ إذ إنّ رؤيته لوجه والدته يُعدّ كافياً له ليتأكّد أنّ أمّه بالقرب منه.
أمّا إذا استمرّ الطفل في البكاء يجب الانتظار لفترة إضافية من الوقت تفوق الفترة الأولى؛ فإذا انتظرت الأم ثلاث دقائق في المرّة الأولى، يجب الانتظار لمدّة خمس دقائق في المرة الثانية وهكذا، مع تكرار ذات الأمر في الليلة التالية وزيادة مدّة الانتظار؛ ليلحظ الآباء تحسّناً في نوم أبنائهم خلال أسبوع واحد.
لمساعدة الطفل على النوم ليلاً، يجب الحرص على إعطائه آخر وجبة غذائية قبل عشرين دقيقة على الأقل من وقت النوم، على أن تكون خارج غرفة النوم ليتمكّن الطفل من كسر الرابط بين التغذية والنوم، ومن جهةٍ أخرى يُمكن البدء بالتخلّص من الرضاعة الليلية تدريجياً بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر إذا كان يتمتع الطفل بنمو جيّد؛ إلّا إذا كانت الأم مرتاحة لإرضاع طفلها خلال الليل.
العربية
