يُطلَق مصطلح ارتفاع درجة الحرارة أو الحُمَّى (بالإنجليزية: Fever) عند تجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجة مئويَّة، إذ تتراوح درجة حرارة الرضيع الطبيعيَّة بين 36.5-38 درجة مئويَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ ارتفاع درجة حرارة الجسم ليس مرضاً بحدِّ ذاته وإنَّما علامة على وجود مشكلة ما، وعلى العكس فهو في أغلب الأوقات دلالة إيجابيَّة على أنَّ جسم الطفل يقاوم العدوى المصاب بها، فالحُمَّى تحفِّز دفاعات معيَّنة في الجسم مثل خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells) المسؤولة عن مهاجمة وتدمير البكتيريا الغازيَّة للجسم، ولكن من جانب آخر يُسبِّب ارتفاع درجة حرارة الجسم انزعاج الطفل، وقد ترتفع درجة حرارة الرضيع ببطء على مدى عدَّة أيام وفي حالات أخرى ترتفع درجة الحرارة بسرعة كبيرة جدّاً
ولمعرفة المزيد عن ارتفاع الحرارة عند الرضع يمكن قراءة المقال الآتي: (ارتفاع الحرارة عند الرضع).
تجب استشارة الطبيب على الفور في حال ارتفاع درجة حرارة الرضع الذين لم تتجاوز أعمارهم شهراً واحداً، أما الرضع الذين تزيد أعمارهم عن شهر فمن الممكن اتباع بعض الخطوات للتخفيف من درجة الحرارة، ومن هذه الخطوات:
يمكن إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة عند ملاحظة شعوره بالألم أو عدم الراحة، وذلك في حال كان عمر الطفل يزيد عن 6 أشهر وتحت إشراف الطبيب فقط، وتتضمَّن هذه الأدوية الأسيتومينافين (بالإنجليزية: Acetaminophen) أو الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ويجب التنبيه إلى تجنُّب إعطاء الأطفال الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) قطعيّاً، وذلك لارتباطه بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome) والتي رغم ندرتها إلا أنَّها خطيرة، كما يجب الانتباه على عدم إعطاء الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 أشهر أيَّ مستحضر دوائي يحتوي على الإيبوبروفين، ولذلك يُنصَح دائماً بضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أيَّ دواء جديد خصوصاً إذا كان مريضاً، وتعتمد الجرعة التي ينبغي إعطاؤها للطفل على وزنه ولذلك يجب سؤال الطبيب عن الجرعة اللازمة وقراءة تعليمات الاستخدام جيّداً.
يجب الحرص على إعطاء الطفل الدواء الموصوف من قبل الطبيب بالكامل، لأنَّ هذه الأدوية عادة ما تكون مرتبطة بوجود عدوى بكتيريَّة تُسبِّب الحُمَّى وتتطلَّب صرف الطبيب للمضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، وبمجرَّد معالجة السبب سيُشفى الطفل تلقائيّاً من ارتفاع درجة الحرارة.[