يعدّ ارتفاع درجة حرارة الجسم أحد الطرق الدّالة على مُحاربة الجسم للعدوى ولا تعدّ مصدراً للقلق بالرغم من كونها تُسبّب شعوراً بالتعب والإعياء، وعادةً ما يستطيع الأطفال التعامل مع ارتفاع حرارة الجسم بحيث يُمارسون أنشطتهم بشكلٍ اعتيادي، وفي هذه الحالة لا تُوجد حاجة لاتخاذ الطُرق التي تُمكّن من خفض الحرارة ويُفضل عدم استخدام خافضات الحرارة إذا كانت الحرارة أقل من 38.9 درجة مئوية ما لم يتم وصفها من قِبل الطبيب، كما يجب تجنّب إعطاء نوعين من خافضات الحرارة معاً، وفيما يلي بيان لأبرز العلاجات الدوائية التي تُستخدم في حالات الأطفال:
يجدر التنويه إلى أنّ استخدام الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) مُخصّص للبالغين فقط، ولا يُعطى للأطفال دون 18 سنة نظراً لارتباطه الوثيق بإصابة الأطفال بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome)؛ وهي حالة نادرة خطيرة للغاية.
يجب الحفاظ على مستوى السوائل في الجسم لتبريده وتعويض الفاقد منها نتيجة التعرق الناتج عن ارتفاع حرارة الجسم، ومن هذه السّوائل الماء البارد، أوالشاي المثلج، أو العصائر المُخففة، أمّا بالنسبة للاطفال دون عمر السّنة فيُمكن اللجوء إلى محاليل الإماهة الطبيّة المحتوية على الماء والأملاح اللازمة لتعويض حاجة الجسم؛ مثل البيديالايت (بالإنجليزية: Pedialyte) إذ تتوافر بأشكال مصاصات مثلجة كذلك. ومن المهم كذلك التزام الراحة قدر المستطاع إذ إنّ النشاط قد يرفع حرارة الجسم.
يُساعد الاستحمام بالماء الدافئ على خفض درجة الحرارة والاسترخاء على خلاف الماء البارد كما هو شائعٌ ومعتقد، ويُشار إلى أنّ الاستحمام بالماء البارد أو الثلج قد يتسبّب بالقشعريرة والارتجاف وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية.
يُمكن استخدام الكمّادات الباردة بدلاً من كمادات الثلج، ووضعها تحت منطقة الإبطين وما بين الفخذين لخفض درجة حرارة الجسم الناتجة عن عوامل خارجية؛ كممارسة الرياضة في الجو الحار، ويُشار إلى أنّ درجة حرارة الجسم قد تعاود الارتفاع بعد إزالة الكمّادات الباردة.
يُنصح بإزالة الملابس الزائدة مالم يشعر المصاب بالحرارة بالقشعريرة، مع الحرص على إبقاء درجة حرارة الغرفة باردة بشكلٍ معتدل للمساعدة على تبريد الجسم.
هُناك عدد من الممارسات الخاطئة المُتبعة لخفض ارتفاع حرارة الجسم لدى الأطفال، والتي يجب تجنبّها، ونذكر من هذه الممارسات: