يُعدّ التهاب الحلق من المشاكل الحية الشائعة التي يُمكن أن يشعر بها الأفراد جميعهم على اختلاف الفروقات بينهم، ويجدر العلم أنّ فترة استمرار التهاب الحلق تعتمد بشكل رئيس على السبب الذي يكمن وراء المعاناة منه، فقد يستمر ليوم أو يومين فقط في بعض الحالات، بينما قد يستمر فترة زمنية طويلة في حالات أخرى، وإنّ التهاب الحلق كذلك يختلف من حالة إلى أخرى في شدته، فقد يكون شدديًا وحادًا في كثير من الأحيان بينما يكون بسيطًا في أحيان أخرى، وسيتحدث هذا المقال لللحديث بشيء من التفصيل عن أسباب التهاب الحلق.
تتعدد أسباب التهاب الحلق ويجدر العلم أنّ حصرها قد يكون أمرًا صعبًا للغاية، وقد تم تقسيم التهاب الحلق إلى ثلاثة أنواع بحسب الجزء المتأثر من الحلق، فبعض التهابات الحلق تُصيب الجزء الخلفي من الفم، وبعضها يُصيب اللوزتين، وبعضها يُصيب الحنجرة، ويمكن بيان أكثر أسباب التهاب الحلق شيوعًا فيما ياتي:
يعتمد الطبيب المعنيّ في تشخيص التهاب الحلق على معرفة التاريخ الصحي والشخصي للشخص المصاب، فضلًا عن ضرورة إجراء الفحص الجسدي الذي يُساعد بشكل واضح في التشخيص، وفي حال توقع الطبيب الإصابة بالتهاب لسان المزمار فقد يلجأ لإجراء التصوير بالأشعة السينية التي تُعرف أيضًا بأشعة إكس، ولكن في حال توقع الطبيب إصابة الشخص بكثرة الوحيدات العدائية فإنّه يطلب إجراء فحص للدم وكذلك فحصًا للأجسام المضادة، وأمّا في حال توقع الطبيب صابة الشخص بالتهاب الحلق العقديّ فإنّه إمّا أن يُجري التشخيص بالاستناد إلى التاريخ الشخصي والصحي للمصاب ونتائج الفحص الجسدي، ثمّ سرعان ما يصف المضادات الحيوية، وإمّا أن يأخذ مسحة من حلق المصاب لمعرفة نوع البكتيريا الذي قد يكون الشخص مصابًا به.
تتعدد الخيارات العلاجية التي يمكن أن يُلجأ إليها في حال الإصابة بالتهاب الحلق، وإنّ بعضًا من هذه الخيارات العلاجية تهدف إلى تخفيف الألم الذي يشعر به المصاب، في حين بعضها الآخر يُعنى بالسيطرة على الجفاف والأعراض الأخرى، ولكن غالًا ما يكون الهدف الأول والرئيس في العلاج هو السيطرة على الألم ثم تخفيف الأعراض الأخرى، ومن الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها ما يأتي:
إن أغلب حالات التهاب الحلق تتحسن في غضون يومين إلى سبعة أيام في حال كان المُسبب فيروسًا، ولكن في حال كان التهاب الحلق ناجمًا عن أسباب أخرى فإنّه يتطلب فترة زمنية أطول ليُشفى، ومن الحالات التي تستدعي الرجوع للطبيب وزيارته ما يأتي: