ماهي طرق علاج مرض السل وكيفية التشخيص

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي طرق علاج مرض السل وكيفية التشخيص

 

 

ماهي طرق علاج مرض السل وكيفية التشخيص

 

السل (TB) هو مرض معدٍ وخطير غالبًا ما يؤثر بشكل رئيس على الرئتين، حيث تنتشر البكتيريا التي تسبب مرض السل من شخص إلى آخر من خلال قطيرات صغيرة تطلق في الهواء عن طريق السعال والعطس، وقد كانت الإصابة بهذا المرض نادرة في البلدان المتقدمة، إلا أنها بدأت تتزايد في عام 1985، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ظهور فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يسبب الإيدز، إذ يضعف الإيدز المناعة البشرية ليجعله غير قادر على محاربة جراثيم السل، ويعرض هذا المقال أسباب هذا المرض وأعراضه، كما يعرض سبل علاج مرض السل والوقاية منه.

 

أسباب مرض السل

يحدث مرض السل بسبب البكتيريا المتفطرة السلية، والتي تنتقل من شخص إلى آخر من خلال قطرات مجهرية تطلق في الهواء، وذلك عن طريق السعال أو العطس أو البصق أو الضحك أو الغناء، وعلى الرغم من أن مرض السل معدٍ، إلا أنه ليس من السهل الإصابة به، وهنالك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة بالعدوى وفيما يأتي بعضها: 

 

  • ضعف نظام المناعة: حيث يقوم نظام المناعة الصحي في كثير من الأحيان بمكافحة بكتيريا السل بنجاح، لكن الجسم لا يمكنه أن يقوم بالدفاع الفعال إذا كانت مناعته منخفضة، ويمكن لعدد من الأمراض والأدوية إضعاف جهاز المناعة بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية وداء السكري ومرض الكلى الحاد.
  • السفر أو العيش في مناطق معينة: يكون خطر الإصابة بالسل أعلى بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بمرض السل بما في ذلك أفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا.
  • الفقر وتعاطي المخدرات: يؤدي نقص الرعاية الطبية الذي يتسبب به الدخل المنخفض أو العيش في المناطق نائية إلى زيادة فرصة الإصابة بالعدوى، كما يضعف تعاطي المخدرات أو تعاطي الكحول أو التبغ الجهاز المناعي ويجعل المريض أكثر عرضةً للإصابة بالسل.

أعراض مرض السل

على الرغم من وجود عدد كبير من أنواع السل، فإن مرض السل الرئوي مسؤول عن الغالبية (حوالي 85٪) من حالات عدوى السل، وقد تظهر أعراض وعلامات السل الرئوي مع أو حتى قبل تشخيص أنواع أخرى من السل، وقد تشمل الأعراض السريرية الكلاسيكية وعلامات السل الرئوي ما يأتي: 

 

  • الحمى والتعرق الليلي.
  • السعال المزمن.
  • نفث الدم (سعال البلغم الدموي).
  • انخفاض أو فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • التعب والشعور بالضيق.
  • ألم في الصدر يزداد مع النفس.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.
  • التهاب رئوي.

أما أعراض الأنواع الأخرى لمرض السل فتشمل:

 

  • مرض السل العظمي: يسمى أيضًا مرض بوت، ويتسبب بألم في العمود الفقري وتصلب الظهر والشلل في حالات نادرة.
  • التهاب السحايا السلي: والذي يتسبب بصداع مستمر متغير الدرجة، وأعراض ذهنية وعقلية.
  • التهاب المفاصل السلي: والذي يظهر كألم في مفصل واحد عادةً ما يكون الركبة.
  • السل التناسلي البولي: والذي يتسبب بعسر التبول وألم في الجانب وزيادة في التبول.
  • السل المعدي المعوي: صعوبة في البلع وقرحة وألم في البطن وسوء امتصاص وإسهال قد يكون مصحوب بالدم.

تشخيص مرض السل

للتحقق من وجود مرض السل، سيستخدم الطبيب السماعة الطبية للاستماع إلى الرئتين والتحقق من وجود تورم في العقد اللمفاوية، كما سيقوم بتقييم عوامل الخطر للإصابة لدى المريض، ويعتبر الاختبار التشخيصي الأكثر شيوعًا لمرض السل هو اختبار جلدي حيث يتم إجراء حقن صغير لمادة PPD tuberculin المستخرجة من بكتيريا السل في الساعد، ثم يتم فحص موقع الحقن بعد 2-3 أيام، وإذا ظهرت نتوء صلبة حمراء إلى بحجم محدد، فمن المحتمل أن يكون السل موجودًا، ولسوء الحظ، فإن اختبار الجلد ليس دقيقًا بنسبة 100٪، وقد يعطي قراءات إيجابية وسلبية غير صحيحة، ومع ذلك، هناك اختبارات أخرى متاحة لتشخيص مرض السل، فيمكن استخدام اختبارات الدم والأشعة السينية على الصدر واختبارات البلغم لاختبار وجود بكتيريا السل، ويصعب تشخيص السل المقاوم للأدوية المتعدّدة أكثر من السل العادي، كما من الصعب أيضًا تشخيص مرض السل لدى الأطفال. 

 

علاج مرض السل

مع العلاج المناسب، يكون مرض السل قابلًا للشفاء دائمًا، إذ يصف الأطباء المضادات الحيوية لقتل البكتيريا التي تسببها، ويتم أخذ هذه المضادات لفترة تتراوح بين 6 إلى 9 شهور عادةً، وفي بعض الحالات لا تعمل المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج المرض، ويسمي الأطباء هذا بالسل المقاوم للأدوية، وهناك نوعان من السل، السل الكامن والسل النشط، وفيما يأتي طرق علاج كل منهما: 

 

  • علاج السل الكامن: اعتمادًا على عوامل الخطر الخاصة بالمريض، يمكن إعادة تنشيط السل الكامن والتسبب بعدوى نشطة، لهذا السبب قد يصف الطبيب دواء لقتل البكتيريا غير النشطة في حالات معينة، وتشمل هذه الأدوية:
  1. إيزونيازيد (Isoniazid): هذا هو العلاج الأكثر شيوعًا لمرض السل الكامن، وعادةً ما تؤخذ حبوب الإيزونيازيد يوميًّا لمدة 9 أشهر.
  2. ريفامبين (Rifampin): يعطى هذا المضاد الحيوي كل يوم لمدة 4 أشهر، وهو الخيار الثاني للعلاج في حالة وجود موانع لاستخدام الإيزونيازيد.
  3. الإيزونيازيد والريفابنتين: تأخذ كل من هذه المضادات الحيوية مرة واحدة في الأسبوع لمدة 3 أشهر تحت إشراف الطبيب.
  • علاج مرض السل النشط: إذا كان المريض يعاني من هذا النوع من المرض، فسيحتاج إلى أخذ عدد من المضادات الحيوية لمدة تتراوح من 6 إلى 9 أشهر، وهذه الأدوية الأربعة هي الأكثر شيوعًا لعلاجها:
  1. الإيثامبوتول.
  2. ديزاينوزي.
  3. بيرازيناميد.
  4. ريفامبين.

الوقاية من مرض السل

معظم الناس في المناطق عالية الخطورة في جميع أنحاء العالم يتلقون التطعيم ضد السل كأطفال، ولا يعني وجود بكتيريا مرض السل بالضرورة أنه سيكون لدى المريض أعراض مرض السل النشط، وإذا كان المريض مصابًا بالعدوى ولم تظهر عليها الأعراض، فمن المحتمل أن يكون مصابًا بالسل الكامن، ويجب على الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السل النشط تجنب الحشود لمنع انتشار العدوى، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن للأشخاص المصابين بالسل النشط أن يصيبوا 10 إلى 15 شخصًا من خلال الاتصال الوثيق كل عام إذا لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بفيروس السل النشط ارتداء قناع جراحي، يعرف باسم جهاز التنفس، لمنع جزيئات السل من الانتشار عبر الهواء. 

شارك المقالة:
61 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook