يُعاني الأطفال الصغار من عدّة مشاكل نتيجة تحدّث الآخرين بسرعةٍ كبيرةٍ؛ لذا يُنصح بالتحدث مع الطفل بصورة بطيئة قدر الإمكان، ومحاولة التوقف بين الحديث والآخر، ثم متابعة الكلام مرة أخرى، الأمر الذي يُتيح للطفل فرصة للتوقف المؤقت، وتقليل الضغط عليه، هذا إلى جانب منح المُتكلم المزيد من الوقت لتنظيم أفكاره، وصياغة لغته المُستخدمة بشكلٍ جيّد.
ينبغي التحدّث مع الطفل قدر الإمكان على الرغم من عدم قدرته على الرد، أو فهم كل ما يُقال أمامه، إذ يُساعد ذلك على زيادة شعوره بالارتباط والثقة، الأمر الذي يدفعه لمحاولة الرد عدة مرات، هذا كما سيدفعه لاستخدام أنماط الكلام المُختلفة، ولكن يُراعى إرفاق إيماءات الوجه بالكلام الموجه إلى الطفل؛ كالإيماءات المناسبة عند مدحه، أو عند التعبير عن مشاعر المودة والحب اتجاهه.
يُساهم سرد القصص القصيرة للطفل، خاصة تلك التي تحتوي على الرسومات، أو الصور بشكلٍ كبيرٍ في تعليمه كلمات مختلفة، وإضافة مفردات جديدة إليه، فعلى سبيل المثال يُمكن البدء بالكتب التي تتضمن على صور الحيوانات، أو الألوان المتنوعة، مع ضرورة الإشارة إلى الأشجار، أو الزهور، أو أيّ شيء موجود في محتوى القصص، وتكرار ذلك بشكل يوميّ.
ينبغي تبسيط الحديث عند التحدّث مع الطفل؛ لمساعدته على الكلام، والتركيز على المعلومات المُهمة، ويمكن تطبيق ذلك من خلال استخدام جمل قصيرة، وتأكيد الكلمات الأساسيّة المستخدمة ضمن الحديث، هذا كما يُنصح بتكرار ما يقوله الطفل بشكلٍ صحيح حتى لو لم يقله بشكل واضح، فمثلاً في حال طلب الطفل موزة بقوله كلمةٍ غير صحيحة، يُمكن القول له "نعم، ها هي الموزة".
يُمكن اتّباع العديد من النصائح لمساعدة الطفل على الكلام، وتشجيعه عليه، ومنها ما يأتي: