ماهي طرق معرفة أصابة الطفل بالصفار

الكاتب: وسام ونوس -
ماهي طرق معرفة أصابة الطفل بالصفار

 

 

ماهي طرق معرفة أصابة الطفل بالصفار

 

يُعرّف الصّفار (بالإنجليزية: Jaundice) على أنّه حالة طبية تُصيب هذه الحالة عددًا لا بأس به من الأطفال حول العالم وتتمثّل باصفرار الجلد وبياض العينين الذي يُعزى إلى ارتفاع مستوى البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في مجرى الدّم، والبيليروبين هو عبارة عن صبغة صفراء اللون تنتج عن تكسّر الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء وتوجد في العصارة الصفراء (بالإنجليزية: Bile) التي يُفرزها الكبد (بالإنجليزية: Liver)، الذي يطرح البيليروبين خارج الجسم بعد ذلك،ويُقسم الصّفار لدى الأطفال الرضّع إلى نوعين هما:

  • الصفار الفيسيولوجي: يحدث الصفار الفيسيولوجي عندما لا يطرح الجسم البيليروبين بشكل سريع، وعادةً ما يختفي الصفار من تلقاء ذاته ببلوغ الطفل الأسبوعين من العمر تقريبًا ويتطلّب العلاج فقط إذا استمر بعد ذلك، ويعد هذا النوع هو النوع الأكثر شيوعًا؛ حيث يصيب ما يُقارب 6 من كل 10 أطفال حديثي الولادة.
  • الصفار المرضي: يرتبط ارتفاع البيليروبين هنا بتعطّل الكبد عن معالجة البيليروبين كما ينبغي، ويعزى ذلك إلى إصابة الكبد بعدد من الاضطرابات كالعدوى والأمراض الهرمونية والوراثية، وفي هذه الحالة لابدّ من تحديد المُسبّب ومُعالجته للتخلّص من الصفار.

 

كيفية معرفة إصابة الطفل بالصفار

نظراً لاصفرار كلّ من الجلد والجزء الأبيض من العينين فإنّه من السهل تمييز ما إذا كان الطفل مُصابًا بالصفار أم لا،

 

أعراض الصفار عند الأطفال

يُعتبر تحوّل لون الجلد وبياض العيون للون الأصفر هو العلامة الفارقة والمُميّزة للصّفار الذي يبدأ عادةً بالوجه، ثم يلي ذلك ارتفاع مستوى البيليروبين أكثر بحيث يمتد الاصفرار ليشمل الصدر والبطن لينتهي بالأذرع والسيقان، كما قد يُعاني الطفل من حكّة في الجلد ويتحوّل لون البول إلى الأصفر الغامق ويُصبح لون البراز شاحبًا.

 

تشخيص الصفار عند الأطفال

ينصح الأطباء دائمًا بإجراء فحوصات خاصّة للتأكد من حالة الصّفار قبل إخراج الطفل من المستشفى ومرة أخرى بعد 3-5 أيام من ولادته حيث يكون البيليروبين عندها في أعلى مستوياته، وعلى الأبوين أن يُراقبا أعراض الصّفار في المنزل لأنّها قد تستغرق ما يقارب أسبوعًا كاملاً قبل أن تظهر، ومن ثمّ مُراجعة الطبيب حال ظهورها، إذ قد يطلب الطبيب واحدة أو أكثر من الفحوصات التالية:

  • فحص البيليروبين: يُشخّص الأطباء الصفار غالبًا بالاعتماد على مظهر الطفل فقط، لكن شدّة الصفار لا تُحدّد إلا بقياس مستوى البيليروبين في الدّم، وبناءً على ذلك يُحدّد الطبيب ما إذا كانت الحالة بحاجة للعلاج أم لا،ويمكن التحقق من مستواه بطريقتين هما:
    • فحص دم يقيس مستوى البيليروبين في مصل الدّم،ويكون هذا الفحص ذا أهمية فقط إذا ظهرت أعراض الصفار على الطفل خلال 24 ساعة من ولادته أو إذا كانت نتائجه مرتفعة جدًّا.
    • جهاز قياس البيليروبين عبر الجلد (بالإنجليزية: Transcutaneous Bilirubinometer Device) الذي يقيس مدى اختراق ضوء معيّن للجلد، ويُستخدم مع حديثي الولادة في معظم الأحيان.
  • فحوصات أخرى: قد يطلب الطبيب المزيد من فحوصات الدم أو تحاليل البول إذا تبيّن أنّ الصفار ناجم عن اضطراب كامن، وتحديدًا إذا استمر الصفار لأكثر من أسبوعين دون أي تحسّن، حيث يكون الهدف من هذه الفحوصات معرفة سبب الصفار، إلّا أنّ هذه الفحوصات قد تكون طبيعية لدى حديثي الولادة الأصحّاء الذي يرضعون ويزداد وزنهم بالشكل المُلائم، وحقيقةً يبحث تحليل الدّم في الأمور التالية:
    • زمرة دم الطفل؛ وذلك للكشف عن مدى تطابقها مع زمرة دم الأم وبالتالي معرفة ما إذا كانت أجسام الأم المُضادة تُهاجم كريات الدم الحمراء في جسم الطفل.
    • عدد الخلايا في دم الطفل.
    • وجود أي عدوى.
    • وجود نقص في أي من أنواع الإنزيمات.

 

القيم الطبيعية لفحص الصفار

يختلف مدى القيم الطبيعية بين المختبرات الطبية لذلك يُفّضل دائمًا مُراجعة النتائج مع الطبيب فور الحصول عليها.وقبل الحديث عن القيم الطبيعية لفحص البيليروبين يجدر بذكر أنّ قيم البيليروبين يمكن التعبير عنها بثلاث قياسات؛ وهي البيليروبين المباشر (بالإنجليزية: Direct bilirubin) الذي ينتقل من الكبد إلى المرارة، والبيليروبين غير المباشر (بالإنجليزية: Indirect bilirubin) والذي يكون موجودًا في الدم مرتبطًا ببروتين الألبومين، بينما يمثل البيليروبين الكلي (بالإنجليزية: Total bilirubin) -الذي يوضح الجدول أدناه قيمه الطبيعية- مجموع كلٍّ من البيليروبين المباشر وغير المباشر، ويجدر بالذكر أنّ القيم الطبيعية للبيليروبين المُباشر لدى الأطفال تقارب 0-0.3 ملغم/دسل،ويمكن تفصيل القيم الطبيعية للبيليروبين الكلي حسب الأيام اللاحقة للولادة على النحو الآتي:

الأيام بوحدة ملي غرام لكل ديسيلتر بوحدة ملي مول لكل لتر
2-1 يوم    
أطفال الخداج أقل من 12 أقل من 205
الأطفال الأصحاء أقل من 11.5 أقل من 197
5-3 أيام    
أطفال الخداج أقل من 16 أقل من 274
الأطفال الأصحاء أقل من 12 أقل من 205
14-7 يومًا أقل من 15  
15 يومًا-17 سنة أقل من أو يساوي 1  

 

الصفار والأطفال الأكبر سنًّا

لا يشيع الصفار لدى الأطفال الأكبر سنًّا كما هو الأكر لدى حديثي الولادة، وقد يُصاب الطفل بالصفار في حال معاناتهم من بواحدة من الحالات المرضية التالية:

  • التهاب الكبد الفيروسي (بالإنجليزية: Viral Hepatitis).
  • أمراض متعلّقة بعملية الأيض (بالإنجليزية: Metabolism).
  • أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disese).
  • اضطرابات الدّم، ومنها الاضطرابات الوراثية كالثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassaemia)؛ فالثلاسيميا يزيد من تحطيم كريات الدم الحمراء في الجسم وهذا يكون مسبوقاً بتكوين الحصى الصفراوية (بالإنجليزية: Gallstones) التي تُسبّب الصّفار.
  • اضطرابات القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary Tract).

 

شارك المقالة:
66 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook