يُعدُّ البيض مكوّناً أساسياً في النظام الغذائي، ويتكوّن من ثلاثة أجزاء رئيسية، وهُم: القشرة، وبياض البيض، وصفار البيض، حيث يُكوِّن البياض ثلثي البيضة، أما الثُلث الآخر فهو من الصفار، وهُما مفصولان عن بعضهما عن طريق الأغشية، وتجدر الإشارة إلى أنّ بيض الدجاج يُعدُّ مصدراً للعديد من المواد الغذائية، مثل: البروتين، والدُهون، والفيتامينات، والمعادن، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fatty acid)، والكاروتينات، مثل؛ اللوتين، والزيازانثين، والليكوبين.
يُعدّ البيض من أكثر الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية للأطفال،ولكن يُعتقد أنّ تقديمه في عُمر مُبكر قد يُقلل من خطر إصابة الطفل بالحساسية تجاه البيض؛وتجدُر الإشارة إلى أنّ تقديم الأطعمة للطفل عن طريق تقديم نوعٍ واحدٍ من الأطعمة في كلّ مرة بشكلٍ تدريجيّ كل عدة أيام، يتيح الكشف عن أعراض حدوث الحساسيّة وتحديد الطعام المسبب لها،ويمكن تقديم الأطعمة التي قد تُسبب الحساسية؛ كالبيض للأطفال من عمر 6 أشهر بكميّة صغيرةٍ في كل محاولة، وتقديمه وحده؛ لتتمكن الأم من كشف حدوث أي ردٍ فعلٍ تحسسي في حال حدوثه للطفل.
إنّ من المهمّ عند تقديم البيض للطفل لأول مرة الانتظار مدة أربعة أيام تقريباً بعد تقديمه، مع الحرص على عدم إضافة أيّ طعام جديد إلى نظام الطفل الغذائي المُعتاد، ومن ثم مراقبته في حال ظهرت لديه أيّ أعراض أو ردود فعلٍ تحسسية؛ للكشف عن إصابته بحساسية تجاه البيض، ويُنصح في حال ظهور الأعراض بمراجعة طبيب الأطفال، ومن الأعراض التي قد تظهر على الأطفال الذين يعانون من الحساسية اتجاه البيض: الحكّة وبخاصة في العين، وسيلان في الأنف، والالتهاب في الحلق، وفيضان الدمع على الوجه، والطفح الجلدي (بالإنجليزية: Rash) أو الُشرى، والانتفاخ، وتجدُر الإشارة إلى أن الطفل قد يستغرق بعض الوقت ليتأقلم مع القوام الغذائي للبيض، ففي البداية قد يتقيّأ أو يبصق الطعام، لأنه مُعتادٌ على سهولة تناول الأطعمة المهروسة وناعمة القوام، كما يُمكن تقديم أطعمة أكثر سماكة وكثافة للطفل، وذلك حسب تطور مهارات وإمكانيات الطفل الفموية.
في ما يأتي ذكر بعض الدراسات حول فوائد البيض للأطفال:
لقراءة المزيد حول الفوائد العامة للبيض يمكنك الرجوع لمقال فوائد البيض المسلوق.
يمتاز قشر بيض الدجاج بصلابته، ويُشكّل حوالي 11% من الوزن الإجمالي للبيضة، وهو يتكوّن من كربونات الكالسيوم،ولكن يجدر التنويه إلى أنّ هذه القشرة قد تكون مكاناً ملائماً لبعض أنواع البكتيريا، وقد يؤدي ذلك لانتشارها داخل البيضة أيضاً؛ ومن أهمّ هذه البكتيريا نوعٌ يُدعى بكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella)، وترتبط هذه البكتيريا بالإصابة بالأمراض المُعدية، والتي قد تكون مهددةً لحياة الأشخاص الذين يرتفع خطر إصابتهم بها، مثل: الأشخاص البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة،ولكن على الرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات أشارت إلى فائدة قشور البيض كمُكمّلٍ غذائيٍّ للكالسيوم، وذلك بسبب إمكانيّة اتخاذ بعض الإجراءات للتخلص من هذا النوع من البكتيريا، وفي هذه الحالة قد يستخدمها العلماء والمختصّون للأطفال في الدول الفقيرة التي يعاني أطفالها من نقص في مستويات الكالسيوم، إلّا أنّ ذلك يحدث فقط تحت إشراف المختصّين.
لا توجد دراسات تبيّن فوائد بياض البيض وحده للأطفال.