ماهي علاج تكيسات المبيض

الكاتب: باسكال خوري -
ماهي علاج تكيسات المبيض

ماهي علاج تكيسات المبيض.

 

تكيّسات المبايض

يُطلق مصطلح تكيسات المبايض اختصاراً على المشكلة الصحية المعروفة طبياً بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، وتُعدّ هذه المشكلة من الاضطرابات الصحية التي تؤثر في كيفية أو آلية عمل المبايض، وفي الحقيقة تتمثل هذه المشكلة الصحية باضطراب أو عدم انتظام الدورة الشهرية، وهذا يدل على عدم إنتاج الجسم بويضة ناضجة في كل شهر خلال العملية المعروفة علمياً بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، هذا وإنّ البويضات لدى المرأة التي تُعاني من هذه المتلازمة لا تكون كالبويضات الموجودة في أجسام النساء اللاتي لا يُعانين من المشكلة الصحية ذاتها، فقد تبيّن أنّ البويضات تكون كبيرة في الحجم ومُحاطة بحويصلات تُعرف بالجُريبات المملوءة بالماء، إضافة إلى ذلك تبيّن أنّ من أهمّ الميّزات الواضحة في أغلب حالات المعاناة من متلازمة تكيس المبايض الإصابة بفرط إنتاج الجسم للهرمونات الذكرية المعروفة بالأندروجينات (بالإنجليزية: Androgens)، وإنّ فرط إنتاج هذه الهرمونات يؤدي إلى زيادة نمو شعر الوجه والجسم عامة، وخاصة منطقة الصدر والأرداف والظهر، ومن الأعراض الشائعة التي قد تظهر على النساء اللاتي يُعانين من هذه المشكلة: زيادة الوزن، وظهور حب الشباب، وتساقط شعر الرأس، وربما عانت بعض النساء المصابات بتكيسات المبايض من مشاكل على مستوى الحمل والإنجاب نتيجة اضطراب عملية الإباضة أو عدم حدوثها من الأساس.

 

علاج تكيّسات المبايض

تعديلات نمط الحياة

في الحقيقة يُنصح بعلاج تكيسات المبايض بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة قبل اللجوء للخيارات الدوائية، ومن التعديلات التي يمكن إجراؤها على نمط حياة المصابة للسيطرة على الأعراض والمرض عامة ما يأتي:

  • إنقاص الوزن في حال المعاناة من زيادة الوزن و السمنة، فقد وُجد أنّ إنقاص ما يُعادل 5-10% من الوزن الزائد يساعد بشكلٍ جليّ في السيطرة على أعراض تكيسات المبايض، وتنظيم الدورة الشهرية، هذا بالإضافة إلى دور إنقاص الوزن في تقليل خطر المعاناة من أمراض القلب والسكري نتيجة تأثيره بشكلٍ إيجابي في مستويات السكر ومقاومة الجسم للإنسولين.
  • الحرص على تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة، والاعتماد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وغيرها من المصادر الغذائية الصحية كوسيلة للحصول على الكربوهيدرات، فقد تبيّن أنّ ذلك يساعد على تقليل مقاومة الجسم للإنسولين بالإضافة إلى المساعدة على إنقاص الوزن.
  • ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة لثلاثين دقيقة في اليوم ولما لا يقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع، فقد بيّنت بعض الدراسات أنّ هذه الممارسات تساعد على علاج حالات المعاناة من تكيسات المبايض، هذا وقد تبيّن أنّ ممارسة التمارين الرياضية على الوجه المطلوب إضافة إلى تناول الغذاء الصحيّ المذكور سابقاً يُحقّق نتائج أفضل إذا ما قورنت بنتائج الغذاء الصحي وحده أو التمارين الرياضية فقط.

 

العلاجات الدوائية

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي تُعطى في حال المعاناة من تكيسات المبايض، وذلك لأغراض عديدة يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:

  • لتنظيم الدورة الشهرية: قد يصرف الطبيب أحد الأدوية التابعة لهاتين المجموعتين كخيار علاجي يساعد على تنظيم الدورة الشهرية وذلك بحسب ما يراه مناسباً، ويمكن تلخيص هاتين المجموعتين الدوائيتين فيما يأتي:
    • حبوب منع الحمل المركبة: (بالإنجليزية: Combination birth control pills)، وتحتوي هذه الحبوب على هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وتساعد هذه الأدوية على تنظيم مستوى هرمون الإستروجين بالإضافة إلى تقليل مستوى هرمونات الأندروجين، وإنّ تنظيم الهرمونات يُسفر بدوره عن تنظيم الدورة الشهرية بالحدّ من نزفها في غير موعدها، بالإضافة إلى المساعدة على السيطرة على بعض أعراض تكيسات المبايض الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ هرمونات منع الحمل المركبة لا تُعطى على شكل حبوب فقط، وإنّما هناك عدد من الأشكال الصيدلانية التي تُحضّر فيها هذه الهرمونات ويتمّ الاختيار فيما بينها بحسب ما يراه المختص مناسباً.
    • العلاج بالبروجستيرون: ولكن لا يساعد هذا النوع من العلاج على تقليل مستوى هرمونات الأندروجين، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يتسبب بمنع الحمل.
  • للمساعدة على الإباضة: هناك عدد من الخيارات الدوائية التي تُسفر عن استعادة المرأة لعملية الإباضة، ويمكن بينها فيما يأتي:
    • كلوميفين (بالإنجليزية: Clomiphene): ويُعطى هذا الدواء في الفترة الأولى من الدورة الشهرية، إذ يعمل مُضاداً لهرمون الإستروجين في الجسم.
    • ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole): ويساعد هذا الدواء على تحفيز المبايض، ومن الجدير بالذكر أنّه يُستخدم كذلك في علاج سرطانات الثدي.
    • ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin): ويُعطى هذا الدواء في حال المعاناة من مُقدّمات السكري إضافة إلى الإصابة بتكيسات المبايض، وذلك لقدرته على السيطرة على مستويات السكر في الدم ومنع تقدم الحالة، ويمكن استخدام هذا الدواء أيضاً في حال عدم الحمل رغم استخدام دواء كلوميفين.
  • غونادوتروبينات (بالإنجليزية: Gonadotropins): وتُعطى هذه الأدوية عن طريق الحقن.
  • لتقليل نمو الشعر الزائد: من الخيارات الدوائية التي تُحدّ من نو الشعر بشكل مُفرط:
    • حبوب منع الحمل: إذ تُقلّل هذه الأدوية من إنتاج الجسم لهرمون الأندروجين، وبهذا يقل نموّ الشعر بشكل ملحوظ.
    • سبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone): يساعد هذا الدواء على تثبيط تأثير هرمونات الأندروجين في الجلد، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الدواء قد يتسبب بعيوب خلقية لدى الجنين، وعليه لا ينصح الأطباء المختصون بصرفه للنساء الحوامل أو اللواتي يُخطّطن للحمل، وفي حال إعطائه ينصح المختصون كذلك بصرف أحد الأدوية التي تتسبب بمنع الحمل.
  • إيفلورنيتين: (بالإنجليزية: Eflornithine)، يساعد هذا الدواء على إبطاء نموّ الشعر على الوجه لدى النساء
شارك المقالة:
97 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook