إنّ الدورة الشهرية، أو كما يُطلق عليها في الميدان العلمي (Menstrual cycle) هي من أهم التغيرات الطبيعيّة التي تتعرض لها الفتيات بعد مرحلة البلوغ، حيث يكون تأثيرها في كل من الحيض والمبيض، وتحدث على ثلاث مراحل متتالية، تتمثّل في كل من الطور الجرابي، وطور التبويض، وطور الجسم الأصفر، علماً أنّ معدّل حدوثها يكون مرة شهرياً في الوضع الطبيعيّ، وتستمر لعدة أيام تختلف مدتها تبعاً لاختلات طبيعة الجسم لدى كل مرأة.
توجد فئة كبيرة من النساء والفتيات ممن يعانين من العديد من الاضطرابات والمشاكل التي تؤثر سلباً في انتظام الدورة الشهرية لديهن، ويطلق على هذه المشكلة اسم الاضطرابات الحيضية حيث تظهر على عدة أشكال، وتتسبب في عدم انتظام مواعيد الحيض، ويرافقها العديد من الأعراض غير الطبيعيّة، وتنتج عن جُملة من العوامل سنذكرها إلى جانب العلامات المرافقة لهذه المُشكلة.
تُعزى اضطرابات الدورة الشهرية إلى العديد من العوامل والمُسببات منها ما يتعلق بصحة المرأة، ومنها ما ينتج عن العادات والممارسات الحياتية غير الصّحية، والتي يتمثّل أبرزها في:
يوجد العديد من العلاجات الطبية والشعبية الكفيلة بالحد من هذه المُشكلة، والتي تختلف تبعاً لاختلاف مُسبباتها، حيث يجب اللجوء إليها فوراً لتفادي المضاعفات الخطيرة التي ترافق اضطرابات الحيض، وعلى رأسها كل من الأنيميا، وحالات نزيف الطمث، والحمل خارج الرحم، والعقم وغيرها، ويكون العلاج حسب المشكلة بمعالجة متلازمة المبيض متعدد الكيسات، أو بتغيير طريقة منع الحمل، أو بمعالجة فرط نشاط الغدة الدرقية.