التوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يؤدّي إلى ضعف التواصل الاجتماعي، واللفظي وغير اللفظي، حيث إن مريض التوحد يتبع أنماط سلوكية متكرّرة، وتظهر أعراض مرض التوحّد في سن الثانية أو الثالثة من عمر الإنسان، وقد ينجم عن هذا المرض أضرار في عملية معالجة البيانات في الدماغ، ممّا يؤدّي لحدوث خلل في الخلايا العصبية.
يعتبر التوحّد شكلاً من الأشكال الثلاثة لطيف التوحّد (ASDS)، ويكوّن الاضطرابان الثاني والثالث معاً متلازمة أسبرجر، التي تسبب تأخّراً في النموّ المعرفي واللغة، أمّا في حالة عدم القدرة على تشخيص المرض ومعرفة ما إذا كان مرض التوحّد أو متلازمة أسبرجر فيطلق عليه اضطراب النموّ المتفشي (PDD NOS).
يقوم أطفال مرض التوحّد بالعديد من أنماط السلوك المتكرر، ويمكن تصنيفها حسب تصنيف مقياس تقدير السلوك كالآتي:
عند بلوغ الطفل سنتين من العمر تظهر أعراض مرض التوحّد بشكل أوضح، ففي حين أنّ أقرانه من العمر يتفاعلون ويتواصلون بشكل جيد، تظهر على طفل التوحّد أعراض مخالفة ومقلقة لعائلته في حال لاحظوها توحي لهم بشيء مريب وتتمثل هذه الأعراض بما يأتي:
حتى هذه اللحظة لا يوجد سبب محدّد لمرض التوحد، ألا أنّ بعض الدراسات التي أجريت تشير لأسباب وراثية، وأخرى تشير لأسباب غير وراثية كالتعرّض للسموم البيئية، والحساسية الغذائية، وبعض اللقاحات، وفطور الهضم، وتعرض الأم الحامل لحادث أو نزيف أو تناولها بعض الأدوية، إلا أنّه بالمجمل يمكن أن تكون هناك أسباب جينيّة وراء هذا المرض فهنالك حوالي من 5 إلى 15 جيناً، وتعدّ مسؤولة عن حدوث إعاقات مختلفة بالإضافة لعوامل خارجية مساعدة.