عملية شفط الدهون وتكسيرها هي أحد العمليات التجميلية التي تهدف إلى تحسين المظهر عن طريق إزالة بعض الدهون المتراكمة في مناطق معينة من الجسم، حيث يتم اللجوء إلى عملية شفط الدهون عندما لا تؤدي بعض الممارسات التقليدية إلى نتيجة واضحة أو مُرضية للشخص المصاب بالسمنة، فالدهون قد تتراكم في مناطق معينة في الجسم بصورة تؤثر على المظهر العام للشخص، كما أنّ بعض التراكمات الدهنية في بعض مناطق الجسم قد يصعب التخلص منها بواسطة أيٍ من الوسائل المتبعة في حرق الدهون، مما قد يضطر الشخص المصاب بالسمنة إلى اللجوء لهذا النوع من العمليات للتخلص من هذه الدهون، وسيتم الحديث خلال هذا المقال عن عملية شفط الدهون وتكسيرها من عدة نواحي مختلفة
يتم استخدام تقنيات الشفط خلال ما يعرف بعملية شفط الدهون وتكسيرها لإزالة الدهون من بعض المناطق المعينة في الجسم، كمنطقة البطن، الفخذين، الأرداف، الذراعين، بالإضافة إلى منطقة الرقبة، إذ يتم شفط الدهون المتراكمة في هذه المناطق لتحسين المظهر الخارجي فقط، مما يعني أنّ عملية شفط الدهون وتكسيرها لا تعد من أحد طرق تقليل الوزن والتخلص من السمنة، بل هي عملية جراحية تجميلية يتم خلالها التخلص من بعض الخلايا الدهنية في منطقة معينة، ويجب على الشخص المصاب بالسمنة اتباع أحد الطرق الأخرى للتخلص من الوزن الزائد، كالالتزام بحمية غذائية معينة أو ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على حرق الدهون أو الخضوع لأحد جراحات السمنة، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنّ عملية شفط الدهون وتكسيرها لا تساعد على التخلص من السيليوليت، كما أنّ نتائج هذه العملية غالبًا ما تكون دائمة في حال بقاء وزن الجسم ثابتًا.
على الرغم من أنّ عملية شفط الدهون وتكسيرها من الجراحات التجميلية إلا أنّها قد تتسبب بظهور بعض الأضرار أو المخاطر، فأي عملية جراحية ترتبط في الغالب ببعض المخاطر مثل النزيف أو الإصابة بأحد أنواع العدوى أو التحسس تجاه التخدير، مع التنويه إلى أنّ مهارة الطبيب الجراح القائم على العملية ومدى تدريبه من العوامل التي تلعب دورًا في ظهور هذه الأضرار، وبشكلٍ عام، فإنّ عملية شفط الدهون ربما تتسبب ببعض الأضرار أو المضاعفات أو المخاطر التي يمكن تصنيفها على النحو الآتي:
ولذلك، يجب أخذ الايجابيات والسلبيات بعين الاعتبار قبل الخضوع لهذه العملية، مع التأكيد على ضرورة اختيار جراح يتمتع بخبرة عالية لإجراء هذه العملية، ومناقشة الأمور المتعلقة بهذه العملية من جميع النواحي.
قد تظهر بعض الآثار الجانبية بعد الخضوع لعملية شفط الدهون وتكسيرها مثل الألم أو الانتفاخ وغيرها، وبالتالي، فإنّ تناول الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية التي توصف من قِبَل الطبيب يساعد في تخفيف الألم وتقليل احتمالية الإصابة بأحد أنواع العدوى، وهناك العديد من النصائح الأخرى التي يفضل اتباعها بعد الخضوع لعملية شفط الدهون وتكسيرها، ومن هذه النصائح:
أفضل الطرق وأكثرها فاعليّة في خسارة الوزن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة هي بكل بساطة تناول كميات أقل من الطعام مع ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ أكبر، وبشكلٍ عام، فإنّ أي خطة لتقليل الوزن بشكلٍ فعّال يجب أنّ تتضمن عدة عوامل، ومن هذه العوامل:
مع التنويه إلى أنّ عدم تناول الأكل نهائيًا يعد من أحد الخطط غير الناجحة في تقليل الوزن؛ إذ إنّ الحصول على السعرات الحرارية بشكلٍ ضئيل يؤدي إلى بُطئ عملية الأيض في الجسم، مما يعني أنّ الجسم سوف يقوم بحرق كميات أقل من السعرات الحرارية.