يُعدُّ مسمار القدم (بالإنجليزية: Foot corn) أو الجُسأة أو المسمار أو مسمار اللحم أو القفع أو إصبع القدم المطرقيَّة أو الورم الثفني تراكمًا لخلايا الجلد الميتة على شكل طبقات صلبة وسميكة، ويمكن أن تظهر هذه المسامير في جميع أنحاء الجسم، إلا أنَّها تظهر بشكل شائع في اليدين أو القدمين خاصَّة في الكعبين أو باطن القدمين، ويعود سبب تكوُّن المسامير إلى تعرُّض الجلد للضغط والاحتكاك المستمرَّين، وهذا بدوره يؤدِّي إلى التهاب المنطقة المصابة وزيادة سمك الطبقة العلويَّة للجلد المعروفة بالطبقة القرنيَّة (بالإنجليزية: Stratum corneum)، ويطلق على هذه العمليَّة اسم فرط التقرُّن أو فرط تشكُّل الكيراتين (بالإنجليزية: Hyperkeratinization).
وفي السياق يجدر التنبيه إلى أنَّه توجد اختلافات بين مسمار اللحم وما يُعرف بالثفن أو والدُشْبُذات (بالإنجليزية: Calluses)، وأبر هذه الاختلافات تكمن في مقدار الألم الذي يشعر به المصاب والمسبِّب والمظهر العام، إذ إنَّ مسمار اللحم يبدو صغيراً وله مركز صلب محاط بجلد ملتهب، وعادة ما يظهر في أماكن الجلد الرقيقة التي لا تحمل الوزن، مثل قمم وجوانب أصابع القدمين وبين أصابع القدمين، وقد يظهر في بعض الحالات في مواقع الجسم التي تحمل وزن الإنسان وثقله، كما أنَّه مؤلم عند الضغط عليه، بينما الثفن غالباً يكون أكبر من المسمار ونادراً ما يكون مؤلماً، ويظهر في باطن القدمين خاصَّة تحت الكعبين أو قاعدة القدم، أو على راحتي اليدين أو على الركبتين، وعلى الرغم من أنَّ المسامير والثفن مشاكل صحيَّة مزمنة ومتكرِّرة، إلا أنَّها من النادر أن تكون خطيرة فهي لا تسبِّب مشاكل طويلة المدى، ويختفي معظمها تدريجيّاً بمجرَّد زوال مسبِّب الضغط والاحتكاك أو عن طريق اتباع العلاج المناسب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة طبيب الأمراض الجلديَّة في حال تسبُّب هذه المسامير والثفن بالشعور بالألم، أو في حال عدم اختفائها بعد إنهاء العلاج. ، وحقيقةً أوضحت دراسة نشرت في مجلة The Foot عام 2003م بأنَّه ما لا يقلُّ عن 18% من العاملين يظهر لديهم في إحدى فترات حياتهم مسامير القدم الأخمصية، وخاصَّة في السنوات الأولى من العمل وبنسبة أعلى لدى النساء.
بشكل عام لا يسبِّب ظهور مسمار اللحم أو الثفن الشعور بالألم، لكن في بعض الحالات عند المشي وارتداء الأحذية قد يشعر المصاب ببعض الألم، وقد يرافق ظهور الثفن ومسمار اللحم بعض الأعرض الأخرى، ومنها ما يأتي:
ولمعرفة المزيد عن أعراض مسمار اللحم يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض مسمار القدم).
كما ذكر سابقاً يسبِّب تعرُّض القدم للضغط والإجهاد تكوُّن مسامير اللحم، وتوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر تكوُّن مسمار اللحم، ومنها ما يأتي:
ولمعرفة المزيد عن أسباب مسمار اللحم يمكن قراءة المقال الآتي: (أسباب مسمار القدم).
لا يُعدُّ تشخيص الثفن ومسمار اللحم من الأمور الصعبة، فقد يكتفي الطبيب بالفحص الجسدي للجلد من خلال النظر إلى مكان ظهور المسمار، وسيكشط الطبيب الجلد للتحقُّق من طبيعة البقعة الصلبة الظاهرة إن كانت ثؤلولاً أو مسمار لحم، إذ إنَّ الثؤلول ينزف بطريقة معيَّنة بينما كشط مسمار اللحم لا يسبِّب نزيفاً ويُظهر طبقات من الجلد الميت فقط، وفي حال كان مسمار اللحم ظاهراً على القدم فقط يطلب الطبيب من المصاب أن يمشي للتحقُّق من طريقة مشيه، كما يتطرَّق الطبيب لبعض الأسئلة مثل السؤال عن طبيعة الأنشطة التي يمارسها المريض، وطبيعة عمله وكم يقضي من الوقت واقفاً أو ماشياً، ومن الجدير بالذكر أنَّ تشخيص مسمار اللحم لا يتطلَّب إجراء أيِّ اختبارات أو فحوصات إلا أنَّه في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بإجراء الأشعَّة السينيَّة (بالإنجليزية: X-ray)، وذلك في حال وجود مشكلة ما في جسم المصاب تتسبَّب بظهور مسمار اللحم أو الثفن.
يمكن التعامل مع مسمار اللحم أو الثفن منزليّاً وباستخدام منتجات موجودة في الصيدليَّات لا تحتاج إلى وصفة طبيَّة، ومن ذلك ما يأتي:
يُنصح بطلب المساعدة الطبيَّة في حال استمرار الشعور بالألم الناجم عن مسامير اللحم أو الثفن على الرغم من اتباع العلاجات المنزليَّة السابق ذكرها، ومن العلاجات الطبيَّة التي قد يوصي بها الطبيب ما يأتي:
ولمعرفة المزيد عن علاج مسمار اللحم يمكن قراءة المقال الآتي: (علاج مسمار القدم).