البشرة الجافة هي حالة غير مريحة تتميّز بالقشور والحكّة والتشقق الذي يحدث في الجلد. يمكن أن يحدث لمجموعة متنوعة من الأسباب. قد يكون لديك بشرة جافة بشكل طبيعي. لكن حتى إذا كانت بشرتك تميل إلى أن تكون دهنية، يمكن لبشرتك أن تتحول إلى جافة من وقت لآخر.
يمكن أن تؤثّر البشرة الجافة على أي جزء من الجسم. تصيب عادة اليدين والذراعين والساقين. في كثير من الحالات، قد تكون التغييرات في نمط الحياة والمرطبات دون وصفة طبية هي كل ما تحتاجه لمعالجته. إذا لم تكن هذه العلاجات كافية، يجب عليك الاتصال بطبيبك.
إن التعرّض لحالات الطقس الجافة، الماء الساخن، بعض المواد الكيميائية يمكن أن يسبب جفاف بشرتك. يمكن أن ينتج الجلد الجاف أيضاً عن الحالات الطبية الأساسية. (Dermatitisis) المصطلح الطبي للبشرة الجافة للغاية. هناك عدة أنواع مختلفة من التهاب الجلد.
التهاب الجلد التماسي:
يتطوّر الالتهاب عندما تتفاعل بشرتك مع شيء تلمسه، ممّا يسبب التهاب موضعي. يمكن أن يحدث التهاب الجلد التماسي المهيّج عند تعرّض جلدك لعامل كيميائي مزعج، مثل التبييض. يمكن أن يحدث التهاب الجلد التماسي التحسسي عندما تتعرّض بشرتك لمادة تحسّس لها، مثل النيكل.
التهاب الجلد الدهني:
التهاب الجلد الدهني يحدث عندما تنتج بشرتك الكثير من الزيت. يؤدي إلى طفح جلدي أحمر وقشور، عادة على فروة رأسك. هذا النوع من التهاب الجلد شائع عند الرضع.
التهاب الجلد التأتبي:
التهاب الجلد التأتبي يُعرف أيضاً باسم الأكزيما. إنها حالة جلدية مزمنة تؤدي إلى ظهور بقع متقشّرة جافة على بشرتك. إنه شائع بين الأطفال الصغار. يمكن أن تتسبب حالات أخرى، مثل الصدفية ومرض السكري من النوع الثاني، في جفاف بشرتك.
الجلد الجاف يمكن أن يؤثّر على أي شخص. لكن بعض عوامل الخطر تُثير فرصتك في تطوير بشرة جافة، بما في ذلك:
1.العمر:
كبار السن هم أكثر عرضة لتطوير الجلد الجاف. مع تقدمك في العمر، تنتج المسام بشكل طبيعي كميات أقل من الزيت، ممّا يزيد من خطر جفاف الجلد.
2.تاريخ طبى:
من الأرجح أن تواجه الأكزيما أو التهاب الجلد التماسي التحسسي، إذا كان لديك تاريخ من هذه الحالات أو غيرها من أمراض الحساسية في عائلتك.
3.الموسم:
الجلد الجاف أكثر شيوعًا خلال أشهر الخريف والشتاء، عندما تكون مستويات الرطوبة منخفضة نسبيًا. في الصيف، تساعد مستويات الرطوبة العالية في منع بشرتك من الجفاف.
4.عادات الاستحمام:
أخذ حمامات متكررة أو الغسيل بالماء الساخن جداً يزيد من خطر جفاف الجلد.
تعتمد خطة العلاج الموصى بها من طبيبك على سبب جفاف بشرتك. في بعض الحالات، قد يحولونك إلى أخصائي الجلد أو طبيب الأمراض الجلدية. إلى جانب علاجات نمط الحياة، قد يوصون بمراهم أو كريمات أو مستحضرات طبية بدون وصفة طبية لعلاج الأعراض.
تغييرات نمط الحياة البسيطة يمكن أن تساعد في منع وتخفيف الجلد الجاف. حاول أن تقوم بتطبيق التالي:
1. تجنب استخدام الماء الساخن للاستحمام.
2. الاستحمام يوماً بعد يوم بدلاً من كل يوم.
3. حافظ على وقت الاستحمام لمدة تقل عن 10 دقائق.
4. استخدم صابوناً مرطباً عند الاستحمام.
5. ضع مرطباً فور الاستحمام.
6. قم بالطبطبة، بدلاً من الفرك، الجلد الرطب يجف بمنشفة ناعمة.
7. تجنب الحكة أو التقشير لبقع الجلد الجاف.
8. استخدام المرطب في منزلك.
9. اشرب الكثير من الماء.
من المهم أيضاً اختيار نوع مرطب مناسب لنوع بشرتك. إذا كانت بشرتك جافة للغاية، فابحث عن منتج قائم على الزيوت.
قد تفكر في التبديل إلى محلول أخف وزناً قائم على الماء خلال أشهر الصيف، إذا أصبحت بشرتك أقل جفافاً. يمكن أن تساعد المستحضرات التي تحتوي على زيت بذور العنب ومضادات الأكسدة أيضاً على احتجاز المياه في بشرتك.
تعتبر مرطبات البشرة، التي ترطب الطبقة العليا من خلايا الجلد وتحافظ على الرطوبة داخل الجلد، هي الخطوة الأولى في مكافحة البشرة الجافة. على أن تحتوي على ثلاثة أنواع رئيسية من المكونات. تشمل المرطّبات، التي تساعد على جذب الرطوبة، سيراميد، الجلسرين، السوربيتول، حمض الهيالورونيك الليسيثين.
مجموعة أخرى من المكونات (على سبيل المثال، البترول (هلام البترول)، السيليكون، اللانولين، الزيوت المعدنية) تساعد على المحافظة على الرطوبة داخل الجلد. المطريات، مثل الأحماض اللينولية، اللينولينيك، اللوريك، تنعّم البشرة عن طريق ملء الفراغات بين خلايا الجلد. بشكل عام، كلما كان المرطب زيتي وأكثر سماكة، كلما كان أكثر فاعلية.
بعض من أكثرها فعالية (وأقلها تكلفة) هي زيوت البترول والزيوت المرطبة (مثل الزيوت المعدنية). نظراً لأنها لا تحتوي على ماء، فهي تستخدم بشكل أفضل بينما لا يزال الجلد رطباً من الاستحمام، للحفاظ على الرطوبة داخل الجلد. تحتوي المرطبات الأخرى على الماء وكذلك الزيت بنسب متفاوتة. هذه هي أقل دهنية وربما تكون أكثر جاذبية تجميلية من هلام البترول أو الزيوت.
عادةً الجلد الجاف لا يمثّل مشكلة صحية خطيرة، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الأكزيما المزمنة (بقع حمراء) أو النزيف من الشقوق التي أصبحت عميقة بما يكفي لتعطيل الشعيرات الدموية في الأدمة.
المضاعفات الأخرى المحتملة هي العدوى البكتيرية الثانوية (الاحمرار، التورم، والقيح)، التي قد تتطلّب المضادات الحيوية، (نادراً ما يرتبط الجلد الجاف بالحساسية.)
استشر طبيبك إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض أو إذا كانت التدابير التي تتخذها في المنزل لا تقدم أي راحة. للبشرة الجافة الشديدة، قد يصف لك الطبيب كريماً يحتوي على حمض اللبنيك أو اليوريا أو الستيرويدات القشرية. دائماً قم باستخدام واقية من الشمس (حتى في فصل الشتاء) لحماية بشرتك.
إذا تعرّضت إلى بشرة جافة بين الحين والآخر، فيمكنك على الأرجح منعها وعلاجها باستخدام تغييرات بسيطة في نمط الحياة ومرطبات بدون وصفة طبية. إذا كنت تعاني من بشرة جافة شديدة، حدد موعداً مع طبيبك.
إذا تركت بشرتك دون علاج، فقد يزداد التهاب الجلد سوءاً. سيساعدك العلاج المبّكر على الشعور بالراحة في أسرع وقت ممكن. كما أنه يقلل من خطر حدوث مضاعفات ، مثل الجروح المفتوحة الناتجة عن الخدش والتهابات الجلد.