يُعتبَر البطيخ (بالإنجليزية: Watermelon) أحد أنواع الفواكه ذات الحجم الكبير، ويعرف علمياً بمصطلح Citrullus lanatus، وينتمي البطيخ إلى الفصيلة القرعية التي ينحدر منها الشمام، والكوسا، والقرع، والخيار. وتعود أصوله إلى أفريقيا؛ حيث يشير خبراء الزراعة إلى أنّ المصريين القدامى هم أوّل من زرعه منذ آلاف السنين، ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (بالإنجليزية: Food and Agriculture Organisation of the United Nations) تعدّ الصين أكبر مُنتِج للبطيخ في العالم؛ حيث أنتجت ما يُقارب 75 مليوناً من البطيخ في عام 2014.وتجدر الإشارة إلى تنوّع طرق استهلاك البطيخ؛ حيث يقوم البعض باستهلاكه طازجاً بأكل ثمره، ويستخدمه البعض الآخر في إنتاج العصائر بمزجه مع الفواكه الأخرى لإنتاج عصير صحيّ ومنعش، إذ يحتوي على القليل من السعرات الحرارية، ويُعتبَر مصدراً غذائياً جيّداً للسيترولين (بالإنجليزية: Citrulline)، والليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، وكلاهما يُعتبَر من أكثر المركبات النباتية فعاليّةً.
يوجد القليل من الأبحاث حول تأثير البطيخ بشكل خاص في الحامل، وأغلب الدراسات التي تم إجراؤها كانت لمعرفة تأثير الفواكه التي تحتوي على البيتا-كاروتين (بالإنجليزية: β-carotene) والتي يُعَد البطيخ أحدها، إذ أظهرت فوائد عديدة على صحّة الحامل، حيث وجدت دراسة نُشرَت في المجلة الأوروبية لعلم الحساسية والمناعة السريرية أنّ زيادة تناول الأمهات للفواكه، والخضروات الخضراء والصفراء، والحمضيات، والأغذية التي تحتوي البيتا-كاروتين خلال فترة الحمل كان مرتبطاً بشكل كبير مع انخفاض خطر الإصابة بالأكزيما (بالإنجليزية: Eczema) لدى الطفل.
كما أشارت دراسة أخرى تمّ نشرها في مجلة التغذية الأمريكية إلى امتلاك عصير البطيخ تأثيراً في رفع نسبة الليكوبين والبيتا-كاروتين في البلازما بفاعليّة كبيرة،ووُجِد أنّ الليكوبين يساعد على تقليل حدوث تخلّف النمو الداخل رحميّ للجنين (بالإنجليزية: Intrauterine growth restriction). ومن الجدير بالذكر أنّ البطيخ يحتوي على فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) المهم في تطور الجنين، ونمو أعضائه كالقلب، والرئتين، والكلى، والعظام، إضافة إلى دوره في تنمية الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central nervous system) لدى الطفل، ومساهمته في دعم الجهاز المناعي، ومحاربة العدوى (بالإنجليزية: Infection)، وعمليات استقلاب الدهون (بالإنجليزية: Fat metabolism).
يُزوَّد كأس واحد من البطيخ الجسم بما يقارب الـ 43 سعرة حراريّة، ويعدّ ذلك كميّة قليلة جدّاً، بالإضافة لاحتوائه على كميّات من فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) التي توفر 43% من حاجة الجسم لهذا الفيتامين، ويوفر ما نسبته 17% من حاجة الجسم لفيتامين أ، وكذلك العديد من المركّبات النباتية الصحيّة الأخرى، ومن خلال الجدول التالي يتمّ توضيح نسب بعض العناصر الغذائية لكل 100غرام من البطيخ.
العنصر | القيمة |
---|---|
البروتين | 0.6غ |
الكربوهيدرات | 7.6غ |
السكر | 6.2غ |
الألياف | 0.4غ |
الدهون | 0.2غ |
يحتوي البطيخ على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة، وهذا ما يجعله نوعاً مميّزاً من أنواع الفواكه، حيث يتميّز البطيخ بفوائده الكثيرة لجسم الإنسان، وفي ما يلي بعض منها: