ماهي فوائد التمر لمرضى السكري

الكاتب: كارول حلال -
ماهي فوائد التمر لمرضى السكري

ماهي فوائد التمر لمرضى السكري.

التمر

يُعدُّ التمر ثمرة شجرة نخلة التمر، وينمو التمر على شكل تجمُّعات كبيرة، أعلى أشجار النخيل الشاهقة، ولأشجار النخيل أكثر من 100 نوعٍ مختلفٍ، وتختلف ثمار التمر من حيث القوام، إذ إنّ هنالك الجاف، وشبه الجاف، مثل دقلة نور، كما أنّ هنالك نوعاً يُعرف باسم المجهول (بالإنجليزية: Medjool)؛ وهو طريٌ، وحجمه كبير، ويُعرف بكونه ملك التمر، ومن الجدير بالذكر أنَّها فاكهةٌ تمتلك مذاقاً حلواً، وهي غنيةٌ بكمية وفيرة من العناصر الغذائية، تجعلها خياراً جيداً كوجبة خفيفةٍ عند استهلاكها باعتدال

 

فوائد التمر لمرضى السكري

يُعرف مرض السكري بأنَّه ارتفاعٌ في مستويات السكر أو الغلوكوز في الدم، والذي يتمّ الحصول عليه من الطعام، وللسكري نوعان؛ في النوع الأول لا يُنتج الجسم الإنسولين، أمّا النوع الثاني فيرتبط بعدم إنتاج الجسم له، أو عدم استخدامه بالشكل المطلوب، ويُعتبر النوع الأخير هو الأكثر شيوعاً، إذ تكمن أهمية هرمون الإنسولين بمساعدته على إدخال الغلوكوز للخلايا لمدِّهم بالطاقة، كما أنَّ عدم وجود كميّات كافية منه تُبقي هذا الغلوكوز في الدم، وأُجريت دراسةٌ على عِدّة أنواعٍ شائعة الاستخدام من التمور وذلك حول تأثيرها في مستوى الغلوكوز بعد تناول الطعام لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، وأظهرت النتائج أنَّ استهلاك الأشخاص له لم ينتج عنه زيادةٌ في مستوى الغلوكوز التالي لتناول الطعام، ولهذه الأنواع مؤشرٌ جلايسيميٌ منخفضٌ (بالإنجليزية: Glycemic index)


ويُعد المؤشر الجلايسيميّ مقياساً لمدى سرعة ارتفاع مستوى السكر بعد تناول أنواع معينة من الطعام، ومن الجدير بالذكر أنَّ الكربوهيدرات التي تمتلك مؤشراً جلايسيماً منخفضاً، تُهضم، وتُمتَص، وتُستقلب ببُطء، وبالتالي فإنّ ارتفاع السكر في الدم فيها يكون بطيئاً، وقليلاً، وينطبق ذلك على مستويات الإنسولين، ويمكن للتمر أن يُساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم، وذلك بسبب احتوائه على الألياف، ومضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنَّ للألياف فائدة بالتحكم في مستوياته، إذ إنَّها قد تساعد على منع الارتفاع الكبير بمستوياته بعد تناول الطعام، وذلك لأنَّها تُبطئ من عمليات الهضم، وذلك يُشير إلى فوائد التمر الصحية المحتملة لمرضى السكري عند استخدامه في نظام غذائي صحي، ومتوازن.

 

فوائد التمر بشكلٍ عام

يمتلك التمر العديد من الفوائد الصحية، ونذكر من أبرزها ما يأتي

  • تحسين صحة الدماغ: ويعود ذلك لاحتواء التمر على الفولات، والبوتاسيوم، وعددٍ من مضادات الأكسدة التي تمتلك فوائد للجهاز العصبي، إذ يرتبط البوتاسيوم بتحسين النشاط العصبيّ، والإدراك، والتركيز، وزيادة تدفق الدم للدماغ، وأمَّا الفولات فيُعرف بتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، والقصور في الإدراك.
  • الحدُّ من خطر الإصابة بفقر الدم: إذ يحتوي التمر على المعادن الضرورية لتكوين كريات دمٍ حمراء جديدة؛ كالحديد، والنحاس؛ حيث إنَّ المستويات العالية من الحديد الموجودة في التمر توازن نقصه الطبيعي لدى الأشخاص المصابين أصلاً بفقر الدم، وبالتالي فإنّها تُقلل الشعور بالخمول والإعياء، وتزيد من القوة والطاقة، ومن الجدير بالذكر أنَّ 100 غرامٍ من التمر تحتوي على ما نسبته 18% من الكمية المُوصى بتناولها من النحاس يومياً، و5% من الكمية الموصى بتناولها يومياً من الحديد.
  • المحافظة على قوة العظام: إذ إنّ هنالك عدداً من المعادن الموجودة في التمر، والتي تُعدُّ ضرورية لقوة العظام، ونموها بطريقة صحية، كما تُعدّ هذه المعادن ضرورية خاصة عند التقدم في العمر، حين تبدأ العظام بالضعف تدريجياً، ومن هذه المعادن؛ السيلينيوم، والنحاس، والمغنيسوم، والمنغنيز.
  • المساهمة في مكافحة الأمراض: وذلك لما يحتويه التمر من مضادات للأكسدة، والتي تحمي الخلايا من الجزيئات غير المستقرة، والتي تُعرف بالجذور الحرة، وقد تُسبب تفاعلات ضارةً في الجسم، ممّا يُؤدي إلى الإصابة بالأمراض، ومن الجدير بالذكر أنَّ التمر يُعدُّ الأعلى بمحتواه من مضادات الأكسدة، مقارنةً بالخوخ المُجفف، والتين، وتتضمن مضادات الأكسدة الموجودة في التمر ما يأتي
    • الكاروتينات؛ التي ثَبت أنَّها تُقلل من خطر الإصابة بالاضطرابات المتعلقة بالعين؛ مثل: التنكُّس البُقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)، بالإضافة إلى أنَّها تُعزز صحة القلب.
    • حمض الفينوليك؛ فقد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، كما أنَّه يُعرف بأنَّه يمتلك خصائص مضادة للالتهاب.
    • الفلافونويدات؛ حيث إنَّها قد تُقلل من الالتهاب، لأنّها من مضادات الأكسدة القوية، والتي يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، والسكري، وبعض أنواع السرطان.
  • مُحلٍ طبيعيّ: إذ يُعتبر التمر حلواً جداً، وذلك لاعتباره مصدراً لسكر الفركتوز، وهو نوعٌ من أنواع السكر الطبيعية الموجودة في الفواكه، كما أنّه يمتلك مذاقاً مُشابهاً للكراميل، بالإضافة إلى محتواه من الألياف، ومضادات الأكسدة، والعناصر الغذائية، وهو يُعدُّ بديلاً صحياً جيداً للسكر الأبيض في الوصفات، وذلك من خلال صُنع معجون التمر، من خلال مزجه مع الماء في الخلاط، واستخدام هذا المعجون كبديلٍ للسكر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه من الأفضل استهلاكه باعتدال، إذ إنَّه مرتفع بالسعرات الحرارية.
  • مصدرٌ غنيٌّ بالبوتاسيوم: الذي يُساعد على بناء البروتينات والعضلات في الجسم، كما أنَّه من الكهرليات التي يحتاجها الجسم لصحة القلب

 

القيمة الغذائية للتمر

يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائية، ويُبيّن الجدول الآتي كمية هذه العناصر الموجودة في حبةٍ من التمر المجهول (بالإنجليزية: Medjool)، أو ما يُعادل 24 غراماً:

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 66 سعرةً حراريةً
الماء 5.12 مليلترات
البروتين 0.43 غرام
الكربوهيدرات 17.99 غراماً
الألياف 1.6 غرام
السكريات 15.95 غراماً
الحديد 0.22 مليغرام
البوتاسيوم 167 مليغراماً
الفولات 4 ميكروغرامات
فيتامين ك 0.6 مايكروغرام
 

 

شارك المقالة:
120 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook