خيار الشمبر، أو الشنبر، أو كاسيا فستيولا ويُعدُّ هذا النوع من الأشجار نباتَ زينةٍ دائمَ الخُضرة، وهو سريع الانتشار في الحدائق، ويُعدُّ من النباتات المُهجّنة، أمّا بالنسبة للموطن الأصليّ لهذه النبتة فإنّها تعود إلى جنوب شرق آسيا، وقد استخدم الإنسان مُختَلَف أنواع هذا النبات الاستوائي في العالم القديم والجديد، بالإضافة إلى استخدام خشب هذه الشجرة أيضاً
ومن الجدير بالذّكر أنّ هُناك استخداماتٍ عديدةً لمُعظم أجزاء هذا النبات، حيثُ إنّ خشبه القويّ، والمتين، والقاسي، والصلب يجعله مُناسباً لصناعة الأثاث، وأدوات الزراعة، والعجلات، وغيرها من الأدوات، أمّا اللحاء فقد استُخدِم في الدباغة، في حين إنّ اللُّب الحلو المُحيط ببذرة النبتة يُستُخدم لاستخراج مستخلصٍ يُعتقَد أنّ له فوائد صحيّة محتملة، كما يستخدم بعض الأشخاص هذا النبات في العديد من الحالات، لاعتقادهم بخصائصه المفيدة والمتنوّعة له، مثل: الخصائص المُضادّة لعسر الهضم، والفاتحة للشهيّة، والطاردة للغازات، والمُليّنة للأمعاء، ولكن ليست هناك دراساتٌ كافيةٌ تؤكد امتلاك خيار الشمبر لهذه الخصائص.
أشارت دراسةٌ قائمةٌ على الملاحظة نُشرت في مجلة Plant Foods for Human Nutrition إلى أنّ فاكهة خيار الشمبر تحتوي على نسبةٍ جيّدةٍ من المنغنيز، والحديد، وتُعدّ نسبتهُما في هذه الفاكهة أعلى من نسبتهما في كُلٍّ من التفّاح، والمشمش، والخوخ، والكمّثرى، والبرتقال، كما يحتوي لبّ هذه الفاكهة على أنواع عديدة من الأحماض الأمينية، مثل: حمض الأسبارتيك بنسبة 15.3%، وحمض الجلوتاميك بنسبة 13%، واللايسين بنسبة 7.8%، أمّا البذور فهي تحتوي على الأحماض الأمينيّة نفسها، ولكن بنسبٍ مختلفة كالآتي: حمض الأسبارتيك 16.6%، وحمض الجلوتاميك 19.5%، واللايسين 6.6%، وتُشير نتائج هذه الدراسة إلى أنّ خيار الشمبر قد يُعتبر مصدراً جيّداً لبعض المواد الغذائيّة المُهمّة والطاقة اللازمة للإنسان
نذكر فيما يأتي بعض الفوائد المُحتملة لخيار الشمبر، والتي تحتاج الى المزيد من الدراسات لإثباتها:
تشمل الأجزاءُ القابلة للأكل من هذا النبات: الأوراق الصغيرة، وبراعم الأزهار التي تُطبخ وتؤكل كخُضار، أمّا أزهاره الصفراء فيُمكن أن تؤكل مقليّة، في حين إنّ لبّ فاكهة خيار الشمبر يمتلك قواماً صمغيّاً ومذاقاً حلواً، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا النبات مُتعدّد الاستخدامات، وهو يُزرع في الشوارع والأماكن العامّة والمفتوحة، ويُستخدم في الأحراج الزراعيّة ليساهم في استعادة خُضرة الأراضي التي تعرّضت للتدهور، كما يساهم في استعادة الغابات الحرجيّة