يُعدُّ كلٌّ من البطيخ والشمام من الفواكه الصيفيّة المغذية، وينتمي كلاهما إلى فصيلة القرعيات (بالإنجليزيّة: Cucurbitaceae)،ويُعدّ البطيخ من الأطعمة الغنية بالماء، والفيتامينات والمعادن، وله العديد من الأصناف كالبطيخ الأحمر وهو الأكثر شيوعاً، والبطيخ الأصفر، والبطيخ البرتقالي،أمّا الشمام فهو أيضاً من الفواكه المغذيّة الغنيّة بمضادات الأكسدة، وله العديد من الأنواع، ولكن يُعدُّ الشمام البرتقالي النوع الأكثر شيوعاً.
تحتاج المرأة الحامل لتناول ما لا يقلّ عن حصّتين إلى 4 حصص من الفواكه المختلفة، فهي من الأغذية التي يشملها الغذاء المتوازن، وتحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة المهمة للحمل، مثل: فيتامين ج، وحمض الفوليك، كما تزداد حاجة المرأة الحامل خلال فترة الحمل لاستهلاك السوائل، وذلك للمساعدة على دعم الدورة الدموية، ومستويات السائل الأمينوسي، إذ تؤدي قلّة استهلاك السوائل إلى زيادة خطر تعرّض المرأة لسوء الترطيب، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالإمساك أو البواسير أثناء فترة الحمل، فمن الضروري زيادة كمية المياه المتناولة خلال اليوم واستهلاك الأطعمة المرطبة كالبطيخ والشمام.
فقد يساعد البطيخ ذو المحتوى الغني بالماء النساء الحوامل على تلبية متطلبات السوائل المتزايدة بشكلٍ أفضل، ممّا يقلل خطر الإصابة بالإمساك أو البواسير ومضاعفات الحمل كما ذُكِر سابقاً،[٧] كما يحتوي الشمام على أكثر من 90% من الماء، ويُعدّ مصدراً جيّداً للكهارل (بالإنجليزيّة: Electrolyte)، والبوتاسيوم، ومع ذلك فإنّه لا يمكن حصر هذه الفائدة فقط للبطيخ والشمام، إذ ينطبق ذلك على جميع الخضار والفواكه الغنية بالماء، بما فيها الطماطم، والخيار.
يُعدُّ البطيخ غنياً باللايكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene) وهو أحد مضادات الأكسدة التي قد تقلل من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالحمل تُعرَف بما قبل تسمم الحمل أو مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Preeclampsia)، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك،كما يُعدُّ البطيخ مصدراً جيداً للمعادن مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والفسفور، والحديد، بالإضافة إلى الفيتامينات، إذ إنّه غنيٌ بفيتامين ب، وهو الفيتامين المسؤول عن إنتاج الطاقة في الجسم.
وللاطّلاع على الفوائد العامة للبطيخ يمكنك قراءة مقال فوائد البطيخ الأحمر.
يحتوي الشمام على الفولات، إذ يحتوي كوبان من الشمام على 75 ميكروغراماً من الفولات، وهذا ما يجعله خياراً جيّداً بشكلٍ خاصّ، إذ تحتاج النساء الحوامل والنساء في سنّ الإنجاب إلى استهلاك ما يتراوح بين 400 إلى 600 ميكروغراماً من حمض الفوليك يومياً، فهو مهمٌّ للتقليل من خطر إصابة الطفل بالعيوب الخلقيّة في الأنبوب العصبيّ مثل انشقاق العمود الفقري (بالإنجليزيّة: Spinal bifida)،وبشكلٍ عام فإنّ الشمام يحتوي على البوتاسيوم، والصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، وفيتامين ج، وفيتامين أ.
وللاطّلاع على الفوائد العامة للشمام يمكنك قراءة مقال ما فوائد الشمام.
يُعدُّ تناول البطيخ أثناء الحمل آمناً بشكلٍ عام، لكن يجب على النساء الحوامل تجنّب أكل شرائح البطيخ التي بقيت لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة، لتجنّب الإصابة بالتسمم الغذائي
توجد بعض الحالات التي يجب فيها الحذر عند تناول البطيخ، ومنها ما يأتي:
يُعدُّ الشمام آمناً إذا ما تمّ يتم غسله جيداً، وأُزيلت قشرته الخارجية، فمن الممكن أن تحتوي قشرته الخارجية على بكتيريا الليستريا (بالإنجليزيّة: Listeria bacteria)، كما يجب تناوله باعتدال.
يُمكن أن يُسبب تناول الشمام ردّ فعلٍ تحسسي عند بعض الأشخاص، والتي قد تختلف في شدتها، لذا يجب تجنّب تناول أو شرب الأشياء التي تحتوي على الشمام، وتشمل أعراض رد الفعل التحسسي الحكة والإحساس بالوخز في الفم، وتورم الوجه أو الحلق أو الشفتين أو اللسان، حكة في الجلد، الإسهال، والغثيان أو التقيؤ، صعوبة في التنفس بما في ذلك الصفير، واحتقان الجيوب الأنفية.