بدأ استخدام خيط الأسنان في أحد المدن الأمريكية الصغيرة، حيث اكتشفه احد أطباء الأسنان نتيجة أن شعر بمشكلة في التخلص من البقايا الموجودة بين الأسنان وكونه لم يستطع التخلص منها بالفرشاة التقليدية، فبدأ التفكير في عمل احد التجارب التي قد تجعله يحل تلك المشكلة وهنا توصل إلى شكل خيط الأسنان ولكنه في البداية قام بتصنيعه من مادة حريرية وبدأ في استخدامه فوجده قد أصبح حلًا مثاليًا لمشكلته.
وبدأ في تطويره بشكل غير تجاري كان ذلك خلال القرن التاسع عشر تقريبًا، حتى ساعدته احد شركات مستحضرات التجميل في تطويره فاستخدموا في البداية الخيوط التي يتم استعمالها في العمليات الجراحية حتى وصلوا إلى تصمم الخط من مادة النيلون ليصبح أكثر سهولة في الاستخدام وتم تصميمه بأشكال وأحجام عديدة وقد كان الإقبال على شرائه ضعيف أما بعد استخدامه فأصبح منتشرًا بين الأفراد.
تكملة للجدل المثار هو جدوى استخدام خيط الأسنان حيث انقسم أطباء الأسنان في شتى أنحاء العالم إلى فريقين، فأحدهم يؤكد عدم جدوى استخدامه بل وضرره أحيانًا مثل الرأي السابق، والبعض الأخر يخالف هذا الرأي و يرى أنه أحد الوسائل الهامة التي يجب استخدامها للعناية بالأسنان مؤكدين أن :
إن خيط الأسنان يصبح ضارًا في عدد من الحالات لذلك يجب توخي الحذر عند استخدام هذا الخيط.
يظن البعض انه كلما استطعت استخدام خيط الأسنان بشكل أكثر قوة وقسوة أن ذلك سوف يجعل الإنسان أكثر نظافة، والحقيقة إن تلك المعلومة هي أحد المعلومات المغلوطة تمامًا، حيث أن ذلك قد يصيب اللثة بالتهاب حاد أو نزيف.
لذلك يجب استخدامه بلطف دون أي قوة حتى يستطيع تأدية دوره دون التسبب في حدوث أي مشكلات للثة أو الأسنان.
ولا يصح أيضًا تكرار استخدام نفس الخيط الذي استخدمناه قبل ذلك في غسل الأسنان فهو لا يعاد استخدامه بأي شكل.
يجب عدم استخدام الخيط لأكثر من مرة في اليوم، فهو يستخدم بشكل يومي لمرة واحدة فقط على عكس الفرشاة التي تستطيع استخدامها لأكثر من مرة يوميًا
كما ينصح بعدم استخدام أنواع غير معروفة أو مجهولة المصدر من خيط الأسنان حيث يعتقد أن أفضلهم هو خيط النيلون سواء كان مشمع أو غير مشمع فهو الأسهل استخدامًا بينهم.
طبيعي أن يشعر المرء بعد كل هذا الجدل بالحيرة هل يستخدم ذلك الخيط أم يستغنى عن استخدامه، وهنا نحن ننصح باستخدام البدائل التي تم تصميمها واستحداثها لتكون بدلًا من خيط الأسنان، منها الفرشاة الصغيرة التي يتم تصنيعًا خصيصًا للاستغناء عن خيط الأسنان، فهي بسبب صغر حجمها تستطيع النفوذ إلى ما بين الأسنان، وباستخدام تلك الفرشاة نكون قد نفذنا الأغراض المراد من خيط الأسنان وفي نفس الوقت دون أن نكون عرضي إلى أي مشكلات أو مخاطر.