حيث كان لطبيعية الحر في فرنسا تأثير فعلي على العمارة من حيث الحاجة إلى اتساع الفتحتات وزيادة ارتفاع القائم في الأسقف المائلة وارتفاعات المداخن، التي اختصت العمارة الفرنسية في عصر النهضة وميزتها عن العمارة في إيطاليا التي تعتبر مكان ولادة وانبعاث العمارة النهضية.
فقد كان هناك عدد كبير من الكنائس القوطية، وشعر الناس بأنه لا حاجة إلى إنشاء كنائس أخرى، كما كان الأمر كذلك في إنجلترا، ويحدثنا التاريخ بأن حرب المائة عام بين فرنسا وإنجلترا نالت من مكانة فرنسا الفنية وساعدت على انكماش النشاط المعماري والفني، ومنذ عام 1558 ميلادي حتى نهاية القرن السادس عشر، دخلت البلاد في حروب دينية وهاجر الكثير من الحرفيين المهرة والفنانين إلى إنجلترا، وبنوا العديد من الكنائس لمذاهب الدينية.
كان الفرنسيون شديدين الولع بالآداب والفنون، كما كانوا حريصين على استدعاء كثير من الفنانين والمهندسين من إيطاليا، مثل لوناردو دافنشي وفينيولا، وغيرهم من الفنانين الإيطاليين الذي تتلمذ على يدهم الكثير من أبناء فرنسا من الفنانين والحرفيين المهرة، ظهرت بعد ذلك قوة ملوك عصر النهضة بصورة واضحة على ما أقاموه من منشئات من لويس الثامن 1610 ميلادي إلى لويس الرابع عشر 1774 ميلادي، حيث أنشأت قصور فرسايل واللوفر وغيرها، التي كانت مظهراً من مظاهر البذخ والترف في العمارة والفن.