الصخور الرسوبية هي أحد أنواع صخور القشور الأرضية التي تكونت نتيجة ترسّب التراب الطيني المحمول بالماء خلال فترات زمنية طويلة، وهي الأكثر انتشاراً على سطح الأرض، كما أنها تمتاز بتشكيل المناظر الجيولوجية المختلفة التي تظهر على شكل طبقات متتابعة من الأحدث إلى الأقدم، وتختلف هذه الطبقات في التركيب، واللون، والسمك نتيجة اختلاف ظروف التكوّن، كما أنها تحتوي في داخلها على الأحافير، وتمر هذه الصخور بعدة مراحل:
وذلك بتفتيت الأنواع المختلفة من الصخور سواء كانت صخوراً رسوبيةً أو ناريةً أو متحولةً، ويمكن أن تتم هذه العملية عن طريق:
بعد أن تتفتت الصخور بفعل عمليات الحت يُنقل هذا الفتات بفعل المياه الجارية؛ مثل: الأنهار، والتيارات البحرية، أو أثناء هبوب الرياح التي تنقل معها الحبيبات الصغيرة؛ مثل: الطين، وحبات الرمل.
يترسب فتات الصخور الناتج عن عمليات الحت المختلفة المنقولة من خلال طرق النقل في أماكن مختلفة اعتماداً على سرعة الرياح الناقلة أو المياه الجارية، فعندما تخف سرعة كليهما فإنها تراكِم ما تحمله ليترسب على شكل طبقات.
وتعد هذه المرحلة آخر مراحل تكوّن الصخور الرسوبية، فبعد أن تتراكم الرسوبيات على مر الزمان فإن الطبقات الحديثة تضغط على الطبقات القديمة، ونتيجة زيادة الضغط والحرارة يتم الطرد التدريجي للماء بين الرواسب، وبذلك تتماسك المكوّنات معاً، وتتحوّل إلى صخور رسوبية.