ماهي مصادر الزنك في الطعام

الكاتب: ريما قصار -
ماهي مصادر الزنك في الطعام

ماهي مصادر الزنك في الطعام 

الزنك

يُعدُّ الزنك من العناصرالشحيحة الأساسية المُهمّة لصحّة الإنسان، وهو موجودٌ في جميع خلايا الجسم، ويحتاجه لأداء العديد من وظائفه مثل: تحسين أداء جهاز المناعة، والمساعدة على التئام الجروح، وله دورٌ في انقسام الخلايا ونموّها، وأيض الكربوهيدرات، بالإضافة إلى تعزيز عمل الإنسولين، كما يحتاجه الجسم لحاستي الشم، والتذوق، أمّا في فترة الحمل والرضاعة، وخلال مرحلة الطفولة فهو يُساهم في النمو بشكلٍ سليم ومن الجدير بالذكر أنَّ الزنك لا يُخزّن داخل جسم الإنسان، لذا يجب الحصول على ما يكفي منه عن طريق النظام الغذائي اليوميّ، كما يمكن استهلاك مُكمّلاته الغذائية.

 

مصادر الزنك في الغذاء

يوجد العديد من الأطعمة الغذائية الغنية بمعدن الزنك، القادرة على تلبية الإحتياجات اليومية منه، مثل:

  • اللحوم: تُعدُّ اللحوم من المصادر الجيّدة للزنك، حيث تحتوي اللحوم الحمراء بشكلٍ خاصّ على كميّاتٍ كبيرةٍ منه، لكن يمكن أيضاً العثور على كميّاتٍ وفيرةٍ منه في جميع أنواع اللحوم المختلفة، بما في ذلك اللحم البقري، ولحم الضأن، حيث يوفّر تناول 100 غرامٍ من اللحم البقري ما يُقارب 11 مليغراماً من الزنك، والذي يُعادل 99% من الكمية اليومية.
  • المحاريات: وهي من مصادر الزنك منخفضة السعرات الحرارية، ويحتوي المحار بشكل خاص على كميات كبيرة من الزنك، فتوفّر 6 محاراتٍ متوسطة الحجم ما يُقارب 52 مليغراماً من الزنك، والذي يُعادل 472% من الكمية اليومية، وتُعدُّ الأنواع الأخرى من المحار مصدراً جيداً للزنك أيضاً، وذلك على الرغم من احتوائها على كمية قليلة منه، مثل الروبيان، وبلح البحر؛ الذي توفّر 100 غرامٍ منهما ما نسبته 14% من الكمية اليومية للزنك.
  • البقوليات: تحتوي البقوليات مثل الحمص، والعدس، والفاصولياء على كميّاتٍ كبيرةٍ من الزنك، إذ تحتوي 100 غرامٍ من العدس المطبوخ مليغرامٍ واحدٍ من الزنك، أو ما يُعادل 12% من الكمية اليومية، ولكنّها تحتوي كذلك على مركبات الفيتات (بالإنجليزية: Phytates)، التي تُثبّط عملية امتصاص الزنك، والمعادن الأخرى، ممّا يعني أنَّ امتصاص الزنك من المصادر الحيوانية أفضل من امتصاصه من البقوليات، ومن الجدير بالذكر أنَّ البقوليات تُعدُّ مصدراً جيداً للزنك للأشخاص النباتيين، بالإضافة إلى أنَّها مصدرٌ جيّدٌ للبروتينات، والألياف، ويمكن لعمليّات التسخين، والنقع، والتخمير لمصادر الزنك النباتية أن تزيد من التوافر الحيوي (بالإنجليزية: Bioavailability) لهذا المعدن.
  • البذور: يُمكن للبذور أن تُساعد على زيادة استهلاك الزنك، وهي تُعدُّ إضافةً جيدّةً وصحيّةً للنظام الغذائي، إذ إنَّها تحتوي على الألياف، والفيتامينات، والمعادن ومنها: بذور القرع، واليقطين، والسمسم، بالإضافة إلى بذور القنّب (بالإنجليزية: Hemp)؛ الذي تحتوي 100 غرامٍ منه على 10 مليغرامات من الزنك، وما يُعادل 90% من الكمية اليومية.
  • المكسرات: يُمكن لتناول المكسرات كالصنوبر، والفول السوداني، والجوز، والكاجو، واللوز أن يزيد من نسبة استهلاك الزنك، إذ يحتوي 28 غراماً من الكاجو على ما نسبته 14% من الكمية اليومية، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي المكسرات على عناصر غذائية أخرى مثل: الدهون الصحية، والألياف، وعدد من الفيتامينات والمعادن الأخرى.
  • الحليب ومشتقاته: حيث تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الزنك، ويُعدُّ الحليب والجبن من المصادر البارزة للزنك القابل للامتصاص في الجسم، حيث إنهما يحتويان على الزنك المتوافر حيوياً، ويحتوي ما يُقارب 473 مليلتراً من الحليب على 16% من الكمية اليومية.
  • البيض: إذ يحتوي البيض على كمياتٍ معتدلة من الزنك التي يمكن أن تساعد على تلبية الاحتياج اليومي من هذا المعدن، وتوفّر بيضة كبيرة 5% من الكمية اليومية، بالإضافة إلى أنَّه يُعدُّ مصدراً للكولين (بالإنجليزية: Choline)، وهو عنصرٌ غذائيٌّ لا يحصل عليه معظم الناس بشكلٍ كافٍ.
  • الحبوب الكامِلة: تحتوي الحبوب الكاملة مثل: القمح، والكينوا، والأرز، والشوفان على الزنك، إذ تحتوي 100 غرامٍ من الشوفان على مليغرامٍ واحدٍ من الزنك، والذي يُعادل 9% من الكمية اليومية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنَّ الحبوب تحتوي على مركبات الفيتات كما في البقوليات، وتحتوي الحبوب الكاملة على كميّاتٍ أكبر منها مقارنةً بالحبوب المُصنّعة، وبالتّالي فهي تزود الجسم بكميّةٍ أقلّ من الزنك، وعلى الرغم من ذلك، فهي أفضل لصحة الجسم، كما أنّها تُعدّ مصدراً جيّداً للعديد من العناصر الغذائيّة المهمّة، مثل: الألياف، وفيتامينات ب، والمغنيسيوم، والحديد، والفوسفور، والمنغنيز، والسيلينيوم.
ومن الجدير بالذكر أنَّ استهلاك الحبوب الكاملة مرتبطٌ بعيش حياةٍ أطول، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية الأخرى، بما فيها انخفاض خطر الإصابة بالسُّمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، حيث نُشرت مُراجعة منهجية في مجلة European Journal of Epidemiology عام 2013، وأوصت بتناول الحبوب الكاملة بدلاً من المكررة، كما أشارت إلى ضرورة استهلاك حصّتين على الأقلّ من الحبوب الكاملة يومياً لتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • بعض الخضراوات: تُعدُّ الخضراوات والفواكه من المصادر الفقيرة بالزنك، ولكن هناك بعض الخضراوات التي تحتوي على كمياتٍ معقولةٍ منه يمكن أن تساهم في تلبية احتياجات الجسم اليومية، وخاصة لدى الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم، ومنها: البطاطا، والبطاطا الحلوة، وتوفّر الحبة الكبيرة منها مليغراماً واحداً من الزنك، والذي يُعادل 9% من الكمية اليومية، بالإضافة إلى الفاصولياء الخضراء، والكرنب الأجعد، اللذان يوفّران ما نسبته 3% من الكمية اليومية لكل 100 غرامٍ.
  • الشوكولاتة الدّاكنة: إذ إنّها قد تحتوي على كميّاتٍ معقولة من الزنك، حيث تحتوي كل 100 غرامٍ من الشوكولاتة الدّاكنة بنسبة 70% إلى 85%، على 3.3 مليغرامات من الزنك، أو ما يُعادل 30% من الكمية اليومية، وبالمقابل فهي تحتوي أيضاً على نسبةٍ عالية من السكر، والسعرات الحرارية، فكل 100 غرامٍ منها تحتوي على 600 سعرةٍ حرارية، ولهذا السبب لا يمكن اعتبارها كمصدرٍ رئيسي للزنك.

 

أعشاب تحتوي على الزنك

تحتوي بعض الأعشاب والتوابل على الزنك، ولكن بكميّاتٍ بسيطةٍ جداً، ولا تكفي حاجات الإنسان، كما أنّه يتناول كميّاتٍ بسيطةً من هذه الأعشاب، ونذكر فيما يأتي محتوى 100 غرامٍ من بعض الأعشاب بالزنك:

العشبة كمية الزنك لكل 100 غرام (بالمليغرام)
الهيل 7
الزعتر المجفف 6
الكراوية 5
الكمون 5
البقدونس المجفف 5
الزنجبيل المطحون 5
الكركم المطحون 4
اليانسون 5

 

الكمية الموصى بها من الزنك

يوضّح الجدول الآتي الكميات الموصى بتناولها من عنصر الزنك، وفقاً للفئة العمرية:

الفئة العمرية الاحتياجات اليومية من الزنك (مليغرام)
الرضع من الولادة إلى 6 أشهر 2
الرضع 7 أشهر إلى 12 شهراً 3
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات 3
الأطفال 4 سنوات إلى 8 سنوات 5
الأطفال 9 سنوات إلى 13 سنة 8
الذكور 14سنة إلى 18 سنة 11
الإناث 14 سنة إلى 18 سنة 9
الذكور 19 سنة فما فوق 11
الإناث 19 سنة فوق 8
الحامل 14 سنة إلى 18 سنة 12
المرضع 14 سنة إلى 18 سنة 13
الحامل 19 سنة فما فوق 11
المرضع 19 سنة فما فوق 12

 

نقص الزنك

قد يحدث نقص الزنك نتيجةً لعدّة أسباب، مثل قلة استهلاكه، وعدم قدرة الجسم على امتصاصه، وفرط فقدانه من الجسم، وغيرها، ويُعدُّ هذا النقص شائعاً لدى ما يُقارب ثلث السكان في أنحاءٍ مختلفة من العالم، وخاصةً جنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويقلّ امتصاص الزنك نتيجة استهلاكه إلى جانب الكالسيوم، والفوسفات، ومركبات الفيتات الموجودة في البقوليات، والمكسرات، والبذور، وهناك عدد من الأسباب الأخرى لنقص الزنك، مثل: المعاناة من داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو ضعفٍ في الامتصاص في الأمعاء الدقيقة، أو متلازمة الأمعاء القصيرة (بالإنجليزية: Short bowel syndrome)، أو الإصابة بالدودة الشصيّة (بالإنجليزية: Hookworm)، وقصور البنكرياس، والتغذية بالحقن، واتّباع الحميات النباتية الصارمة، وفقدان الشهيّة العصابي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، بالإضافة إلى بعض الأدوية بما فيها: البنيسيلامين (بالإنجليزية: Penicillamin)، ومدرات البول المتنوعة، وفالبروات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium valproate).


وترتبط أعراض نقص الزنك بدوره الذي يؤديه في الجسم، ومن الأعراض الشائعة لهذا النقص: فقدان الشهية، وبطء النمو وتأخره، وضعف المناعة، أمّا النقص الحاد فيمكن أن يُسبب عدداً من الأعراض، مثل: الإسهال، وإصابات في الجلد والعيون، وتأخر النضوج الجنسي، والشعور بالكسل والخمول، وتغيّرات في حاسة التذوق، وتساقط الشعر، والتئام الجروح بشكل بطيء، وفقدان الوزن دون وجود سبب لذلك.

 

شارك المقالة:
76 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook