يُعدّ النوم من أهم أجزاء الروتين اليومي في حياة الأشخاص؛ حيثُ إنّه يُشكّل ما يُقارب ثلث اليوم الاعتياديّ، ولا يقل أهميّة عن غيره من الأساسيّات كالماء والطعام، وعادة ما يحتاج الأشخاص إلى ثماني ساعات يوميّاً من النوم مع وجود اختلافات فرديّة بين كل شخص وآخر للنوم وتجنب الاستيقاظ، ومرور اليوم مع الشعور بالتعب، يؤثر النوم بشكل كبير في العديد من وظائف أعضاء الجسم: من الدماغ، والأعصاب، والقلب، والرئتين، بالإضافة إلى عمليّات الأيض، والمزاج، ومناعة الجسم ومقاومته للأمراض، وتجدر الإشارة إلى أنّ حرمان الجسم من النوم (بالإنجليزيّة: Sleep Deprivation) قد يُساهم في زيادة خطورة الإصابة بالعديد من المُضاعفات والاضطرابات الصحيّة المُتعلّقة بضغط الدم (بالإنجليزيّة: Blood Pressure)، وأمراض القلب، والسُمنة (بالإنجليزيّة: Obesity)، والاكتئاب (بالإنجليزيّة: Depression).
عادة ما يُنصح باتباع الحميات الغذائية المُناسبة وممارسة التمارين الرياضيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ أخذ القسط الكافي من النوم لا يقل أهميّة عن ذلك، وبالرغم من أنّ هنالك العديد من العوامل التي لها دور في تحديد حاجة كلّ شخص للنوم والقيام بكافّة وظائفه اليومي بشكل فعّال: كالعوامل البيئية، والعوامل الجينيّة، والعوامل السلوكيّة، إلّا أنّه قد تمّ تحديد عدد من الساعات التي يحتاجها الأشخاص حسب الفئة العُمرية، وهي:
تؤدّي قلّة النوم، سواء كانت قصيرة أو طويلة الأمد، إلى العديد من الأعراض التي قد تتراوح ما بين الأعراض خفيفة الشدّة والمُتوقّعة إلى أعراض أشدّ وأخطر على المُصاب، وفيما يلي بيان لبعض من أبرز الأعراض والعلامات التي قد تظهر في حال حرمان الجسم من النوم:
فيما يلي بيان لبعض من أهمّ المُضاعفات التي من الممكن أن تُسبّبها قلة النوم:
في الحقيقة، إنّ بعض الأشخاص قد يتعمّدون عدم أخذ القسط الكافي من النوم لممارسة الأنشطة الترفيهيّة، أو الدراسة، أو العمل، لما يرون في النوم من مضيعة للوقت، كما أنّ البعض قد يضطرّون إلى ذلك لأسباب مُتعلّقة بالواجبات، كما يؤدي السهر والنوم بوقت مُتأخر، بالإضافة للاستيقاظ البكر إلى حرمان الجسم من النوم الذي يحتاجه، ومن الممكن أن يكون سبب قلّة النوم أحد الاضطرابات الصحيّة أو الأمراض، ومن أهمّها: