ما من فحصٍ محددٍ يمكنه تأكيد متلازمة شيرج ستروس، وممَّا يجعل تشخيصه صعبًا هو تشابُه مؤشراته وأعراضه مع تلك التي تصاحب أمراضًا أخرى.
وبسبب شيوع وانتشار مؤشراته وأعراضه المبكرة كالربو والتهاب الجيوب الأنفية، فغالبًا ما لا يُشخَّص إلا بعد أن يسبب الالتهاب ضررًا شديدًا للأعضاء والأعصاب.
وضعت الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم معايير لتحديد متلازمة شيرج ستروس. يتم اعتبارك مصابًا بهذه الحالة المرضية عادة إذا كان لديك أربعة من المعايير الستة. المعايير هي:
لتشخيص متلازمة شيرج ستروس، من المرجح أن يطلب طبيبك عدة اختبارات، تشمل ما يلي:
اختبارات الدم. عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا جسمك، كما يحدث في متلازمة شيرج ستروس، فإنه يشكل بروتينات تسمى الأجسام المضادة الذاتية.
يمكن لاختبار الدم أن يكشف عن بعض الأجسام المضادة الذاتية في دمك والتي يمكن أن تشير - ولكن لا تؤكد - إلى تشخيص متلازمة شيرج ستروس. يمكنه أيضًا قياس مستوى الكريات الحمضية، على الرغم من أن الأمراض الأخرى، منها الربو، يمكن أن تزيد من عدد هذه الكريات.
لا يوجد علاج لمتلازمة شيرج ستروس، المعروفة أيضًا باسم الورم الحُبيبي يُوزِيني المصحوب بالتهاب الأوعية الدموية. لكن العلاجات يُمكن أن تُساعِد في السيطرة على أعراضك.
تشمل الأدوية التي تُستخدَم أحيانًا لعلاج متلازمة شيرج ستروس ما يلي:
الكورتيكوستيرويدات. بريدنيزون، الذي يُخفف من الالتهاب، هو أكثر الأدوية الموصوفة شيوعًا لعلاج متلازمة شيرج ستروس. قد يصف طبيبك جرعة عالية من الكورتيكوستيرويدات، أو زيادة الجرعة الحالية منه للسيطرة على الأعراض بسرعة.
لكن نظرًا لأن جرعات الكورتيكوستيرويدات العالية يمكن أن تسبِّب آثارًا جانبية خطيرة، فسيقوم طبيبك بتخفيض الجرعة تدريجيًّا حتى تأخذ أقل كمية من شأنها أن تُبقي حالتك تحت السيطرة. حتى الجرعات الأقل التي يتم تناوُلها لفترات طويلة يمكن أن تسبِّب آثارًا جانبية.
تشمل الآثار الجانبية للكورتيكوستيرويدات: فقدان كثافة العظام، وارتفاع سكر الدم، وزيادة الوزن، وإعتام عدسة العين، والإصابة بعدوى يصعب علاجها.
بعض الأدوية الكابتة للمناعة. في حالة الاشخاص المصابين بأعراض طفيفة، قد يكون كريم الكورتيكوستيرويد كافيًا. بينما يحتاج آخرون إلى دواء آخر كابت للمناعة، مثل سيكلوفوسفاميد أو آزاثيوبرين (آزاسان، إيميوران) أو ميثوتريكسيت (تريكسال)، لتقليل تفاعل الجسم المناعي.
ونظرًا لأن هذه الأدوية تُضعف قدرة جسمك على مكافحة العدوى، ويمكن أن تسبِّب آثارًا جانبية خطيرة أخرى، فستُراقَب حالتك من كثب خلال تناوُلها.
الأدوية البيولوجية. الأدوية مثل ميبوليزوماب (نوكالا) التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا، وكذلك بنراليزوماب (فاسينرا) وريتوكسيماب (ريتوكسان)، تغيِّر استجابة الجهاز المناعي، ويبدو أنها تحسِّن الأعراض وتقلل من عدد الحَمِضات.
أُجرِيت دراسات صغيرة فقط على هذه الأدوية، ولا تزال سلامتها وفعاليتها على المدى الطويل غير معروفة.
العلاج الدوائي يمكن أن يخفِّف من أعراض متلازمة شيرج ستروس، ويجعل المرض في حالة الخمول. لكن الانتكاسات شائعة.
من المحتمل أن يَطلب منك الطبيب إجراء اختبارات الدم وغيرها من الاختبارات بصورة دورية لمراقبة حالتك وتأثير الأدوية التي تتناولها عليك.