الهلال الأحمر السعودي، جمعية إنسانية، تقوم بتقديم الطوارئ الطبية، في خمس مناطق إدارية في السعودية، تأسست الهيئة عام 1934،  وقد وصل عدد مراكز الإسعافات الأولية التابعة للهيئة في عام 2009، حوالي 447 مركزًا، ويعمل بها أكثر من 5500 متطوع وعامل سعودي، وتمتلك حوالي 1300 سيارة إسعاف.

 

 

 

 

كان دور خدمة الإسعاف، في البداية جزءًا من “هيئة الصحة العامة”، التي تم تأسيسها في عام 1925، (أعيدت تسميتها فيما بعد “مديرية الصحة العامة والإسعاف”، تحت رعاية وزارة الصحة السعودية، والتي كانت المزود الحكومي للرعاية قبل المستشفى، وكذلك المساعدة الصحية والإسعافية لعامة، الناس وخاصة للجمهور الحجاج، الذين يزورون مكة والمدينة، وكانت مبادرة خيرية وخاصة، تحت اسم جمعية الهلال الأحمر السعودي، ويشار إليها محليا باسم ،جمعية الإغاثة الخيرية.

جاء تطوير مديرية الصحة العامة والإسعاف، من خلال الاستجابة للحرب السعودية اليمنية، من خلال توفير الرعاية الطبية للجرحى العسكريين.

في أعقاب الحرب السعودية اليمنية، صدر مرسوم  رقم 3306، في 7 مايو 1935، بتغيير اسم الجمعية الوطنية للإسعاف الخيري، وإعادة تسميتها، جمعية الإسعاف الطبِّي، المشار إليها محليًا باسم خدمات الطوارئ الطبية.

ومع ذلك، بعد الحرب العالمية الثانية، انخفض دخل هذه المؤسسات الخاصة إلى حد كبير، مما أدى إلى الاعتماد على الحكومة بدلاً من العمل الخيري، في النهاية صدر مرسوم ملكي، بتحويل الهلال الأحمر، من مؤسسة خاصة إلى مؤسسة عامة، تحت اسم “جمعية الهلال الأحمر السعودي، وفي 23 ديسمبر ، تم تغيير الاسم من جمعية الهلال الأحمر السعودي، إلى اسمه الحالي، هيئة الهلال الاحمر السعودي.

 

 

يشغل الدكتور محمد بن عبد الله القاسم، منصب رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، منذ تعيينه في نوفمبر 2016، بموجب مرسوم ملكي، وهو أيضًا رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني.

 

عمل القاسم سابقًا كمستشار لعدد من الوزراء، بمن فيهم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزير التجارة والصناعة، ووزير الصحة.

حصل على درجة البكالوريوس ، في نظم المعلومات من كلية علوم الحاسب والمعلومات، بجامعة الملك سعود بالرياض، حصل على درجة الماجستير في نظم المعلومات، من جامعة بيتسبرج في الولايات المتحدة، وهو حاصل أيضًا على درجة الدكتوراه، في علوم الكمبيوتر، من جامعة كيل في المملكة المتحدة.

 

 

 

تلعب هيئة الهلال الأحمر، دور خاص أثناء موسم الحج، حيث تقوم بتقديم الإسعافات الأولية الفورية، ونقل الحالات الطارئة إلى المنشآت الطبية، حيث تكثف الهيئة جهودها، في الإعداد لموسم الحج، وتقدم خدمات الطوارئ، للحجاج في المسجد الحرام، في مكة المكرمة، وجميع الطرق المؤدية إلى المدينة، وكذلك المواقع المقدسة الأخرى أثناء الحج، كما يتم خدمة ضيوف مسجد النبي في المدينة المنورة.

كما توفر الهيئة حوالي 2.631 فردًا، بمن فيهم الأطباء والمتخصصون، والإداريون والفنيون في مكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة الحجاج، كما يعد الهلال الأحمر أكثر من 69 مركزًا للطوارئ، في المواقع المقدسة في منى ومزدلفة وجبل عرفات، بما في ذلك الطرق المؤدية إلى تلك المناطق، بالإضافة إلى عدد من المراكز الإضافية للطوارئ، في المدينة المنورة، والمنطقة المحيطة بالمسجد النبوي، كما يتم توزيع العديد من مراكز الإسعاف بين مواقع المطار، ونقاط الدخول البرية.

كما تقدم الهيئة خدمة طبية للإسعافات الأولية للمواطنين والأجانب، الذين يقيمون في السعودية، في الظروف العادية، وفي وقت الكوارث.

تساهم الهيئة أيضاً في أعمال الإغاثة، داخل السعودية وخارجها.