لم يتفق العُلماء والفقهاء على العام الذي فُرِض فيه الحجّ في الإسلام؛ حيث تنوعت الأقوال والآراء، فبعضهم قال: فُرِض سنة ست للهجرة واستدلوا بقولهم أنّ الآية الكريمة (وأتموا الحج والعمرة لله) نزلت في الحديبية وكانت سنة ست للهجرة، وقال آخرون أنه فرض سنة سبع أو ثمان للهجرة، ولكنّ الصائب من هذه الأقوال أن الحجَّ فُرِضَ في السنة العاشرة أو التاسعة للهجرة، ويُعدّ الحجّ خامسَ رُكنٍ من أركان الدين الإسلاميّ، ويُستدل على ذلك بحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (بنيَ الإسلامُ علَى خمسٍ شهادةِ أن لا إلَه إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وإقامِ الصلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ)، وفي ما يأتي أدلة من القرآن الكريم والسُنة النبويّة الشريفة حول فرض الحجّ:
للحجّ العديد من المنافع المهمة في حياة الإنسان المسلم؛ حيث يُعدّ التقرب بالعبادة إلى الله تعالى من أهمّ المنافع التي يتميّزُ بها الحجّ، وقد حدّد العلماء والفقهاء عدّة منافع للحجّ، من أهمّها:
موسوعة موضوع