هِيَ الرّكن الثالث في الإسلام، ومفهوم الزكاةِ شرعاً تعني جعل جزءٍ مِنَ المال حَقُّ للفقراءِ والمساكين واليتامى وابن السبيل والمحتاجين، وَهِيَ مفروضةٌ على المسلمين فِي القرآن والسنّة وإجماعِ الأئمّة؛ حيثُ قال الله تعالى : (وآتوا الزكاة)، والزّكاة في اللغة تَعني الزيادة أو البركة والطّهارة وصفوةِ الشيء، وبالتالي فإنّ الزكاة فِي الأموالِ تزيدُ وتنمّي المال ولا تنقص منه، ومَن يقرضُ الله قرضاً حسناً زادهُ اللهُ في المال، وجعلَ فيها البركة والطهارة.
الزّكاة َركنٌ ثالث من الأركان الخمسة التي بني الإسلامُ عليها، وأيّ خلل في الأجزاء الخمسة يحدُث تشتّتاً للأمّة الإسلاميّة؛ فَهِيَ أساسُ الأعمدة والبنيةِ المُجتمعيّة التي يجب على كلّ مُسلم أن يُطبّقها بأحكامِها، وكَما علّمنا الرسول عليه أفضلُ الصلواتِ والتسليم، وبالنسبةِ لفريضَةِ الزكاة فَقَد فُرِضَت عندما كانَ الرسول عليه السلام فِي مكّة المكرّمة، ومن بعدها بيّنَ الرسول عليه السلام مِقدارِها ونصيبُها فِي المدينةِ المنوّرة السنة الثانيةِ مِنَ الهجرة.
إنّ الله تعالى قَد حثّ على الزكاة فِي مواضعٍ كثيرةٍ فِي القرآن الكريم كقولهِ تعالى: ( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) سورة المعارج. (والّذين هم للزكاة فاعلون) سورة المؤمنون : 4؛ فالمالُ الّذي يعطيهِ الله عزّ وجل للناس لهُ حقٌّ عليهم، ولذلك يَجِب أن يُخرِجَ الزكاةِ على الفقراءِ والمساكين لما فيها مِن خيرٍ، وأهميّة الزكاة هي:
موسوعة موضوع