الإجهاض أو الجهيض هو العضو الذي لم يكتمل نموّه، ويُعرّف لغةً بأنّه عملية إسقاط الجنين والتخلّص منه لأسبابٍ عديدة قد تكون مقنعة أو غير مقنعة، وأمّا اصطلاحاً فيعني إنهاء الحمل عن طريق إخراج الجنين من الرحم بحيث لا يُعدّ قادراً على إتمام حياته. تتساءل الكثير من الأمّهات عن حكم الإجهاض وحالاته ولذلك سيبيّن المقال الحالات التي يجوز فيها إجهاض الجنين.
قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 12-14]. من المعروف وفق الشّريعة الإسلامية أنّ الأصل في الحمل ضرورة احترامه والمُحافظة عليه لاستمراريّته بعيداً عن أيّة اعتداءات إنسانية.
قد يكون الاجهاض مشروعاً وجائزاً في مجموعة من الحالات التي حدّدتها الشريعة الإسلامية، نذكر منها:
ملاحظة: اختلف جمهور العلماء والفقهاء في الحكم الشرعي للإجهاض إذا كان عمر الجنين أقلّ من أربعين يوماً، فمنهم من حرّمه كالمذهب المالكي، ومنهم مَن أباحه كالمذهب الجنبلي وبعض الحنفيين حتى لو لم تكن حاجة في ذلك، ومنهم من أجازه مع كراهيته كالمذهب الشافعي والحنفي
موسوعة موضوع