متى يحل للرجل إرجاع زوجته وكيف تعتد المطلقة

الكاتب: علا حسن -
متى يحل للرجل إرجاع زوجته وكيف تعتد المطلقة.

متى يحل للرجل إرجاع زوجته وكيف تعتد المطلقة.

 

متى يحلّ للرجل إرجاع زوجته، وكيف تعتد:
 

إن الطلاق يقع صحيحاً، إذا أعلنه الرجل لامرأته في بدء طهر لم يمسها فيه أو إنّ كانت حاملاً “ويُكره الطلاق وقت الحمل” وأنه لا يجوز لرجل أن يطلق امرأته ثلاثاً في وقت واحد، وأنه إن فعل ذلك كان آثماً ولزمته طلقة واحدة، والآن نأتي إلى تقرير كيفية إعادة الرجل زوجته إلى عصمته؟ وكذلك كيفية اعتداد المطلقة.
 

أولاً:
 

يجوز للرجل أن يطلّق زوجته بعد عقد النكاح، وإن لم يدخل بها وإذا حدث ذلك فلا عدة على المرأة، ويصحّ لها أن تتزوج زوجاً غيره متى تشاء، وإذا أراد الرجل العودة إلى زوجته هذه التي طلقّها قبل الدخول، فلا بد من عقد جديد ومهر جديد، ولكنها تعود إليه وليس له عندها إلا طلاقين اثنين فقط، لأنه بالطلاق الأول يكون قد استنفذ واحدة من رصيده. قال تعالى:“يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أنتمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحاً جميلاً”.الأحزاب:49.
 

ثانياً:
 

المُطلّقة بعد الدخول بها يجب أن تعتد في بيت زوجها، ولا يجوز لها الخروج منه بنفسها، ولا يجوز للرجل إخراجها، وتظل زوجة حتى انتهاء عدتها. وللرجل الحق في إرجاعها إلى عصمته طالما كانت في العدة.

حكم إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى:
 

إذا طلّقها طلقة واحدة وقد دخل أيّ قد خلا بها، أو جامعها له الرجعة؛ إذا كان قد دخل بها يعني قد وطأها، أو خلا بها خلوة كاملة بحيث أُغلق عليهم الباب وتمكّن من جماعها، فهذا إذا طلقها طلقة واحدة له المراجعة ما دامت العدة.
 

والعدة ثلاث حيضات، ما دام لم تحض ثلاث حِيض ولو طالت الشهور، له المراجعة، يقول: راجعت امرأتي، أو قد راجعت امرأتي، أو رددتها إلي، أو أمسكتها ونحو ذلك يكفي، والسنة أن يشهد شاهدين على ذلك؛ لقوله تعالى: “وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ” سورة الطلاق. يشهد شاهدين أنه راجعها.
 

وهكذا إذا كانت حامل يراجعها ما لم تضع حملها، وباقية في العدة حتى تضع الحمل فيراجعها، أما إن كانت ليست حامل وليس ذات حيض عجوز كبيرة آيسة، أو صغيرة ما تحيض، هذه عدتها ثلاثة أشهر، ثلاثة أشهر من حين الطلاق فليس له رجعة إلا بعقد جديد، إذا كانت لا تحيض؛ لكبر سنها أو لصغرها، فإنه يعيدها يراجعها قبل ثلاثة أشهر، فإن مضت الثلاثة فليس له الرجعة، إلا بعقدٍ جديد ومهر جديد وشاهدي عدل يحضران، مثل النساء الأجنبيات كأنه ما تزوجها أصلاً، إلا بعقد جديد.

شارك المقالة:
235 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook