من المعروف أن الحمل يبدأ بتلقيح البويضة بالحيوان المنوي في قناة فالوب ، وينتج عنها بويضة مخصبة ، وتمر البويضة المخصبة بعدة انقسامات لتصبح كتلة مجمعة من الخلايا تعرف بالمضغة ، ثم تثبت في جدار الرحم ، وتبدأ بعد ذلك عملية النمو من تشكيل الأعصاب ، والعظام والدم ، ويتحول لجنين .
تظهر على المرأة عدة أعراض تكون مؤشراً على ظهور حمل ، وتظهر هذه الأعراض بعد غياب الدورة الشهرية بأسبوع أو أسبوعين ، وعادة مايشعر أكثر من 60% من النساء بأعراض الحمل في الأسبوع السادس من الحمل ، وتختلف أعراض الحمل من سيدة لأخرى ، كما أن تلك الأعراض لا تعد دليل كافي على وجود حمل ، حيث أن تلك الأعراض الأولية تتشابه مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية ، ويحدث ذلك نتيجة التغير في مستويات هرموني الإستروجين ، والبروجيسترون ، لذلك يجب التأكد من وجود الحمل أولا بالفحص بعدة طرق ، ويعد أدق هذه التحاليل هو تحليل الدم .
تفضل الكثير من النساء وسائل التأكد من الحمل التي يمكنها إجرائها بالمنزل ، حيث تعد أقل تكلفة ، وأكثر راحة للكثيرات ، ولكن هذه الطرق يمكن أن تكون غير دقيقة ، لذلك يفضل التأكد من وجود الحمل من عدمه باختبار الدم .
هو من الفحوصات الدقيقة بنسبة 100% ، ويتم إجراء هذا الاختبار في أحد المختبرات من خلال سحب عينة من الدم ، ووضعا في جهاز خاص بهذا التحليل ولا يستغرق أكثر من 10 دقائق ليسجل نتيجة الفحص ، كما يوجد لتحليل الدم للكشف عن الحمل نوعان ، وهما :
يعتمد هذا التحليل على قياس كمية إفراز هرمون الحمل في الدم فتظهر النتيجة إما بوجود الحمل أو عدم وجوده .
ويعرف كذلك باسم hcg beta ، ويعتمد على قياس كمية إفراز هرمون الحمل في الدم ولكن تظهر النتيجة على شكل أرقام وهذه هي أدق طريقة للكشف عن الحمل في الدم .
يفضل الانتظار أسبوع على الأقل من اليوم الأول لغياب الدورة الشهرية ، وذلك في حالة انتظامها ، وكذلك يمكن معرفة وجود الحمل من عدم وجوده من خلال فحص الدم بعد ثلاثة من تلقيح البويضة ، ويكون ذلك غالباً قبل موعد الدورة الشهرية التالية بحوالي ، ومن الممكن إجراء تحليل الدم للكشف عن وجود حمل بعد أسبوع من حدوث الجماع ، في حالة عدم استخدام أي وسيلة من وسائل منع الحمل ، وكذلك بعد التلقيح الصناعي ، وبعد تأخر الدورة الشهرية في حال انتظامها عن موعدها المحدد .
يمكن قراءة تحليل الدم للحمل بكل سهولة ، ففي حال أشارت بالإيجابية فهذا دليل على وجود الحمل ، وفي حال كانت كمية الإيجابية قليلة فيدل هذا على أن هناك هرمون زال إفرازه في بدايته ، ومن هنا فيجب التأكد بإجراء تحليل الحمل الرقمي الذي يشير بدقة لكميات الهرمون ، ويفضل أن يتم إجراء الإعادة بعد مرور يومين وذلك للتأكد من زيادة نسبة الهرمون في الدم ، والحصول على نتائج أكثر دقة .
على الرغم من أن تحليل الدم تحليل دقيق إلا أن الكمي منه أكثر دقة ، لأنه يمكنه الكشف عن مستوى هرمون الحمل التي لا يستطيع الفحص النوعي ، أو فحص البول ، ولكن هناك بعض الحالات التي يكون فيها اختبار الدم للحمل غير دقيق ، ومن هذه الأسباب :
وتظهر نتيجة الحمل إيجابية على الرغم من عدم وجود حمل ، ويرجع ذلك لعدة أمور :
-الوصول لسن اليأس .
-حدوث الحمل خارج الرحم .
-وجود مشاكل بالمبايض عند المرأة .
-إدمان أنواع مخدرات كتعاطي الحشيش .
-وجود مشاكل بأجهزة المختبر .
-وجود أنواع من الأجسام المضادة تحتوي على جزيئات من هرمون الحمل .
-وجود ورم بالخلية الجرثومية ، وقد يكون ورم حميد ، أو خبيث .
-الحمل الكيميائي هو فقدان الحمل بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم .
وفيها يظهر عدم وجود الحمل على الرغم من وجوده لعدة أمور :
-تناول بعض أنواع الأدوية كالمهدئات ومضادات الصرع .
-عمل الاختبار بعد غياب الدورة مباشرة ، فالنتيجة تكون أدق عند عمل التحليل بعد أسبوع من غياب الدورة