مجالات التراث الثقافي بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
مجالات التراث الثقافي بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية

مجالات التراث الثقافي بمنطقة الجوف في المملكة العربية السعودية.

 
تشمل الفنون الشعبية المتعلقة بمجالات التراث الثقافي، والرياضات، والألعاب الشعبية، والحرف، والمأكولات الشعبية، وغير ذلك. ويمكن تناول ذلك كما يأتي:
 
1- الفنون الشعبية المتعلقة بمجالات التراث الثقافي:  
 
يُشهد لمنطقة الجوف بغنى تراثها الشعبي الفني المحافظ عليه حتى الآن، الذي يعطر سماء المناسبات الخاصة، والاجتماعية، والوطنية، والأعياد، كما يُشهد لها بتنوع ذلك التراث الذي يسهم في إحياء الأهازيج، والرقصات والطروق التراثية التي كانت يومًا ما قبل التوحيد تتحدث عن الحماسة، وإرهاب الخصوم والترويح عن النفس تخفيفًا من عناء الجهد اليومي الذي يبذله الناس في مختلف الأعمال. أما وقد تحولت أمور المملكة منذ عهد الملك الموحد عبدالعزيز إلى سلم وأمن مجتمعين لا نظير لهما في الدول المعاصرة فَحُقَّ لمنطقة الجوف مثل غيرها من المناطق السعودية الأخرى أن تفرح وتؤصل لرقصاتها وفنونها الشعبية أسوة بغيرها من مناطق المملكة الفتية. وفي هذا السياق يمكن الإشارة إلى أن من أبرز الفنون الشعبية والتقليدية في منطقة الجوف: العرضة، والسامري، وعزف الربابة وأهازيجها  ، والهجيني، والحداء، وغناء السواني، والدحة  ، والدبكة، وغناء الرحى وأهازيجها.
 
كما توجد بعض الأهازيج والأغاني التي تُؤدى أثناء الأعمال التعاونية التي يتشارك فيها سكان الحي أو القرية تحت مفهوم (العونة)، ومن تلك الأعمال الشاقة التي كان ينهض بها أبناء المنطقة: بناء المنازل، وحفر الآبار، وجر جريد النخل، والحصاد، وغير ذلك. لذا كان لا بد من أن يخفف القائمون بهذه الأعمال عن أنفسهم هذه المعاناة، وكان السبيل إلى ذلك هو الغناء الذي يُؤدى - في الغالب - جماعيًا من قِبَل فرقتين؛ حيث تردد كل فرقة المقاطع الخاصة بها وهي في مكانها، بترديد البيت من مرتين إلى ثلاث مرات لكل مجموعة حتى تنتهي القصيدة فتليها الأخرى، كما أن هناك بعض الأغاني والأهازيج ومنها أغاني سقيا الماشية وغيرها، وأغاني الأعراس وأهازيجها وغير ذلك  
 
2 - الرياضات والألعاب الشعبية:  
 
هناك عدد من الرياضات والألعاب الشعبية التي تمتاز بها منطقة الجوف، تحكي واقع الحياة في المنطقة، وهي رياضات وألعاب لا تحتاج إلى أدوات فنية معقدة، وإنما هي مستلهمة من واقع البيئة بمكوناتها البسيطة. وهذه الألعاب التي تتناسب مع كل الأعمار تعدُّ من أبرز مظاهر النشاط الإنساني المتوارث الذي يعوّد الأجيال على تناقل الموروثات الرياضية الشعبية بوصفها سمة لأهلها، كما هي سياحة فنية متوارثة تنتقل من جيل إلى جيل موروثًا فنيًا ورياضيًا، يعزز نمو الشخصية المحلية في محيطها الوطني، ويعزز كذلك وسائل الترفيه بطرق محببة إلى النفس، وينمي صحة الروح والبدن. ومن أبرز الرياضات والألعاب التقليدية والفنية والاحترافية: الفروسية وسباق الخيل، وسباق الهجن، والرماية أو ما يسمى التمرين على الأهداف بالبنادق، وسباق العدَوِ (الجري)، ولعبة عظيم ضاح، ولعبة عقي عقب، ولعبة العتبة، ولعبة الحاح، ولعبة طاق طاقية  ، ولعبة جاك الذيب، وفرّي يا شعيرة (أو الغميمة)، والصول (الفشق)، والخاتم، والرمحي، والطرحي، والباكورة، والعدا.
 
ويتوفر عدد من الألعاب الشعبية الأخرى التي تشترك فيها المنطقة مع مناطق أخرى، مثل: لعبة الخيل والإبل المتخذة من جريد النخل، كما أن الصبية يتخذون من كرب النخيل وجريده وقضبان الأشجار ما يتصورونه بمنـزلة الخيل والإبل ثم يتصورونه فيما بعد بمنـزلة السيارات، كما يوجد بعض الألعاب الأخرى خلاف ذلك  
 
3 - الحرف والصناعات اليدوية الشعبية:
 
نشأت الحرف والصناعات اليدوية الشعبية في منطقة الجوف لتلبية احتياجات السكان من السلع والمنتجات والأدوات الضرورية للحياة اليومية وللأنشطة الاقتصادية المحدودة التي كانوا يقومون بها في ذلك الوقت، مثل: الزراعة والرعي قبل أن تتغير أنماط الحياة المعيشية في المنطقة خصوصًا والمملكة عمومًا في العصر الحديث. وكان الحرفيون في الجوف يعتمدون - فيما يصنعون من المنتجات مثلهم في ذلك مثل باقي أنحاء المملكة سابقًا - على ما يتوفر لديهم من خامات ومواد أولية بسيطة، وكانت المنتجات إما جلدية أو خوصية أو فخارية أو أعمال نجارة ومنتجات خشبية، وكذلك أعمال الحدادة والمنتجات المعدنية، بالإضافة إلى أعمال الغزل والنسيج من الصوف والوبر. وأهم الحرف والمنتجات اليدوية: الغزل والنسيج  ، منتجات سعف النخيل ومشتقاته، والنجارة والمنتجات الخشبية  ، وحرفة تبييض القدور والدلال، والحدادة، وصناعة الأسلحة، وأدوات إعداد القهوة، ونحت الحجر، والأحذية والمنتجات الجلدية، وأدوات النـزهات، وفتل الحبال، واستخراج الملح، واستخراج حبوب السمح من نبات السمح، وصناعة الطوب من الطين، واستخراج زيت الزيتون، وصناعة أحزمة الخيل، والهجن، والسروج، وأغمدة الأسلحة  .  كما أن هناك مجموعة أخرى من الحرف التقليدية، ومنها: صناعة السبح، وصناعة الحلي، والثياب، والفخار، والخيام، وغير ذلك من الحرف  
 
4 - المأكولات الشعبية:
 
تمتاز منطقة الجوف أيضًا بتعدد المأكولات الشعبية والتقليدية التي تشتهر بها حتى الآن وتنوعها، ويتم الإقبال على هذه المأكولات في المناسبات السياحية والتراثية والترويحية وأيام المهرجانات، ومن أبرز تلك المأكولات: اللقيمي، والجريش  ، والمليحي، والخبز، (وهي أنواع أهمها: خبز المقشوش، والجمري، والمصلي، وخبز الصفاة)، والمطازيز، والمرق، والمرشوش، والمرقوق، والخميعاء، والمنغطة، والجبرق، والمريس، وأكلات السمح  ،  (وهي أنواع أهمها: البكيلية، وبسيسة السمح، وعصيدة السمح، وخبز السمح)، والفقع، والعصيدة  
 
ج - المتنـزهات ومدن الألعاب:  
 
المتنـزهات الحضرية والحدائق ومدن الألعاب وزيادة المساحات الخضراء داخل المدن وخارجها مطلب بيئي، وترفيهي، وجمالي، وصحي يخدم السكان المحليين والزوار في أي موقع. وتعمل الجهات المعنية في منطقة الجوف ومحافظاتها على توفير ذلك وزيادة نطاقه. ويمكن عرض ذلك على النحو الآتي:
 
1 - المتنـزهات:
 
يوجد في منطقة الجوف ومدنها ومحافظاتها الرئيسة عدد من الأمكنة المفتوحة وأمكنة التسلية والمتنـزهات وملاعب الأطفال علاوة على تهيئة عدد من الأمكنة المفتوحة وتحسينها لممارسة بعض أنشطة التجوال والرحلات والتخييم أبرزها بحيرة دومة الجندل.
 
ويمكن حصر أبرز المراكز الترفيهية ومدن الألعاب التي يتوفر بها عدد من الألعاب ووسائل الترفيه والتسلية وأمكنة الجلوس من مظلات وبيوت شعر حديثة وأمكنة للوجبات الخفيفة وغير ذلك، في الآتي:
 
 مدينة الجوف للألعاب الترفيهية في دومة الجندل 
 
 مدينة السندباد للألعاب الترفيهية في قارا.
 
 القرية النسائية، في مدينة سكاكا وهي خاصة بالنساء والأطفال  .
 
 متنـزه الجوبة خارج مدينة سكاكا.
 
 متنـزه القرية الشعبية في القريات.
 
2 - الحدائق: 
 
وقد تم في السنوات الأخيرة التوسع في إنشاء عدد من الحدائق والمساحات الخضراء في مختلف المدن والمحافظات التي تشرف عليها أمانة المنطقة، للأغراض الترفيهية والسياحية. وبلغ عدد الحدائق من مختلف الأحجام 24 حديقة و 8 ملاعب للأطفال وبعض المساحات المفتوحة والمضاءة. كما توجد في حديقة الحيوان بمدينة الجوف ساحة للألعاب الترفيهية وأخرى في القرية النسوية  . 
 
3 - بحيرة دومة الجندل: 
 
تعدُّ من أهم عناصر الجذب السياحي. وتزداد أهميتها إذا استكملت المشروعات السياحية والترفيهية فيها وفي محيطها من ألعاب ووسائل ترفيه ورياضات مائية وخدمات للإيواء والإعاشة
 
وبمقارنة منطقة الجوف بغيرها من المناطق يتضح أنها تعاني نقصًا في هذا النوع من الخدمات الترفيهية والسياحية والجمالية.
 
شارك المقالة:
49 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook