إنَّ مجتمع الفضيلة هو تركيبةٌ متجانِسةٌ يتفاعل فيها الأفرادُ والمؤسَّسات في بيئة محدَّدة، ويقوم على أُسس ثابتة؛ أهمُّها الرَّحمةُ والعدل، والمؤاخاةُ والتكافل، إنَّه مجتمع أصيل، مرجعيَّتُه القرآن الكريم والسنَّةُ النبويَّة التي تضبط سلوكَه وتوجهه؛ فقِيَمُه الأخلاقيَّة ربانيَّة المصدر، وأُخرويَّة الغاية؛ لذا فهو مُجتمع ربَّانيٌّ، يتمتَّع فيه الفردُ بكامل حقوقِه، وهو ملتزمٌ كذلك بأداء واجباتِه.
مجتمعُ الفضيلة كيانٌ متميز متناغم متناسِق، يحترم الناس فيه بعضُهم البعض؛ فالكبيرُ يعرف قدرَ الصَّغير، والصغير يبجِّل الكبيرَ، الطالبُ يجلُّ أستاذَه، والأستاذ يُنزِل طالبه المنزلةَ اللائقة به.
يتعامل الجميعُ مِن أعضاء هذا المجتمع بخصلتين كريمتين؛ هما الاحترام والإكرام، ويتنافَسون في القيام بمهامِّهم وإنجازِ أعمالهم، في جوٍّ من التفاهم المتبادَل، والتعاونِ المتكامِل؛ وذلك سَدًّا للحاجيات، وتطويرًا للإمكانيَّات، ونهضة للمجتمعات.
فيا له من مجتمع راقٍ!
ويا لها من جماعة فريدةٍ مِن نوعها!
فهل يتحوَّل مجتمع الفضيلة مِن أمنيات إلى حقائقَ ثابتات؟
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.