وضع الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - حجر الأساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في السادس عشر من شهر محرم من عام 1403هـ / 1983م، وتم الانتهاء من بنائه في شهر صفر 1405هـ / 1984م، ويقع المجمع في الجزء الشمالي الغربي من المدينة المنورة الذي يُعد أبرز المنشآت الحضارية فيها، فالمجمع تحفة معمارية جمعت بين خصائص العمارة الإسلامية التراثية وتقنيات البناء الحديث؛ يهدف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إلى خدمة كتاب الله عبر تقديم طباعة متخصصة للقرآن وإعداد الترجمات الدقيقة لمعاني القرآن الكريم ومراجعتها، وتتم عملية إنتاج المصحف الشريف وفقًا لضوابط دقيقة، إذ تقوم الهيئات العلمية في المجمع بمراجعة الضبط والرسم للنسخ المطبوعة في المجمع وفق القراءات المعتمدة، كما تقوم بضبط القرآن متلوًا ومجودًا، وتقوم هيئات فنية متخصصة في المجمع بطباعة القرآن وتسجيله على أشرطة صوتية بأحدث الأجهزة. ويتم توزيع إنتاج المجمع داخل المملكة العربية السعودية وكذلك إلى بلاد المسلمين وأمكنة وجودهم كافة